لم تصمد الازمة بين تركيا واسرائيل طويلا.. فبعد الصدمة الجارحة لتركيا بسبب قافلة الحرية وبعد التصريحات الغاضبة التي كانت تغازل بها شعوب المنطقة تجري الآن مباحثات سرية بينهما لتجاوز هذه الازمة العابرة.. ويبدو أن ضغط أمريكا قد نجح في جعل تركيا تلم الدور وتعود العلاقات بينها وبين إسرائيل »سمن علي عسل«. ولا عزاء للهتيفة! استوقفني خبر المجهودات الطبية التي تقوم بها مصر في إثيوبيا لمكافحة الملاريا. جاء في الخبر ان مصر تملك وسائل حديثة علي أعلي مستوي علمي.. وان مصر تنتج الناموسيات المشبعة بالمبيدات ضد الحشرات وأنه يتم رش البرك والمستنقعات بهذه المواد مما يقضي عليها تماما. والسؤال: لماذا لا تستخدم هذه المواد في البرك والمستنقعات داخل مصر.. ولماذا لا تطبق في المصايف التي يهاجمها الناموس بشكل مفزع.. أم ان باب النجار مخلع!! آخر إحصائية في مصر تقول أننا نزداد مولوداً كل 81 ثانية بدلا من مولود كل 42 ثانية. بزيادة مليون و 008 الف نسمة سنويا. هذه الاحصائية مهداة الي جهاز تنظيم الاسرة وجهاز الإعلام ورجال الدين. صفقات القمح المستورد غير القابلة للاستعمال الآدمي.. إلي متي سنظل تحت رحمة إستيراد القمح الفاسد من الخارج؟! ورغم تكرار الظاهرة عشرات المرات الا اننا حتي الان لم نجد الوسيلة السليمة لاستيراد قمح نظيف صالح للآدميين. وبدلا من التفكير في استغلال ارض مصر في زراعة القمح توضع العراقيل أمام الفلاح بحيث يهجر الأرض والزراعة فتتحول إلي كتل خرسانية بدلاً من سنابل القمح الخضراء! المشكلة الدائمة التي تقابل الحكومة مع كل كارثة تحدث في العشوائيات هي رفض المواطنين الانتقال الي مكان بعيد نظيف وتنطبق عليه كل الشروط والمواصفات الصحية. كل طرف منهما له منطق.. الحكومة تقول نحن نوفر المكان الصحي النظيف .. والمواطنون يقولون.. يا فرحتنا بالمكان والنظام والنظافة.. لكن أين الزبون؟ مشكلة تحتاج إلي دراسة وحلول عملية. مازالت متنةفالعدالة.. مستمرة وإذا كانت العدالة معصوبة العينين عمياء فإن الحلول المقدمة لها حتي الآن عرجاء!!