من المؤكد أن الشعب المصري بكل طوائفه وبانتمائه الوطني القوي قد حقق إنجازا تاريخيا من خلال تبنيه لثورة 30 يونيو الهائلة. هذه الثورة استهدفت إصلاح مسار ثورة 25 يناير التي تعرضت للانحراف لصالح جماعة الارهاب الإخواني العميلة للقوي الاستعمارية والصهيونية العالمية. هذا الشعب مطالب بأن يخرج يومي الثلاثاء والاربعاء القادمين لاستكمال أحد أهم مراحل مسيرته الظافرة لاعادة بناء الوطن علي أسس حضارية ديمقراطية سليمة علي غير ما أراد تنظيم الجماعة الارهابية. ان حرص عشرات الملايين علي الزحف الي لجان التصويت لاداء واجبهم الوطني اقرارا للدستور الجديد سوف يكون تجسيدا لروح التحدي.. ان هذه الروح الوثابة سوف تدفعه إلي التصدي لارهاب ومؤامرات جماعة الخوارج التي اختارت العمالة لقوي الشر المتآمرة علي الاسلام والعروبة. لم يعد خافيا أنه ليس من هدف لهذه القوي سوي خدمة الصهيونية والاستجابة لنزعة السيطرة والهيمنة ذات الطابع الاستعماري. ان عبور مرحلة الدستور سوف تكون البداية الصحيحة لبناء دولة مصر الجديدة. انها الاهم باعتبارها تؤسس لسلامة الاساس الذي تقام عليه باقي المراحل التي تشمل الانتخابات الرئاسية ثم الانتخابات التشريعية. ليس هناك أي شكوك في ان تمرير هذاالدستور سوف يغلق الباب أمام ثغرات الدستور الإخواني الذي جاء متعارضا مع حضارية ووسطية الاسلام التي يعبر عنها الأزهر الشريف منارة الدين الحنيف. إن ما يجب أن يتم لابهار العالم وتيئيس الاعداء المتربصين هو أن يتم هذا الانجاز بأعلي نسبة تصويت حتي يدرك الكل الفرق بين شرعية دستور 2014 ودستور 2012 الذي فُرض علينا من التنظيم الارهابي لصالح اهدافه غير الوطنية. أن التصويت الملاييني علي هذا الدستور سوف يكون أهم عناصر المواجهة مع جماعة الارهاب الإخواني الذي اصابها انتصار ثورة 30 يونيو- الذي اسقط حكمها- بهستريا اجرامية ناتجة عن صدمة غير متوقعة. علينا ان نؤمن بأن نعم لهذا الدستور سوف تكون الرصاصة الأخيرة في عملية الاجهاز علي الوجود الإخواني والمسمار الأخير في نعش مخططات استعباد الشعب المصري لخدمة الانحراف برسالة الإسلام والصالح الوطني القومي خدمة للقوي غير الاسلامية أو العربية. هيا يا شعب مصر تحرك في حشودك إلي صناديق التصويت لاثبات ولائك لرسالة الاسلام الوسطي كما أنزله المولي عز وجل. ان اقبالك علي التصويت سوف يؤكد انتماءك لصحيح دينك ولوطنك ويعظم قدرتك علي ارساء دعائم الدولة المصرية الجديدة. ان المشاركة الفعالة الإيجابية تثبت وتبرهن إصرارك علي مواصلة مسيرتك بكل الثقة نحو آفاق المستقبل ولصالح عزة مصر وازدهارها.