عاصرت العهد الذهبي للعلاقات الروسية المصرية مرتين.. الأولي في الستينيات وهي مرحلة رفض الولاياتالمتحدةالامريكية تمويل السد العالي.. والثانية مرحلة تمويل الولاياتالمتحدة مرحلة الاخوان والإرهاب.. في الاولي شاركت في الاحتفال الذي شارك فيه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وخورباتشوف وبن بيلا.. وحصلت علي صورة للسيارة المكشوفة التي ضمت رؤساء مصر وروسيا والجزائر.. وكنت احد افراد البعثة في اسوان والزميل الراحل عبدالوهاب مرسي، والزميلة العزيزة كريمة عبدالرازق اطال الله عمرها وشفاها. ودارت التوربينات التي تولدت منها الكهرباء الي القري.. واليوم حان وقت تجديدها.. وكانت مساهمة روسيا في انشاء مصانع الحديد والصلب، وكيما وامدت المصانع بالخبراء.. ولم تقتصر المساهمات عند هذا الحد، بل امتدت الي احتياجات مصر من التسليح والتكنولوجيا العسكرية في اعقاب عام 67. وبعد ثورتي 25 يناير، و30 يونيو كان لروسيا موقف مؤيد للشعب والاعلان عن استعدادها للتعاون مع الشعب، والوقوف ضد الارهاب ورفض موقف الاخوان، واعتباره تنظيما ارهابيا.. وتأييد روسيا لموقف رئيس مصر المنتظر عبدالفتاح السيسي.. وتقديم أكبر صفقه طائرات تقدر بنحو 2 مليار دولار.. وعودة المناورات المشتركة، والتدريب في موسكو. ودار الحديث حول شراء 24 طائرة مقاتلة من طراز ميج 29 ومروحيات مقاتلة من طراز كاموف 25 ومي 38 ومي 25 ونظم دفاع جوي وصواريخ ودبابات ومنظومة كورنيت الصاروخية ومنظومة كونكورس الصاروخية المضادة للدبابات. وجاءت زياره المشير السيسي وزير الدفاع والانتاج الحربي، ونبيل فهمي وزير الخارجية ردا علي زيارة الوفد الروسي في نوفمبر الماضي في موعدها الصحيح، لتعيد بوصلة مصر في اتجاهها الصحيح، خاصة بعد ان قام وزير الخارجية بزيارة الصين وكوريا.. وكسبت مصر الرهان عالميا، وأكد الاطراف الثلاثة تعهدهم بعدم التدخل في شئون مصر.. في الوقت الذي حاولت فيه امريكا تضييق الخناق حولنا بعد عزل محمد مرسي.. ان انقسم البيت الامريكي علي ذاته، منهم من طلب التوقف عن تزويد مصر ببعض القطع البحرية والطائرات، بينما واصلت إمدادها بالمعدات العسكرية بدعوي دعم اسرائيل في مواجهة ايران.. وفي الوقت نفسه قدمت امريكا الدعم لمصر.. بينما بنما تضع روسيا هذه المنظمات علي قائمة الارهاب. وامام الروس التوقف عن مساعدة اثيوبيا تمويل سد النهضة، وهو الذي يهدد مصر بالعطش ويتعارض مع اتفاقية الاممالمتحدة لدول حوض النيل.. ولما كانت العلاقات بين مصر وروسيا.. ومصر وأي دوله تقوم علي المصالح المشركة، خاصة وان مصر باب افريقيا والخليج. ان الزيارات المتبادلة بين موسكو والقاهرة الاسبوع الماضي هي الاولي منذ عام 73.. وهي الزيارات التي جعلت امريكا تعيد حساباتها، دون ان تكون روسيا بديلا للولايات المتحدة.. لكنها تستهدف تحقيق التوازن.. والإرادة المستقلة. والخطوة القادمة هي اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي الشهر القادم، وسعي مصر لعلاج العجز في الميزان التجاري بعد ان بلغ نصيب مصر 15٪ ونسينا نظام الصفقات المتكافئة، خاصة ان اصبحت روسيا الدولة رقم 156 في منظمة التجارة العالمية بعد مفاوضات استمرت 18 عاما.. ولا شك ان زيارة الوفد المصري لموسكو حركت المياه الراكدة. نصيحة طبية: الصديق مجدي بدران استشاري الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة.. قال ان النوم الهاديء ليلا يرفع المناعة ويحسن الذاكرة ويحافظ علي الشباب.. كما ان النوم يغسل التعب ويقول ان الانسان البالغ يقضي ثلث حياته في النوم و20٪ من البشر يعانون من عدم القدرة علي النوم لتغيير طبيعة النوم والسهر غير المبرر، كما ان الاحلام تريح الجسم من التعب والآلام ويوطد النوم الذاكرة لدي الاطفال.. وان قلة النوم مع التدخين تسبب ثلاثة امراض مزمنة نتيجة التوتر، وكيمياء الغضب، وهي السكر وارتفاع ضغط الدم والاكتئاب.