محمد الشماع تحية للرئيس عدلي منصور الذي لم يأخذه غرور السلطة فيعمد إلي إطالة المرحلة الانتقالية أو تعميق صلاحياته باعلانات دستورية كما فعل المعزول سوف يتوقف المؤرخون طويلا امام تفسير ظاهرة السعار التي اصابت جماهير الاخوان بعد سقوط دولتهم، فلم يحدث في تاريخ مصر الحديث ان مارس فصيل بعينه الدفع بالبلاد إلي حافة الحرب الاهلية كما يفعل اخوان هذا الزمان، ورغم ان الحيل التي يتبعونها لا يمكن ابدا ان تؤدي إلي استعادتهم للسلطة، فليس بتعطيل امتحانات نصف العام، وليس باشعال المدن الجامعية ولا بتفجير السيارات الملغومة يتم تحطيم المجتمع المصري. لكن في تقديري ان الاخوان في اعلي درجات الغضب واليأس، ذلك ما يجعلهم يتصرفون بجنون مطبق ومصدر احساسهم باليأس ينبع من انهم لاول مرة في تاريخهم يصلون إلي أعلي مراتب السلطة ومن مقتضيات هذا المنصب ان تكشف السلطة عن وجهها الحقيقي رغما عنها، ذلك ما سبب خسارة الاخوان الحقيقية لانهم منذ ظهروا الي الوجود عام 1928 وهم يراوغون ويغيرون في الاقنعة ويتلاعبون بالشعارات مدعين امام الناس انهم لو وصلوا إلي السلطة فأنهم سوف يملأون البلاد عدلا وخيرا ونورا بعد ان ملئت ظلما وزوراً، وقد اصطفوا جميعا حول شعار »الاسلام هو الحل« يداعبون به خيال العامة فلما وصلوا إلي السلطة نسوا جميعا هذا الشعار لأنه كان قد أدي دوره وآن اوان التخلص منه حتي لا يصبح قيدا عليهم، إن اختيار الصعود الي السلطة قد كشف عن خواء الجماعة، فهي تتصدي للقيادة السياسية دون اي برنامج سياسي مما يعني ان هدفهم كان الحصول علي المناصب والامتيازات فقط وتلك نذالة تاريخية اسقطت عنهم الاقنعة واصبح معروفا لدي الناس كافة ان هؤلاء هم الفاشية الدينية التي لا تعرف غير مصالحها ولا تتردد بالحنث بالايمان التي تقسمها علي احترام الدستور او الحفاظ علي سلامة اراضي الوطن.
تلك الخسارة قد اصابت الاخوان في مقتل وقد تأكد لهم ذلك حينما خرجت الجماهير تطالب باسقاطهم، لذلك اصابتهم لوثة المفضوح وشرعوا في الاعتداء علي البشر وعلي الارزاق وعلي رموز الدولة في مسعي حثيث لاشعال حرب اهلية بعد ان ضاع منهم كل شيء. ضاعت عنهم السلطة وانكشف امام الناس ضعفهم وهوانهم، ضاع منهم الشعار الذي خدعوا به الناس طويلا وهو شعار الاسلام هو الحل، بعد ان تبين للناس انهم أول من تنكروا لهذا الشعار. - ضاعت عنهم حجة المؤامرة الخارجية التي تحاك علي الاسلام والمسلمين بعد ان تبين انهم اعطوا كل ضمانات التبعية للولايات المتحدةالامريكية ولاسرائيل، فلما سقطوا بكت عليهم الولاياتالمتحدة، كما بكت عليهم اسرائيل. ذلك ما جعل هزيمتهم هزيمة ثلاثية فتصرفوا بحماقة الملسوع اذ اتضح ان اقصي ما تستطيع جماهيرهم هو احتلال ميدان وتعطيل شارع او اشعال النار في مدينة جامعية أو اطلاق النار علي جنود مصر او قتل سائق سيارة، وكل ذلك يخرج عن اطار العمل السياسي ويخرج عن اطار الاخلاق الدينية ليدخل في اطار البلطجة والإرهاب! لذلك فإن صدور اعلان يعتبر ان الاخوان منظمة ارهابية لا يأتي من فراغ وإنما يتأسس علي قواعد واحداث مادية سالت فيها دماء وابرياء وتحطمت فيها منشآت في محاولة يائسة من هؤلاء الاخوان لاشعال حالة حرب اهلية في مصر، لكي تتوه معالم فضيحتهم وعريهم السياسي وضعفهم النظري، فلم يبق لهم الا متانة التنظيم الذي اسسوه علي السمع والطاعة وعلي تبادل المنافع هم اذن ينتحرون سياسيا قبل ان تتهمهم الدولة بالإرهاب.
لكن العجب العجاب في الساحة المصرية هو ما حدث من جماعة 6 ابريل التي خرج بعض رموزها يستهزئون بسلطة الدولة ويحاولون النيل منها عن طريق تحدي قانون التظاهر، ورغم ان القانون المشار إليه هو نسخة مشابهة للنسخة المعمول بها في سيدتهم امريكا، فالتظاهر في القانون يلزم المتظاهرين جهة الادارة، كما يعطي للمتظاهرين الحق في اللجوء الي القضاء المستعجل اذا ما رفضت جهة الادارة التصريح لهم بالتظاهر أي أن القانون المصري يعترف بحق المواطنين بالتظاهر ويفوض الامر للقضاء المصري اذا ما حدث أي اعترض علي هذا التظاهر. وذلك هو الحد الادني المعمول به في أي دولة عصرية، لان بعض رموز 6 أبريل الذين نبتوا مؤخرا قد استضعفوا سلطة الدولة فأرادوا احراجها عن طريق كسر هذا القانون اثباتا لعجز الدولة عن فرض النظام وهو نفس ما فعله الاخوان المسلمون حينما دفعوا ببنات في عمر الشباب لتحدي قانون التظاهر احراجا لسلطات الدولة باعتبار ان القبض علي البنات سوف يثير ثائرة الجماهير وحسنا فعلت الدولة بأن اظهرت عزمها علي تطبيق القانون، ذلك بأن التحدي يخرج عن اطار مجرد الاختلاف حول نص قانوني ليدخل في اطار محاولات الاخوان و6 أبريل تحطيم بنية الدولة المصرية.. وفي هذا الصدد نود ان نؤكد النقاط الاتية: - ان الفترة الانتقالية هي فترة عابرة في حياة الامم تكون فيها السلطة المركزية في اضعف حالاتها وذلك ما يشجع القوي الخارجية علي ان تبث سمومها في الشأن الداخلي. - انه قد بات واضحا للعيان ان الحركات المشبوهة والتصرفات الاجرامية لمنظمات الارهاب لا يمكن ان تكون مجانية لأن تكلفة الانفاق تتجاوز بكثير قدرات الافراد وعلي ذلك فإننا نؤكد ان القضاء علي الارهاب لن يكتمل الا في وجود حكومة دستورية قوية رغم تقديرنا للجهود التي تبذلها وزارة الداخلية وجنودها وضباطها الشرفاء في حماية الجبهة الداخلية، لأن تجفيف منابع العنف والقضاء علي قنوات تمويل العملاء يحتاج إلي رؤية سياسية تشارك فيها كل أجهزة الدولة. لذلك فإن طريقنا الآن نحو استعادة هيبة الدولة المصرية سوف يبدأ من الموافقة علي الدستور ثم انتخاب رئيس للدولة، ثم انتخاب مؤسسة برلمانية قوية، وبذلك نعلن انتهاء المرحلة الانتقالية التي طالت حتي اصابتنا جميعا بالخوف علي استقرار الأمة، وذلك ما يجعلنا ننادي كل القوي الوطنية المحبة لبلدها بأن تخرج قائلة نعم للدستور، وان تثبت شجاعتها في مواجهة تهديدات الجماعات الارهابية فبالدستور وحده سوف ننجح في تحقيق الاستقرار وفي استعادة هيبة الدولة. وفي هذا الصدد ايضا فإننا نرفع التحية الي سيادة الرئيس المستشار عدلي منصور الذي ضرب ارفع الامثلة في الإيثار وفي الوطنية حينما اختار ان يتبوأ أكثر المناصب حساسية في اشد فترات مصر اختلاطا وارتباكا دون ان يأخذه غرور السلطة فيعمد الي تطويل المرحلة الانتقالية او تعميق صلاحياته باعلانات دستورية كما فعل المعزول حينما اصدر بيانا دستوريا يجعل من قراراته امرا مقدسا غير قابل للطعن. نعم للدستور.. وكل التحية لابناء مصر الشرفاء والموت للخونة والعملاء. صديقي ياسر رزق تهنئة من القلب للصديق العزيز ياسر رزق بمناسبة تعيينه رئيسا لمجلس ادارة »أخبار اليوم« متمنيا له كل التوفيق والنجاح في مهمته الشاقة لصالح مؤسستنا العريقة.. ولم لا فهو يتمتع بالمهنية العالية والكفاءة وحقق نجاحات في كل ما تولي من مهام ومسئوليات صحفية ونقابية وقبل كل ذلك فهو يتميز باخلاق عالية فقد تزاملنا علي مدي ثلاثين عاما كان فيها مثالا للاخ والصديق والشقيق الوفي الذي لا يتأخر عن مساعدة زملائه ويتفاني في أداء عمله بصورة تفوق الوصف. امنياتي ودعائي للصديق ياسر بالتوفيق والنجاح. الصديق أحمد سامح أفضل ما في التغيير في أي موقع.. سواء جاء التغيير في صالحك او كان علي حساب سيادتك.. انك تعرف حقيقة معادن الناس.. فالذي ينافقك بالقطع كان ينافق سلفك والذي يسب سلفك بالقطع سيسبك أمام من خلفك! وكثيرا ما يجد المسئول وهو يترك مكانه ان الذين قربهم هم اول من انقلبوا عليه، وان الذين ابعدهم هم من صانوا العيش والملح! وكثيرا ما يجد فيه الناس بعد زوال المقعد.. مفيش داعي! وكثيرا ما ينسي المسئول الجديد درس الحياة.. ويتحول إلي النموذج الذي طالما انتقده قبل ان يصل الي مقعده.. قلة من الناس من يتذكر دائما انه كما جاء الي المقعد فسوف يغادره ليجلس عليه غيره، وهكذا دواليك.. والعاقل من يأخذ العبرة والدرس ممن سبقوه! الصديق احمد سامح رئيس مجلس الادارة السابق اجتهدت بقدر ما تسمح به الظروف الصعبة ونشكر لك ما بذلته من جهد لصالح المؤسسة. خطايا الفضائيات نصيحة أقدمها لبعض المذيعين والمذيعات بالتليفزيون والفضائيات علي اختلاف توجهاتها لتدارك الأخطاء القاتلة التي يرتكبونها ربما عن غير قصد أو عن قصد، الشيء الغريب ان هذه الأخطاء ليست مقصورة علي المذيعين أو المذيعات الجدد ولكن البعض من المذيعين المخضرمين يقعون في مثل هذه الأخطاء، خاصة ان البعض منهم يقوم بعمليات التدريس والتدريب الإعلامي، تلك الأخطاء هي بديهيات في العمل الإعلامي ينبغي الالتزام بها. في بعض الأحيان نجد ان المذيع لا يعرف اسم الضيف ويخطئ في اسمه ووظيفته والأكثر من ذلك انهم لا يعرفون شيئا عن السيرة الذاتية للضيف.. البعض لا يكون لديه فكرة واضحة عن موضوع الحوار خاصة في البرامج الخارجية أو التي تستلزم التعليق علي الأحداث بعض الزملاء يقدمون السؤال وكأنهم يلقون خطبة طويلة أو يستعرضون معلوماتهم أمام الضيف والمشاهد ويسألون ويجيبون عن سؤالهم مما يدفع الضيف إلي الضحك وهو يرد أنت أجبت عن سؤالك! ومن أكثر الأخطاء شيوعا أيضا مقاطعة الضيف وعدم اعطائه الفرصة للإجابة ويسأل الضيف ثم يقاطعه قبل ان يجيب عن السؤال!! في بعض البرامج نجد ان المذيع أو مقدم البرنامج يتحدث فترة زمنية أطول من الضيف وكأنه احضر الضيف لكي يلقي عليه محاضرة أو ليعطيه درسا في الموضوع الذي هو تخصص الضيف! مؤخرا ظهرت أخطاء متعمدة أو ربما تكون غير متعمدة وهي محاولة فرض رأي مقدم البرنامج أو المذيع علي الضيف في القضية التي يناقشها، أو محاولة وضع إجابات علي لسان الضيف هو لم يقلها! ومما يفقد معظم الحوارات مصداقيتها ان يعلن المذيع أو مقدم البرنامج أمام المشاهدين قائلا: قبل التسجيل أو الظهور علي الهواء قلت لي كذا وكذا هذه الجملة تفقد الحوار كل مصداقية وتفقده حرارة الحوار وكأن كل ما يقوله الضيف والمذيع تم الاتفاق عليه مسبقا قبل البرنامج!.. وفي حالة استضافة أكثر من ضيف في البرنامج نجد ان بعض المذيعين يفقد حياديته وينحاز إلي احد الضيوف ويفرض رأيه علي الضيف الثاني وهذا خطأ كبير..! وأخيرا وليس آخر فان احترام الضيف واجب وضروري ويجب ان يناديه بلقبه العلمي أو تخصصه الوظيفي أو يناديه باسمه مسبقا الأستاذ أو حضرتك أو سيادتك.. ولكن البعض يتحدث مع الضيف علي الشاشة وكأنه يجلس علي مقهي أو في المنزل أو النادي قائلا أنت أو يناديه باسمه مجردا! كلمات ومعان نحن في مصر نصدر القوانين حسب الطلب والحاجة ثم ننساها ولا نتذكرها وقت الاحتياج إلي تطبيقها، ونشرع فورا في اصدار قوانين جديدة تعالج نفس القضايا التي لها من القوانين التي تتعامل معها بكل دقة.. سبحان الله! أحد استطلاعات الرأي أكدت أن 80٪ من الناس لم يعودوا يتحدثون مع شخص كانوا يوما يعتبرونه أعز صديق.. وأنا أضيف مؤكدا بل أن النسبة تزيد علي 95٪ من الناس لا يتحدثون مع من كانوا يعتبرونه أعز صديق.. باختصار مفيش منه مصلحة! يا عالم يا هوووه أريد ان أعرف أو افهم العدالة الانتقالية، فقد عجزنا عن فهمها.. وما معني العدالة المجتمعية وما هو الفرق بينهما، طيب وايه معني المظلومية المجتمعية وهل هناك ربط بين الاثنين اللي فيها من العدالة والمصالحة المجتمعية وأيضا الشراكة المجتمعية ولماذا لم ننشيء وزارات جديدة لكل مجتمعية مثل الانتقالية التي انشأنا لها وزارة.. وهل معني ذلك أي تقييد في عمل وزارة العدل؟!