د. يحيى كمال حلمى أسبوع واحد فقط او اقل ويأتي الحصاد في انتخابات الاهلي والزمالك.. يوم الجمعة القادم هو يوم الحسم وفصل الخطاب.. بعد مشوار طويل من الدعاية والندوات والمؤتمرات والجولات واحيانا الاشتباكات وربما ايضا الضرب تحت الحزام سرا وعلنا.. الاسبوع الاخير من العملية الانتخابية بما فيها من ضوضاء وصخب وضجيج مرشح ان يكون »ضرب نار«.. لماذا؟.. لان كل المرشحين والمتنافسين في الناديين الكبيرين لن يدخروا اي جهد او كلمة او ورقة او شائعة او مؤامرة او محاولة تشويه الا واستخدموها في حرب الكراسي البراقة في مجلسي الادارة.. هكذا هي طبيعة الانتخابات في الاندية.. تبدأ هادئة تتحسس طريقها وتجس نبض الاعضاء ثم تتدرج يوما بعد يوم نحو الاثارة والمنافسة المحتدمة وفتح الملفات بحلوها ومرها وسلبياتها وايجابياتها الي ان تنتهي في ايامها الاخيرة الي معركة حامية تستخدم فيها كل الاسلحة المشروعة وغير المشروعة لتنفيذ الاهداف وبلوغ المقصد واقتناص المقاعد الجذابة التي تشع شهرة ومجدا وتلميعا اعلاميا.. »7« أيام مصيرية في الصراع علي اعلي سلطة رياضية في مصر.. في الاهلي والزمالك اكبر حزبين جماهيريا واجتماعيا وربما سياسيا. تغيرت ملامح انتخابات نادي الزمالك بشكل كبير مع نهاية الأسبوع الماضي، فعاد د.كمال درويش الي السباق من جديد وبقوة كبيرة الي المنافسة مع مرتضي منصور والمهندس رؤوف جاسر علي منصب رئاسة النادي لأسباب كثيرة أهمها أحداث الخميس الماضي والمشادة التي حدثت في ندوة الخميس الماضي بين رؤوف جاسر ومرتضي منصور خلال الندوات الانتخابية لكل منهما. وقد بدأ كمال درويش في الاتصال بأصدقائه القدامي من أجل الوقوف بجانبه في تلك الانتخابات العصيبة، حيث ظهر مؤخراً المهندس ياسر ادريس عضو مجلس الادارة الأسبق ورئيس اتحاد السباحة الحالي، وأعلن ادريس توليه الحملة الانتخابية لدرويش وبدأ في الاتصال بأصدقائه ومعارفه القدامي من أجل حشدهم للوقوف بجوار د.كمال درويش في الانتخابات. في المقابل مازال مرتضي منصور يراهن علي حصد أعلي الأصوات من خلال قائمته النارية التي يخوض بها الانتخابات والتي تستطيع بمفردها أن تجلب له أكبر عدد من الأصوات في ظل اختياره لكافة العناصر المميزة في العضوية حيث يضم مجلسه كلا من المستشار أحمد جلال ابراهيم في منصب نائب الرئيس صاحب الشعبية الكبيرة وأحمد سليمان مدرب حراس مرمي المنتخب وسيد متولي الذي ينتمي لعائلة الكابتن اسماعيل سليم والمهندس مصطفي عبد الخالق عضو المجلس الحالي وابن ميت عقبة التي يتواجد بها أكبر عدد من الأصوات الانتخابية في نادي الزمالك، مصطفي سيف العماري الذي يتمتع بشعبية كبيرة نظراً لاعتماده علي تاريخ والده الكبير داخل القلعة البيضاء والناقد الرياضي محمود معروف وأخيراً احمد مرتضي منصور عضو مجلس إدارة الحالي والذي اكتسب شعبية كبيرة داخل النادي بعيداً عن شعبية والده. أما القائمة الثالثة التي يتزعمها المهندس رؤوف جاسر فمازل يحاول حصد الأصوات الانتخابية معتمداً علي مجموعة الأعضاء التي ترغب في إعطائه فرصة حقيقية لإدارة النادي بشكل جيد ورغم ان أعضاء قائمته لا تتمتع بشعبية جارفة مثل باقي القوائم إلا أنهم جميعاً يحظون باحترام الجميع خاصة د.يحيي كمال حلمي المرشح لمنصب نائب الرئيس والذي يتمتع بأخلاق عالية والعضوية كل من د.عبد الله جورج والعميد يحيي دعبس وابراهيم عدلي مجاهد. وقد شهد أول أمس الجمعة يوما انتخابيا هادئا حيث عقدت ندوتان لكل من د.كمال درويش وأشرف السكري المرشح الرابع علي منصب الرئيس، وأكد درويش أن قرار خوضه للانتخابات جاء بناء علي رغبة لجنة الحكماء من الأعضاء القدامي في النادي التي طالبته بضرورة المشاركة لإعادة الهدوء للنادي، مضيفا أن الموقف داخل النادي صعب ولابد من تكاتف الجميع علي أن تكون الانتخابات تنافسا شريفا وليس صراعا يهز استقرار الزمالك. بعدها عقد السكري ندوته والذي يخوض الانتخابات بشكل مستقل رافضا فكرة اختيار قائمة انتخابية خلال ترشحه في الانتخابات، لأنه يري أن ذلك يؤثر علي رأي الجمعية العمومية التي لها مطلق الحرية في اختيار من ترغب في انتخابه وأوضح السكري أنه سيعمل جاهداً علي خدمة الأعضاء وتوفير جميع المرافق والخدمات للأعضاء. وبعيداً عن الانتخابات طالب أيمن يونس عضو المجلس والمشرف علي الكرة المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة بضرورة رفض الاقتراح الذي تم تقديمه بشأن إقامة الانتخابات داخل ملعب حلمي زامورا وذلك للحفاظ علي أرضية الملعب الوحيد في النادي الذي يتدرب عليه الفريق الأول.. وأكد يونس علي اقامة حفل تكريم للكابتن حسن شحاتة المدير الفني السابق لمنتخب مصر والزمالك وذلك بعد فوزه بجائزة شخصية العام عن القارة الافريقية من الفيفا، وذلك في حفل بحضور جميع رموز النادي وقدامي اللاعبين في الزمالك، وهو الأمر الذي تحدث فيه ايضا المهندس مصطفي عبد الخالق عضو المجلس لتكريم شحاتة بعد حصوله علي الجائزة.