أحد المتقدمين لانتخابات رئاسة الجمهورية ركبه الغرور فأعلن أنه سيبقي علي المشير عبدالفتاح السيسي وزيرا للدفاع في حكومته التي سيشكلها بعد فوزه بالرئاسة. علق الكثيرون علي ذلك علي الفيس بوك بأنها نكتة سخيفة والحقيقة أنها قول لا يستحق أكثر من ذلك فثورات الشعوب لا تباع ولا تشتري واذا سرقت استردتها الشعوب الحرة بإرادة قوية وعزيمة لا تلين، ولاحساسه الداخلي بأنه لا يرقي إلي مرتبة المنافسة مع السيسي فإنه يذكره في كل مناسبة وبلا مناسبة والسيسي لم يذكره بخير ولا بشر وأعتقد أن المعاملة يجب أن تكون بالمثل، والسيسي فوق كل منافسة أو مقارنة فهو يحمل هموم شعب ومسئولية أمة ويعيد بناء جيش من أجل الحفاظ علي مصر وشعبها وارضها وحدودها ومائها بل وعلي استقرار الشرق الاوسط كله، في هدوء وبدون تفاخر، هو منذ عرفناه لا يعطي وعودا لا تتحقق ولا يطلق أحلاما لا تنفذ، يحول أحلام المصريين إلي واقع وأمانيهم إلي مشروعات ضخمة في كل المجالات، كان أولي بك بدلا من ان تشكل حكومة في الخيال أن تعلن برنامجا مقنعا قابلا للتحقيق يفكرفيه شعب مصر ويضعه علي الميزان ليعرف حجمه وثقله وتأكد ان الشعب أصبح غير الشعب والظروف اللا إنسانية التي مر بها ومحاولات طمس معالمه التي تعرض لها ومحاولة سرقة تاريخه وثقافته وآثاره وكل خيراته صقلته وأزالت الغشاوة من علي أعينه، لم يعد ينسي أو يتناسي أو يتسامح بعد الاساءات الكثيرة التي واجهها وبعد أن كثرت ضحاياه ودماؤه بسبب الارهاب الكافر. هذا الشعب الجديد الذي خرج من رحم أحداث كثيرة لا ترحم ولا تعرف ربا ولا دينا ولا قيما ولا أخلاقا يريد رئيسا قويا قادرا علي إعادة مصر إلي المقدمة، صادقا أمينا مع نفسه أولا حتي يستطيع أن يتفاعل ايجابيا مع ابناء شعبه وتتوافق قدراته مع حمل المسئولية، قادرا علي قيادة السفينة بكل حرفية واقتدار برغم الامواج والدوامات والعقبات الكثيرةالتي ستعترض طريقه، يريده زعيما يلتف حوله وليس مجرد حاكم يصطف خلفه.. يثبت من أول اختبار أنه لن ينحاز إلا لمصر يخاطر بحياته ومستقبله من أجلها.. إذا تحدث سرق القلوب وإذا وعد أوفي بلا ضمانات، يحمله الشعب في قلبه قبل أن يهتف له وهو فوق أعناقه ينقذ الوطن في لحظة هان فيها علي كل دعاة البطولة.. الشعب يريد رئيسا في يده سيف ووردة.. سيف يقطع به رقاب الخونة والمتآمرين والوسطاء والمنافقين ووردة يهديها لكل من يعمل من أجل مصر.. الشعب يريد رئيسا يطرح مشاريع قومية ذات وزن وقيمة ويكون له رصيد من تلك المشروعات علي أرض الواقع.. لا رئيسا يتحدث عن مشروعات ليل تختفي في الصباح.. الشعب يعي جيدا من تحالفوا مع الشيطان وأصحاب الاحضان الدافئة مع مهدي عاكف مرشد الاخوان الاسبق قبل ثورة 30 يونيو.. ومن فضحتهم الكاميرا وقد جمعتهم حفاوة بالغة في لبنان بمحمود الزهار وقادة حماس التي هي الجناح العسكري للاخوان الارهابيين.. ومن أعلن هو وشركاؤه مقاطعتهم للاستفتاء علي الدستور بعد اصدار مرسي اعلانه الدستوري المشئوم ثم تراجعهم ومشاركتهم في الاستفتاء ثم مساندتهم للجماعة.. «والكاميرا لا تكذب».. الشعب يعلم جيدا من أعلن أنه لوأصبح رئيسا فسوف يسمح بوجود الشيعة في مصر ومن كان حامل الرسائل بين الرئيس التونسي المرزوقي، ومحمد مرسي للتآمر علي مصر.. الشعب يريد انتخابات رئاسية تنافسية تتجلي فيها الديمقراطية في أبهي صورها بشرط أن يكون التنافس في حب مصر ورفع رايتها ورفاهية شعبها.. تنافسا من أجل مستقبل مشرق يعوض المصريين عن أيام الحرمان الطويلة وشظف العيش وتعدد الحروب وكثرة الشهداء