رغم المعيشة الضيقة التي كنا نحياها، الا اننا كان لنا سند نستند اليه ونرمي همومنا وأحمالنا عنده، وكان يتحمل في صبر ويعطينا زاد المقاومة ويرسم لنا الأمل في حياة أكثر تفاؤلاً وسعادة.. هكذا بدأت أمنية كلماتها معي وهي تروي قصتها مع الأيام، وأضافت: كان السند هو أبي رحمه الله الذي توفي منذ عامين ليتركنا كالريشة في مهب الريح ولتتوالي علينا المصاعب والمتاعب دون هوادة او رحمة. تركني وأخي بمرحلة التعليم الثانوي، ويشاء القدر ان تصاب امي بفيروس سي وتضخم بالكبد والتهاب بالعمود الفقري، وباتت تتحرك في صعوبة كبيرة لنفقد أنا وأخي سندنا الثاني في الحياة، وتتحول ظروف أمي المريضة الي عائق كبير لا ندري كيف نواجهه.. قلت لها: كيف تعيشون ومن أين تنفقون؟ أجابت: معاش والدي الضئيل البالغ 055 جنيها ولا يكفي متطلبات حياتنا من إيجار واكل وشرب ومياه وكهرباء، بالاضافة الي المشكلة الكبري وهي مصاريف علاج أمنا المريضة ومصروفات دراسة أخي بالثانوية، وأنا عاطلة لم أجد عملاً للالتحاق به وعمري 42 عاماً. وكنت أظن ان الحياة قررت الابتسام لنا حين تقدم لي شاب خطبني وعقد قرانه عليّ، ولم أكن أدري أننا في سبيلنا لمشكلة أكبر من السابقة وهي مشكلة تجهيزي ولو بأقل القليل لا بدأ حياتي الزوجية، وفوجئت بأن الدنيا مصممة علي إكمال مسلسل معاناتنا، وفوجئت بخطيبي يمهلني وقتا محدوداً للوفاء بالتزاماتي تجاه الزواج وشراء ما يلزمني للحياة الزوجية.. وهكذا لم أجد أمامي سوي اللجوء اليكم في »ليلة القدر« اطلب منكم الوقوف إلي جانبي لشراء بعض المتعلقات للتصالح مع هذه الدنيا... »ليلة القدر« قررت مساعدة أمنية بمبلغ 3 آلاف جنيه مساهمة في تجهيز عش الزوجية والأمل في مساعدات أهل الخير لاستكمال نفقات الجهاز وصنع بداية جديدة لأمنية مع الحياة.