أحترم بشدة الأستاذ الدكتور حسين كامل بهاء الدين وزير التربية والتعليم الأسبق.. لأنه رجل وطني من طراز فريد.. خدم مصر في صمت.. ونسبت إنجازاته إلي آخرين وأخريات.. ولم يهتم.. لأن همه الأول أن يخدم الشعب وأن تعود إنجازاته بالفائدة للشعب.. تم تغييره في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.. ولم يهتز للحظة.. وعاد لممارسة مهنته الأصلية طبيب أطفال.. اضافة إلي ولعه الدائم بالخدمة العامة ومشروعاتها.. فاهتم بجمعية طب الأطفال ونشاطاتها المختلفة.. واستمر يعيش في صمت طيلة فترة حسني مبارك ثم المجلس العسكري إلي أن أصيبت مصر بنكبة الإخوان الإرهابيين. والآن يعود د. بهاء الدين برسالة من الزمن القادم.. كتبها في أحدث كتبه الصادرة عن دار نهضة مصر.. الرسالة نتاج خبرة سنوات قضاها صاحبها في خدمة بلده باخلاص.. أمنيته أن تنتقل مصر إلي مصاف الدول المتقدمة.. ان تصبح دولة عصرية ينعم شعبها بالأمن والأمان والاستقرار.. اكتشفت في أسلوب كتابة الدكتور بهاء الدين الرقي والسمو مثل خلقه الرفيع.. اكتشفت الأسلوب الأدبي والسرد القصصي.. فقد عبر عن الأحوال التي مرت بها مصر بحلوها ومرها بأسلوب يمزج بين العلم والبحث العلمي والأدب وبلاغاته.. وصف حالة الحصار التي تعرض لها الشعب المصري أبلغ وصف.. وباعتباره رجلا يقدس العلم فقد توصل إلي نتائج وخطط للخروج من أزمتنا الراهنة تبدأ بالتعليم والصحة والاهتمام بالطفولة المبكرة.. وقتها سيكون لنا مستقبل مشرق. لقد برر د. بهاء الدين لجوءه إلي عنوان كتابه »رسالة من الزمن القادم« بالمقدمة التي استهل بها بابه الأول عندما قال »لم تكن هذه الأمة في أي وقت من الأوقات أحوج ما تكون إلي وخزة ألم ولمحة أمل وبصيص من الضوء يجلي هذه الظلمة الحالكة، ومضة فكر مجرد من الهوي ووحي بصيرة منزهة عن الأطماع والأنانية، هل هناك خلاف علي حجم المأساة، هل هناك شك في خطورة اللحظة وحجم الكارثة، هل نحن في حاجة إلي تسونامي جديد لكي نعترف بمرارة الواقع، وهل أصبحنا ننتظر فقط تنفيذ حكم الاعدام، أم أنه يمكن في الساعة الرابعة والعشرين أن نسترجع شريط الأحداث بسرعة فنستوعب الدرس ونواجه الحقيقة، لعلنا نصل إلي طريق الخلاص«. هذه الرسالة كانت في سبتمبر من العام 5002.. بعدها لم يخف د. بهاء الدين اعجابه بثورة يناير وشبابها.. لكن السعادة العليا له كانت في 03 يونيو 3102.. عندما انتهي كابوس الإخوان.. واستجاب الله لدعاء الملايين.. وعادت البسمة لوجوه المصريين ونفضت مصر عن وجهها السمح ظلال الجهالة والظلام والخديعة والضلال.. وقالت الكنانة كلمتها علي لسان قائدها.. فالرجل المخضرم معجب جدا بالسيسي.. ويراه »منقذ مصر من جماعة الإخوان الإرهابية«. دعاء: اللهم أنت الرجاء ومنك العطاء وإليك الدعاء.. أسألك يا جواد يا كريم أن تحفظ أناسا أحبهم فيك.. اللهم في الجنة أسكنهم.. وعن النار أبعدهم ومن رزقك الحلال أعطهم ومن المرض اشفهم ومن العافية زدهم وبمغفرتك اشملهم.. آمين يارب العالمين.