مناطق دمرها القصف السورى فى حمص شددت الولاياتالمتحدة وروسيا علي ضرورة وقف اطلاق النار في مناطق بسوريا قبل بدء المحادثات الدولية المقترحة بشأن الأزمة السورية والمقررة في "مونترو" بسويسرا الأسبوع القادم، في حين اختلف الجانبان علي مسألة مشاركة إيران، أقوي الحلفاء الإقليميين لنظام دمشق، في المحادثات. وشدد وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" ونظيره الأمريكي "جون كيري" علي أهمية وقف اطلاق النار في بعض المناطق لاسيما حلب شمالا، مشيرين الي ان نظام الرئيس "بشار الأسد" والمعارضة متفقان علي بحث فتح ممرات لوصول المساعدات الإنسانية". من جانب اخر شدد "لافروف" علي أهمية دعوة إيران والسعودية للمشاركة في المؤتمر وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع "كيري" والمبعوث الدولي للملف السوري "الأخضر الإبراهيمي" بالعاصمة الفرنسية باريس. لكن وزير الخارجية الأمريكي أكد من جهته ان "طهران ستكون موضع ترحيب اذا قبلت بالانتقال السياسي في سوريا". وكانت الأممالمتحدة قد وجهت بالفعل الدعوات ل26 دولة في قائمة حددتها مع موسكو وواشنطن في ديسمبر الماضي، لحضور المحادثات المعروفة باسم "جنيف 2". في المقابل رفضت إيران "اي شروط مسبقة لحضور المحادثات"، وقال وزير خارجيتها "محمد جواد ظريف" قبل يومين من زيارتين مقررتين له الي كل من دمشقوموسكو ان طهران لن تقبل "دعوة مشروطة وهي لا تسعي أساسا إلي تلقيها". وشدد ظريف خلال زيارته للبنان امس علي ان "الحل الوحيد المتاح للأزمة السورية هو الحل السياسي". وكانت مجموعة "أصدقاء سوريا" المعروفة ايضا ب"لندن 11" قد دعت مجموعة الإئتلاف الوطني السوري المعارض للمشاركة في "جنيف2" وذلك في بيان ختامي من 14 نقطة أكد علي حرية السوريين في تحديد مصيرهم. وأعرب كيري من جهته عن يقينه بمشاركة الائتلاف وقال "شخصيا انا واثق من ان المعارضة السورية ستأتي الي جنيف". وأضاف "انه إختبار لمصداقية الجميع.. ولا حل عسكريا في سوريا". من جهته قال وزير الخارجية البريطاني "وليام هيج" ان "قري وعائلات تقصف فيما نتكلم.. لكنها الوسيلة الوحيدة لمعالجة الأزمة". وقال نظيره الفرنسي "لوران فابيوس" ان "الأسد والمجموعات الإرهابية يبذلون أقصي جهدهم لعدم انعقاد جنيف2". وفي العراق بدأ السكرتير العام للأمم المتحدد "بان كي مون" محادثات مع المسئولين العراقيين حول الأرمة السورية. وعبرت القوي الغربية علنا عن دعمها للمعارضة لكنها أحجمت عن تقديم المدد الذي تحتاجه بينما تستفيد المجموعات المرتبطة بالقاعدة من غياب أي قوة في مناطق يسيطر عليها المعارضون. علي الصعيد الميداني أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) سيطروا امس "بشكل شبه كامل" علي مدينة "الباب" في ريف حلب شمال سوريا، بعد معارك عنيفة مع فصائل مسلحة أخري من المعارضة، وذلك في تواصل للمعارك العنيفة المندلعة منذ نحو عشرة أيام والتي أدت لمقتل نحو 700 شخص. وتواصلت المعارك في مدينة "الرقة" التي تعد معقلا للمقاتلين الموالين للقاعدة شمال البلاد.