إبراهيم محمد------------محمود عبدالبارى بدموع الفرح استقبل اولاد الحاج ابراهيم ابو السعود خبر حصول والدهم علي لقب الاب المثالي وقالوا « الحمدالله ربنا كريم والله ابويا يستحق اكثر من كده .. ده راجل مكافح لم يبخل لو لمرة واحدة علينا» .. بدأ ابنه الاكبر صالح الحديث عن والده مؤكدا انه ضحي بكل شيء من اجل ان يتباهي بنا وسط البلد واضاف « هذه الشهادة التي حصل عليها ابي احسن شهادة وهي تتويج لرحلة كفاح استمرت 74 عاما». يقطن الحاج ابراهيم في نزلة الشوبك بالبدرشين لديه 5 اولاد وبنت.. الاول صالح حاصل علي ليسانس اداب والثاني فارس حاصل علي بكالوريوس تربية والثالث عبد الناصر حاصل علي دبلوم صنايع والرابع عبد العزيز طبيب والخامس محمد حاصل علي ليسانس اداب واخيرا هناء حاصلة علي ليسانس اداب ورغم انه كان عاملا بمصنع الحديد والصلب ومرتبه لايتعدي 500جنيه فقد اصر علي تربية ابنائه وتعليمهم ويؤكد الحاج ابراهيم ان زوجته كانت احسن معين لتربية وتنشئة هؤلاء الاولاد. اولادي نور عنيا «انا مش مالكة عقلي» كان عندي امل ويقين اني هفوز بجائزة الام المثالية .. بهذه الكلمات عبرت ماجدة حسنين التي كرمت امس بجائزة الام المثالية وزينت بشهادة تعتبرها تكريما لرحلة عطائها وسهرها الليالي علي اولادها من اجل ان يصبحوا شخصيات مرموقة في المجتمع .. تزوجت وانجبت ولدا وبنتا وتوفي زوجها الذي كان يعاني من الاصابة بفيرس c وترك لها غادة التي اصبحت الان استاذة في كلية الطب ومحمد الذي اصبح رائد طبيب بمستشفي العجوزة .. عندما حصلت علي لقب الام المثالية سجدت ماجدة حمدا لله وشكرا علي تتويجها بهذا اللقب مؤكده ان هذة الشهادة فتحت امامها ابواب السعادة والامل وطالبت جميع الامهات ان يحافظن علي ابنائهن ويغرسن كل القيم والمباديء. بنتي بالتبني عندما علمت احسان رجب انها حصلت علي شهادة الام المثالية ذهبت الي بنتها بالتبي وضمتها وقالت لها مبروك ياحبيتي علي الجايزة فقالت دي جايزتك ياماما فقالت دي جايزتنا احنا الاتنين. تروي احسان قصتها مع ابنتها بالتبني قائلة : انها تزوجت ولم تنجب فقررت ان تقوم بتبني طفله لتشاركها الحياة واضافت انها ذهبت الي دار الايتام وقامت باختيار طفلة عمرها 6 اشهر وبعد مرور اكثر من عام اكتشفت انها معاقة ذهنيا فنصحها جيرانها ان تقوم باعادتها مرة اخري الي الدار وتقوم بتبني بنت اخري فرفضت وقالت «رضيت بما قسمه الله لي» وقامت بتربيتها بتعويضها بعمل رحلات وتوفير كل سبل الراحة والرعاية لها حتي اصبحت في السادسة عشرة من عمرها. تأكيدا لدور الأسرة في جنوبسيناء ضرب المهندس محمد حسني حسانين الأب المثالي لمحافظة جنوبسيناء أروع الأمثلة لرب الأسرة الذي جاهد وكافح وعكف علي تربية أبنائه وتربيتهم أفضل تربية وقام بتعليمهم جميعا حني تخرجوا جميعهم من الجامعات المختلفة عدا الابن الأصغر الذي مازال يدرس في المرحلة الإعدادية. ويقول المهندس محمد انه تم اختياري علي أساس العطاء للأبناء وتماسك الأسرة والتفوق العلمي للاولاد فلقد عملت طوال حياتي بمحافظة جنوبسيناء حيث جئت من محافظة الدقهلية عام 1989 وتدرجت في الوظائف حتي اصبحت مديرا للإدارة الهندسية بابو زنيمة وظللت بها حتي خروجي للمعاش في شهر نوفمبر الماضي ويستطرد قائلا: كرست كل حياتي انا وزوجتي هناء عبد الرازق العدل لتربية الأبناء أفضل تربية فكنا نقضي معهم معظم الوقت في مساعدتهم علي مذاكرة المناهج الدراسية المختلفة معهم حتي تفوقوا وتخرجوا جميعهم عدا الابن الأصغر في المرحلة الإعدادية فاحمد حصل علي ليسانس لغات وترجمة ويعمل حاليا مترجما بمطار شرم الشيخ والدكتور عمر أخصائي تخدير بمستشفي سيد جلال بجامعة الأزهر والدكتورة نهي معيدة بكلية الصيدلة بجامعة المنصورة وأيمن مازال يواصل دراسته بالمرحلة الإعدادية بالصف الثاني الإعدادي وكان الأول علي المدرسة طوال مراحله الدراسية وطالب حسني بضرورة الاهتمام بالأم الكبري وهي مصر الحبيبة . أمنية زوجتي وسط فرحة عارمة امتزجت بالدموع التي ملأت العيون استقبل الحاج محمود عبد الباري خبر اختياره الأب المثالي علي مستوي محافظة دمياط التقت به الأخبار داخل منزله بمدينة الزرقا في البداية حمدا لله علي كل شيء وبدأ يعيد شريط ذكرياته للخلف عندما تزوج ورزقه الله بأربعة من الأبناء أمل وإيمان واحمد ومجدي وفي عام 1989 وعقب ولادة ابنه الأصغر مجدي مرضت زوجته بالكبد وظل بجوارها عشر سنوات يقدم لها المساعدة والعلاج وأيضا يرعي أولاده ويقوم بشئون المنزل وفي عام 1999 توفيت زوجته بعد صراع مع المرض وتركت أبناءها في مراحل تعليمية مختلفة بالجامعة والثانوية والإعدادية ومنذ ذلك الوقت أصبحت كل شيء لهم جمعت بين وظيفتي في ذلك التوقيت كمدير لمكتب رئيس مجلس مدينة الزرقا وبين شئون المنزل ومتطلبات الأولاد. رفضت الزواج حرصا علي أولادي وعن قناعة من تجارب سابقة لبعض المعارف مضحيا بكل شيء من اجل تربية أبنائي وأصبح كل حلمي أن أحقق أمال زوجتي بتعليم الأبناء وزواجهم وبالفعل انهي جميعهم المراحل التعليمية بالجامعة حيث حصلت أمل علي ليسانس آداب وتربية وإيمان علي بكالوريوس تجارة واحمد علي ليسانس آداب وتربية ومجدي علي بكالوريوس تربية رياضية وزوجت أمل ثم إيمان بعد شهرين من زواج شقيقتها ثم تزوج احمد وأسعي لزواج ابني الاصغر مجدي حتي أكمل رسالتي علي أكمل وجه واشعر براحة بداخلي أنني اتخذت القرار الصواب . وحيد منحني اللقب 14 سنة عشتها من غير ما أخلف، كانت دي ارادة ربنا، عشت سنين طويلة وانا قلبي بيتقطع علي ولد ونفسي في ابن بس للأسف كل الدكاترة قالوا اني عقيم ومش هخلف أبداً. بهذه الكلمات تحدثت الام المثالية ربيعة محمد قناوي التي فازت بلقب الام المثالية باسوان تلك المرأة التي تقيم في منزل ريفي بسيط بقرية المحاميد بأدفو شمال محافظة أسوان بلغت من العمر 40 عاما قضت أكثر من نصفها متزوجة لكن دون أطفال، وشاءت الأقدار ان تصبح هذا العام من الامهات المثاليات قصة بسيطة ترويها لنا السطور القادمة . تقول الحاجة ربيعة منذ نحو 11 عاما جاء لي زوجي ابراهيم ليقول ان صديقه قد رأي رؤية في منامه وانه أكد له ان الرؤية تقول ان عليه ان يتبني طفلا، وبسرعة ذهبنا الي أسوان بالتحديد لدار رعاية الطفل لكي نختار طفلاً لتبنيه . تحدثنا مع وحيد الطالب في الصف الخامس الابتدائي والبالغ من العمر 11 عام، في البداية كانت يداري دموعه من فرحته بفوز أمه ثم قال لنا « دي حبيبتي، بتلعب معايا وبتجيبلي لبس كل عيد وانا اللي بختاره كمان « وحيد يعد الطفل المدلل لدي ربيعة الا انها تحرص علي تنشئته علي منهج سليم، وتفوق دراسيا وحصل علي المركز الاول في مدرسته العام الماضي وتتمني امه ان يصبح مهندساً لكنها اشارت انها لا تستطيع الاستغناء عنه وانها ستطلب منه عندما يكبر ان يتزوج ويعيش معها هو وزوجته حتي لا تحرم منه ابداً .