نصلي قداس عيد الميلاد متحدين مع قداسة البابا فرنسيس ومع اخواتنا البطاركة والاساقفة في الكنيسة الكاثوليكية في انحاء العالم اجمع. ونصلي ايضا مع شعوب العالم بعد ان احتفلت الكنيسة الكاثوليكية بختام السنة المكرسة لتعميق الايمان، وما الايمان الحقيقي سوي المصالحة الشاملة أولا: ميلاد المسيح مصالحة مع الله بسقوط الإنسان في الخطيئة وبعد ان فقد العلاقة الحميمة مع الله، بادر الرب ووعد الانسان بمخلص يأتي من نسل المرأة، هو الذي سيسحق رأس الحية. فبعد ان خاطبنا الله بأمور وطرق متنوعة في ملء الزمان ارسل الله كلمته الي البشر، ويبشر الملائكة الرعاة البسطاء الفقراء. ولد المسيح حبا في الانسان وعاش في خدمته ونشر تعاليمه ليقوده الي الحق والنور. ثانيا: ميلاد المسيح مصالحة مع الذات إن في حضارتنا المعاصرة ثقبا خطيرا وهو التهاون بامور الروح والفضيلة لقد نسينا نور العقل هو اشعاع من نور الخالق وان قدرة العقل بعض من قدرة الخالق في هذا الواقع يأتي عيد الميلاد ليذكرنا بان كيان الانسان لا يتحقق الا بمدي الاتحاد مع الله لا بمعزل عنه فلا صراع بين الله والإنسان ولكنه واقع الخطيئة الذي يفقدنا المصالحة مع ذواتنا: لان مجد الله هو الانسان الحي، وحياة الانسان رؤية الله كما قال القديس إريناؤس. ثالثا: ميلاد المسيح مصالحة بين الانسان والقريب ان القضايا الانسانية ينبغي ان تعالج تحت نور التعاليم الالهية والشرائع السماوية بالاقتداء بالمسيح الكلمة ينبغي الا يتحول العالم الي ساحة صراع بين الاقوياء والضعفاء والاغنياء والفقراء. ختاما:في نهاية رسالتنا هذه باسمكم جميعا اتوجه الي سيادة الرئيس عدلي منصور وكل معاونيه المخلصين بالشكر والتقدير علي جهودهم ومحاولاتهم من اجل استقرار وامن وطننا الحبيب مصر. كما نصلي من اجل قواتنا المسلحة ومن اجل رجال الشرطة حراس الوطن وشهداء الواجب. نصلي ايضا من اجل شعبنا المصري الابي وكل الذين يحملون امانة الواجب في اخلاص . »المجد لله في الاعالي وعلي الارض السلام وفي الناس المسرة« »لو 1: 41«.