اليوم تحتفل الطوائف المسيحية في مصر بعيد الميلاد المجيد.. فهنيئا لها بتلك المناسبة السعيدة والتي تأتي في اعقاب احداث مؤسفة شملت احراق عدد من الكنائس وقتل الابرياء بسبب اعمال العنف والارهاب التي تمارسها عناصر تنظيم الجماعة الارهابية المحظورة وبث الفتنة الطائفية بين عنصري الامة ألم تعلم هذه العناصر التي تدعي انتماءها للاسلام - ان المحبة والسماحة كانت ردا قويا من قداسة البابا تواضروس بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في مواجهة هذه الاحداث حيث قال: لا يعنينا حرق الكنائس بل تهمنا مصر وطننا كلنا مؤكدا المقولة الشهيرة للبابا الراحل شنودة ان مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطن يعيش فينا.. كذلك هل يعلم عناصر اعضاء هذه الجماعة الارهابية ان عمرو بن العاص عندما فتح مصر قبل اربعة عشر قرنا من الزمان كان يحمل معه اوامر حاسمة من قائده الاعلي امير المؤمنين عمر بن الخطاب بان يحافظ علي اهل مصر ويحمي كنائسهم واديرتهم كما لم ينس عمرو بن العاص ان رسول الله قد احسن استقبال وفد نصاري نجران واحتفي بهم حتي انه وقت صلاتهم افسح لهم مكانا في مسجده ليصلوا وليس ذلك فقط بل اوصي بأهل مصر خيرا فان لهم ذمة ورحما.. من اجل ذلك نقترح تشكيل جبهة لحماية الوحدة الوطنية ومكاسب ثورة 30 يونيه تشترك فيها جميع القوي الثورية في جميع محافظات الجمهورية وتبدأ أولي انطلاقاتها من مدينة الاسكندرية.ة