فرج أبو العز ألقمناهم حجرا وخرج الشعب عن بكرة أبيه وأقر دستور الثورة بنسبة تتجاوز 98 ٪ لكنهم لا يستحون ويصرون علي تحدي إرادة الشعب بادعاءات ما أنزل الله بها من سلطان ورغم ذلك تخلي عنهم الحلفاء وها هو وفد الكونجرس الأمريكي يعترف بأن معزولهم "كذب علي الشعب". الوفد الأمريكي لم يكتف بذلك، فكذبهم أصبح وصمة بهم لا يمحوها حتي الزمان بل أسقطهم بالقاضية عندما قال: المصريون محظوظون بالسيسي.. نعم نحن محظوظون برجل وضع حياته ومستقبله علي كفه وانحاز مع قيادات جيش مصر الباسل لصفوف الشعب في ثورة الثلاثين من يونيو وما تلاها من تبعات بترتيب خارطة مستقبل تصل بالبلاد لبر الأمان. من هذا المنطق أستغرب موقف من يصادرون حق هذا القائد الذي يقطر حبا لوطنه وشعبه في الترشح للرئاسة دون منطق سوي الطنطنة بأنه شخصية عسكرية.. ألم يكن جورج واشنطن عسكريا وقاد الولاياتالمتحدةالأمريكية لثماني سنوات.. وألم يكن الزعيم الفرنسي ديجول عسكريا وغيره وغيره.. لقد أثبت الفريق أول السيسي عمليا أنه الوحيد القادر علي إدارة البلاد في هذه المرحلة الحرجة في وقت عزت فيه القيادات وأتحدي من يجد البديل فلديه من الخبرة بعلوم الاستراتيجية التي تؤهله للقيادة والعمل مع مؤسسات الدولة في طريق يعرف جيدا أنه شاق وليس سهلا بل يتطلب التضحيات تلو التضحيات.. وعلي حد تعبيره فهو يصحو من الخامسة صباحا وهذا التوقيت السليم للعمل والإنتاج فالبركة في البكور. هل لدينا استعداد لأن يأتي رئيس يجرب فينا مثلما فعل المعزول وجماعته وأعوانه.. فهل نريد رئيسا لا حديث له سوي عن أهله وعشيرته.. هل نريد رئيسا يكرر في اليوم ألف مرة وبمناسبة ودون مناسبة "أنا الرئيس".. هل نريد رئيسا يدفع أنصاره من الشباب والنساء بل الأطفال للموت بدعوي الشرعية والصندوق بينما الواقع أنه يتمسك عكس ما يدعون بسلطة هي بطبيعتها زائلة.. هل نريد رئيسا لا يجيد سوي حديث الأصابع والقرد والقرداتي وسكينة النور وأكل البط وصواني البطاطس بالفراخ.. هل نريد رئيسا يتلقي الأوامر من وحي المقطم واسطنبول ولا يستطيع من منطق السمع والطاعة أن يخالفها حتي إذا كانت ببيع البلاد. قطعا الفريق أول السيسي يحب مصر والشعب الذي صوت باكتساح لدستور الثورة وخارطة المستقبل أيضا يحب مصر لذا أقول له لماذا التردد وأنت تتمتع بكل هذا الحب.. لتعرف أنك لست وحدك حبيبها "مصر" فغالبية الشعب إلا قلة معروفة يعشق ترابها لذا نطالبك بالترشح للرئاسة التي لم تطلبها ولتعتبر هذه الرغبة تكليف وأمر من الشعب - علي حد قولك. لقد قدمت عربون محبة ورسالة صدق للشعب وها هو يطلب منك الإجابة.. لا تكترث بمن ينصحوك عن صدق وحبك بالبقاء وزيرا للدفاع فأبناء قواتنا المسلحة الباسلة سيكملون بالقطع رسالتك وتحت قيادتك رئيسا للجمهورية.. أنت نبت مؤسسة تفخر بأن انباءها جميعا من ذوي الشجاعة والإقدام.. لا تتردد وتوكل علي الله. حرف ساخن: شيماء بنت مرسي تصف نساء مصر اللاتي نزلن مثل زخات المطر للتصويت علي الدستور بأنهن يعشقن" العبودية والذل والعار والعهر والنجاسة".. هذا هو نص كلماتها أو بالأدق بذاءاتها ولا تعليق سوي: نعم التربية والتدين هذه هي "أخلاء الحرائر" بالهمزة وليس القاف كما كتبها سعيد صالح في مدرسة المشاغبين.