خالد ميرى لا تتحقق العدالة بدون قصاص سريع ممن تلوثت أيديهم وقلوبهم بالدماء والمال الحرام.. وعندما نطقت المحكمة يوم الأحد بأقصي عقوبة ضد ذئبي بورسعيد لم يشف ذلك غليل القلوب العليلة.. فالذئبان قتلا الطفلة زينة بعد اغتصابها والمحكمة لم تجد أمامها الا الالتزام بالقانون الذي وضع سقفا للعقوبة 15 سنة للأحداث.. لكن المؤكد أن صدور الحكم بعد أقل من 4 شهور علي ارتكاب الجريمة كان له الأثر الأكبر في تضميد الجروح وتسكينها. الآن ننتظر نفس العدالة السريعة مع المعزول مرسي وإخوانه في الإرهاب.. المتهمين بارتكاب كل الجرائم والموبقات من القتل للتخابر ومن فساد الذمم لفساد الأيادي.. كما ننتظر نفس العدالة السريعة مع المخلوع مبارك وأعوانه. لن نشعر بنجاح ثورتي 25 يناير و30 يونيو إلا عندما نقتص من نظامين فاسدين وفاشيين.. وعندما نري رموز النظامين بالبدلة الزرقاء وقد صدرت ضدهما أحكام نهائية وباتة. وكم كانت سعادتي وأنا أري قضاة مصر العظماء المستشار شعبان الشامي رئيس محكمة جنايات القاهرة واعضاء دائرته وهم يرفضون الوقوع في فخ مرسي وعصابته في قضية التخابر.. لقد بذل المعزول وعصابة الشاطر وبديع والعريان والبلتاجي وشيخه وعبدالعاطي كل جهدهم لمحاولة استدراج المحكمة إلي خصومة شخصية وابتزاز القضاة للتنحي عن نظر القضية وتعطيلها.. كما انضم لنفس المحاولة الخبيثة جوقه المحامين وعلي رأسهم العوا مهندس صفقات حكم الاخوان.. لكن المحكمة الشامخة رفضت الاستجابة للابتزاز وقررت استكمال المحاكمة دون ابطال مع ندب محامين للدفاع عن المتهمين بدلا من فريق الدفاع المنسحب والمتواطئ. ما حدث يؤكد أننا علي الطريق الصحيح لإقرار العدالة والوصول إليها سريعا. :محكمة يقيني أن قضية التخابر هي القضية الاهم في تاريخ مصر الحديثة.. فلأول مرة يتهم رئيس البلاد بهذه التهمة البشعة ومعه فريقه من الخونة في قصر الرئاسة.. والمتهمون لن تتوقف محاولاتهم لتعطيل المحاكمة حتي لا يتم افتضاح أسرار جريمتهم البشعة.. لكن التاريخ سيكتب سطور خيانتهم بالحبر الأسود الذي ملأ قلوبهم وعروقهم بدلا من الدماء.. فسمحوا لأنفسهم بخيانة وطن وشعب منحهم كل شئ ولم يحصل منهم الا علي الفشل والدماء.