جانب من الدمار الذى احدثته المعارك فى حمص مع تراجع فرص الحل السياسي للأزمة السورية بفشل محادثات السلام التي رعتها الأممالمتحدة في جنيف بسويسرا، نقلت تقارير إعلامية عن "مصادر غربية" أن دولا خليجية تدرس تقديم سلاح نوعي إلي المعارضة السورية "قد يساعد علي قلب موازين القوي علي الأرض". وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ان الحديث يدور عن صواريخ محمولة علي الكتف مضادة للطائرات صينية الصنع، بالإضافة إلي صواريخ روسية موجهة مضادة للدبابات والآليات الثقيلة، وذلك بعد فشل جولات المفاوضات في "جنيف 2". وأشارت الصحيفة الي ان الاتفاق بشأن هذه الخطوة جاء خلال اجتماع لرجال مخابرات دول "أصدقاء سوريا" مع قادة عسكريين في المعارضة السورية. ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن المعارضة السورية تتوقع وصول المساعدات العسكرية عبر تركيا والأردن. وكان مبعوث الاممالمتحدة "الاخضر الابراهيمي" قد أعلن امس الأول عن انتهاء جولة المفاوضات بين المعارضة والنظام السوري في جنيف دون تحقيق اي تقدم، وكذلك دون ان يحدد اي موعد لاستئنافها، في حين أكدت المعارضة ان "لا جدوي" من التفاوض. وقال "عبد الباسط سيدا" عضو الإئتلاف ان جماعته ستجري تقييما شاملا لجولة المفاوضات، كما تترقب التقرير الذي يتوقع ان يقدمه الإبراهيمي الي مجلس الأمن الدولي بشأن سير المحادثات. وأعلن المرصد السوري في وقت سابق انه منذ بدء المفاوضات في جنيف قتل ستة آلاف شخص علي الاقل. وفي مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية قال وزير الخارجية البريطاني "وليام هيج" انه ان لم ينته الصراع "فسيكون الخيار بين المتطرفين ونظام الأسد"، مشيرا الي ان الرئيس السوري لا يظهر اي نية لترك السلطة، داعيا إياه إلي عدم ارتكاب خطأ في الحسابات بسبب قوته الحالية. وتواصل القتال الطاحن في أنحاء سوريا امس وذكرت مصادر في المعارضة السورية أن مقاتليها سيطروا علي قرية بريف حماة وسط البلاد ودمروا دبابة خلال اشتباكات عنيفة كما قصفوا مطارا عسكريا بالمدينة، مما أدي إلي انفجار الذخيرة التي كانت بداخله. وفي حلب أعلنت المعارضة امس ان مقاتليها أسقطوا طائرة من طراز "باتريوس 17" في محيط مطار "كويرس" العسكري بريف المحافظة الشمالية. كما تعرضت مدينة "اللطامنة" إلي قصف بالبراميل المتفجرة، في حين درات اشتباكات بعد تمكن المعارضة المسلحة من تفجير فندق "كارلتون" بالكامل أمس الأول. وبثت المعارضة امس صورًا لزيارة قام بها رئيس الائتلاف الوطني المعارض "أحمد الجربا" إلي ريف إدلب يوم الجمعة الماضي. وأوضح الائتلاف أن "الجربا" التقي خلال الزيارة عددا من قياديي الجيش الحر. وتعد زيارة الجربا الثانية له داخل سوريا منذ توليه رئاسة الائتلاف. جاء ذلك، في وقت واصلت فيه القوات الحكومية قصفها مناطق بينها يبرود بريف دمشق كما قصفت بالمدفعية الثقيلة مناطق في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وكذلك قطاعات في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال دمشق، والمتاخمة للحدود اللبنانية. وتفاقم تدهور الوضع الانساني وسط القتال في مناطق متعددة بينها مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين حيث قالت المعارضة أن شخصين لقيا حتفهما فيه بسبب نقص المواد الغذائية والطبية. وتطبيقا لإتفاق أبرم مع فصائل فلسطينية، أتم غالبية مسلحي المعارضة انسحابهم من المخيم امس الذي لم يبق فيه سوي نحو 18 الف فلسطيني من اصل 150 ألف قبل عام 2011.