تمر مصر بمرحلة دقيقة من تاريخنا المعاصر بسبب الظروف التي نحن بصددها الآن، مرحلة تكون فيها مصر الدولة والتاريخ والحضارة والمكانة أو لا قدر الله لا تكون، فالمرحلة صعبة ودقيقة بكل ما فيها من آلام وآمال وذلك بسبب الاستفتاء علي خارطة المستقبل التي ترسم مستقبل مصر في الحاضر والمستقبل إن شاء الله، ونرجو من الله سبحانه وتعالي أن تمر بخير وسلام رغم كل العقبات التي تسيرها الجماعات الإرهابية كل يوم من حرق وتدمير وقتل للأبرياء من أبناء الوطن سواء من الجيش أو الشرطة أو حتي الشعب الأعزل، ولهذا أطلب من أبناء هذا الشعب العظيم كافة النزول للاستفتاء ليدلي كل منهم برأيه في هذا الدستور الذي يرسم ملامح الطريق ويضع مصر علي أعتاب الديموقراطية الصحيحة ثم تبدأ بعد ذلك المراحل التالية من خريطة المستقبل للانتخابات سواء كانت رئاسية أولا أو برلمانية، فبعد الموافقة علي الدستور نكون قد قطعنا مشوارا كبيرا من خارطة المستقبل ولهذا فإن الجماعات الإرهابية تعلم بأن الموافقة علي الدستور هو غروب شمسها ونظرا لصعوبة المرحلة التي تمر بها مصرنا الغالية والعزيزة أطلب من كل المواطنين الشرفاء أن ينزلوا الاستفتاء ولا يتخاذلوا تحت أي ظرف من الظروف لأن المتخاذلين لن يرحمهم التاريخ لأن التاريخ يسجل الهفوات كما يسجل الأعمال الكبيرة، ونرجو من الله أن يكن النزول مبهرا للعالم وخاصة للدول التي تسعي لفرض السيطرة وزعزعة الاستقرار في مصر كي يتم تنفيذ مشروعها الذي تريده.