نبيل فهمى وزير الخارجية---------- صباح الخالد .. وزير الخارجية الكويتى توقعات بلقاءات ثنائية علي هامش اجتماعات وزراء الخارجية والقمة العربية القادمة اذا سارت الأمور علي ما تم من مباحثات مهمة للنائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد في كلا من القاهرةوالدوحة فقد تشهد العلاقات بين مصر وقطر انفراجة حقيقية وسط رغبة جادة من أطراف عديدة في تجاوز الأزمة التي تعيشها العلاقات العربية بصفة عامة والمصرية القطرية بصفة خاصة البداية في الدور والمهمة التي صادفت صاحبها فالشيخ صباح الأحمد أمير الكويت هو الأفضل بحكم الخبرة الطويلة والنجاح المستمر في العمل الدبلوماسي في القيام بدور المصالحة بين العديد من العواصم العربية بعد تأزمها ووصولها إلي مستوي غير مسبوق والكويت وفقا لمواقعها التاريخي وحرصها علي الإبقاء علي كل خيوطها مفتوحة وكل طرقها سالكسة مع العواصم العربية والإبقاء علي علاقاتها دون أي تأزم هي القادرة علي مثل هذا الدور خاصة أنها لا يمكن حسابها مع طرف ضد آخر وليست جزءا من أي أزمة سواء في منطقة الخليج أو في المحيط العربي ولهذا لم يكن غريبا ماتم الكشف عنه مؤخراً حول الدور الكويتي في المصالحة بين القاهرة والرياض من جهة وقطر من جهة أخري الصراحة والوضوح البداية كانت في رغبة أبداها الشيخ صباح الأحمد لتنقية الأجواء العربية أثناء الزيارة التي قام بها للكويت الشيخ تميم بن حمد أمير قطر حيث اتسمت المباحثات بينهما بالصراحة والوضوح حيث أكد أمير الكويت علي أن الوقت قد حان لتجاوز الخلافات العربية وإنهاء الأزمات الحالية ووافقه الشيخ تميم علي ذلك وابدي استعداده للتجاوب التام مع أي جهد يتم بذله في هذا الاتجاه خاصة بعد أن تحدث أمير الكويت بصراحة عن ملاحظات بعض العواصم العربية المحورية خاصة القاهرة والرياض كلا لأسبابه وتم الاتفاق علي استئناف البحث في القضية بشكل تفصيلي علي مستوي الوزراء وتقرر أن يزور الشيخ صباح الخالد الدوحة وهو ما حدث ودار حوار موسع مع خالد العطية وزير الخارجية القطري حيث أشار الوزير الكويتي إلي جملة من الحقائق أن امن واستقرار مصر مصلحة عربية قبل ان تكون مصلحة مصرية فقوة مصر من قوة العرب كما أن القاهرة رغم كل ملاحظاتها علي العديد من مواقف مختلفة من دول بعينها علي الوضع في مصر فقد حرصت علي الإبقاء علي الخلاف مع قطر في حدوده دون أن تلجا إلي اتخاذ قرار مماثل لما حدث مع تركيا واعتبرت السفير التركي شخصا غير مرغوب فيه وتم تحديد نقاط الخلاف والملاحظات علي التوجه والسياسية القطرية في الآونة الأخيرة والتي تلخصت في عدد من النقاط ونتوقف عند بعضها وهي : أولا : الدور الذي تقوم به قناة الجزيرة والجزيرة مصر في تبني وجهات نظر تعتبرها مناهضة للتوجه في مصر بعد 30 يونيه وتلعب دورا تحريضيا علي العنف وقد رد الوزير القطري بأن الجزيرة لا يمكن حسابها علي السياسية القطرية والجهة الوحيدة المنوط بها ذلك هي وزارة الخارجية وأكد الوزير القطري علي مجموعات البيانات التي أصدرتها الخارجية القطرية في العديد من المناسبات وأولها أحداث 30 يونيو عندما أكدت علي احترامها لاختيارات الشعب المصري وتطلعات وان قطر عندما قررت دعم مصر فلم يكن ذلك لحساب جهة أو تيار أو حزب بل للشعب المصري وان حزمة المساعدات التي أعلنت عنها قطر كانت في زمن المجلس العسكري قبل أي تطورات متعلقة بفوز حزب الحرية والعدالة في الانتخابات البرلمانية أو محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية كما تحدث الوزير القطري علي الحملات الإعلامية علي بلاده والتي تجاوزت الخلاف أو انتقاد المواقف السياسية إلي الخوض في الأعراض والهجوم علي الشخصيات والرموز السياسية والنسائية تقييم كويتي ثانيا : استضافة الدوحة لعدد من المطلوبين في قضايا أمنية والمتورطين وفقا للقرارات النيابة في الأحداث التي شاهدتها مصر بعد 30 يونيو وقد أبدت الدوحة استعدادها للبحث في الموضوع مع إمكانية الاشتراط علي من يرغب في الإقامة في قطر الالتزام بعدم ممارسة اي نشاط سياسي مناهض لمصر. وعلمت "الأخبار" بأن تقييم الوزير الكويتي لنتائج مباحثاته في الدوحة شجعته علي الاستمرار في الوساطة حيث طلب من سفيره النشط في القاهرة سالم الزمانان والذي استطاع في فترة قصيرة نسج شبكة من العلاقات القوية إجراء اتصالاته العاجلة مع الأجهزة المعنية لتحديد مواعيد مع كبار المسئولين في اليوم التالي خاصة انه يحمل رسالة من أمير الكويت للرئيس عدلي منصور بالإضافة إلي طرح الرؤية الكويتية في المصالحة ونتائج لقاءاته مع الوزير القطري والتقي الشيخ صباح الخالد في اليوم التالي فور وصوله مع الرئيس عدلي منصور ورئيس الوزراء السابق حازم الببلاوي والمشير عبد الفتاح السيسي وأجري مباحثات مع نظيره نبيل فهمي وفي اللقاءات قال الوزير الكويتي إن بلاده من خلال اهتمامها بتنقية الأجواء العربية وحرصها علي بقاء مصر قوية وبعافية ومستقرة فقد ارتأي سمو الأمير أن يرسلني كمبعوث خاص العرض كيف نجد قاعدة مشتركة مع الأخوة في قطر لتقريب وجهات النظر وحل القضايا العالقة بين البلدين وأكد الوزير أن التحرك الكويتي الأخير ليس له علاقة باستضافة القمة العربية أو السعي إلي نجاحها فرغم أهمية ذلك ولكن الأهم بالنسبة للكويت هو عودة العلاقات العربية إلي طبيعتها والعمل علي تنقية الأجواء والمساعدة في كيفية تجاوز مصر للتحديات التي تواجهها خلال تلك الفترة من تاريخها كما علمت" الأخبار " وكانت الرؤية المصرية واضحة ومحددة وتضمنت أن مصر ليس لديها مشكلة مع قطر كدولة ولكن لها ملاحظات علي المواقف القطرية وان أبدت استعدادها للسير في المصالحة وفقا لمجموعة من المطالب وقد تم إبلاغ الوزير الكويتي بها وفي المقدمة منها ضرورة اقتران الأقوال بالأفعال صحيح أن هناك بيانات إيجابية من قطر تجاه الأحداث وهناك تغير في الخطاب السياسي القطري ولكن القاهرة في انتظار خطوات علي الأرض تترجم ذلك ومن بينها وقف الحملات الإعلامية ضد مصر عبر الجزيرة والجزيرة مصر والبحث في ملف المطلوبين مؤشرات هامة وتم الاتفاق علي استمرار المشاورات حول المصالحة بين القاهرةوالدوحة خلال الأسابيع القادمة وكانت عودة السفير القطري صالح البوعنيين بعد ما تردد عن سحبه وإحالته إلي التقاعد احد المؤشرات الهامة في الرغبة القطرية في تجاوز الأزمة خاصة ان السفير المصري في الدوحة مازال في القاهرة وعلمت الأخبار أن هناك جهودا كويتية تبذل دون إعلان للبحث في إمكانية عقد لقاءات علي المستوي الثنائي بين كبار المسئولين في البلدين سواء وزيري الخارجية نبيل فهمي وخالد العطية علي هامش اجتماعات وزراء الخارجية العرب خلال الأسبوع القادم بالقاهرة والتي قد تمهد تم إحراز تقدم يمكن البناء عليه بلقاء الرئيس عدلي منصور مع الشيخ بن حمد أمير قطر وهذه المرة علي هامش مشاركتهما معا في القمة العربية القادمة في الكويت في25 مارس الحالي.