صلاح عيسى أيام قليلة ويبدأ سباق الانتخابات الرئاسية التي تعتبر الأهم في تاريخ مصر المعاصر بعد ثورتي 52 يناير و03 يونيو.. وخلال الايام القادمة سوف تبدأ جميع الاجهزة الاعلامية من الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة في تغطية الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة.. ومن هنا أجرت صفحة »راديو وتليفزيون« هذا التحقيق حول دور الاعلام في سباق الانتخابات الرئاسية القادمة. يقول الكاتب الكبير صلاح عيسي وكيل المجلس الاعلي للصحافة ان هناك تقاليد مهنية ومدونات أخلاقية لتغطية الحملات الانتخابية لابد ان تلتزم بها الصحف والفضائيات.. ولابد للصحف القومية وتليفزيون الدولة الالتزام التام بالحياد بين المرشحين من حيث الاوقات المخصصة لعرض برامجهم حيث ان هذه الاجهزة يتم تمويلها من ضرائب المواطنين ولا يجب ألا تخدعهم.. اما بالنسبة لبعض القنوات او الصحف الخاصة او الحزبية ألا تنحاز لمرشح بعينه فيجب عليها عدم نشر او اذاعة الأخبار غير الدقيقة أو تجريح الشائعات أو القيام بأي حملات تشهير أو تشويه للمنافسين.. ويؤكد د. حسن عماد مكاوي عميد كلية الاعلام جامعة القاهرة انه ليس لدينا الآن اعلام محايد بعد انتشار القنوات والصحف الخاصة التي تؤيد بعض المرشحين وبقوة.. ولكن نحن نتحدث عن اعلام الدولة الذي يجب ان يمنح المرشحين مساحات زمنية متساوية لجميع المرشحين سواء من حيث الاعلان عن برامجهم الانتخابية او الظهور في البرامج والصحف.. أما من حيث المطلوب عن المرشحين للرئاسة فهو الالتزام بالواقعية والصدق مع المواطنين في برامجهم الانتخابية والعمل علي مطالب الشعب من حرية وعدالة اجتماعية ولقمة عيش وكرامة انسانية. وتقول د. هويدا مصطفي رئيس قسم الاذاعة كلية الاعلام جامعة القاهرة: الاعلام له دور مهم في الفترة القادمة فيجب عليه دفع الجمهور للمشاركة في التصويت في الانتخابات بغض النظر عن شخصية المرشح ولابد ان يعطي الاعلام للمرشحين فرصا متساوية لعرض برامجههم ووجهة نظرهم. وأضافت يجب علي الاعلام ايضا رصد التجاوزات والخروقات التي قد تحدث من بعض المرشحين طبقا لقواعد اللجنة العليا للانتخابات كما يجب الاهتمام بعمل مناظرات بين المرشحين لتنمية وعي المواطنين فتلك المناظرات تعطي فرصا للتفاعل بين المرشح والجمهور. وأكدت د. إيناس ابو يوسف الاستاذ المساعد بكلية الاعلام جامعة القاهرة ان الانتخابات الرئاسية يجب ان تسير في جو من الشفافية والنزاهة وهذا يحدث بوجود الاعلام. متساوية للمرشحين لعرض برامجهم سواء كانت تلك الوسيلة خاصة أو عامة وبالتحديد وسائل الاعلام الخاصة لانها غالبا ما تحدث منها تجاوزات بحجة أنها ملك أشخاص وتتبع رؤيتهم فلابد ان تلتزم هذه الوسائل بالحياد.