سكان »معرة النعمان« فى ادلب ىتفقدون آثار القصف الجوى الذى شنت قوات الأسد أمس لقي 20 شخصا مصرعهم امس وأصيب عشرات آخرون في قصف جوي للجيش السوري علي مدينة "معرة النعمان" بريف إدلب. جاء هذا بعد يوم من سقوط نحو مائة قتيل بينهم أطفال ونساء في مواجهات في حلب شمال غرب وسوريا بالتزامن مع اشتباكات في مناطق متفرقة. وكان القصف الجوي الذي يشنه الطيران الحربي التابع لنظام الرئيس بشار الأسد قد واصل غاراته علي مدينة حلب وريفها في الشمال للأسبوع الثاني علي التوالي مستخدما ما بات يعرف ب"البراميل المتفجرة". ونقل "مركز حلب الإعلامي" عن شهود وقوع "مجزرة علي أوتوستراد مساكن هنانو" في شرق حلب، مشيرا الي ان "البراميل المتفجرة دمرت حافلة كاملة دون ان ينجو أحد ممن كانوا علي متنها، وكذلك نحو عشر سيارات بالإضافة الي انهيار بناء سكني علي الطريق العام". كما أفاد نشطاء ان "مجلس محافظة حلب الحرة" ان الطيران الحربي استهدف مدرستين في مدينة مارع "ما أدي الي اصابة اربعين طالبا"، وذلك بعد أيام من استهداف مدرسة "طيبة" في حي "الإنذارات" بالمدينة حيث قتل ثلاثة تلاميذ وأصيب آخرون. من ناحية أخري، من ناحية أخري كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية ان السلطات في لندن تعمل سرا علي منع البريطانيين الذين يقاتلون في سوريا من العودة للبلاد من خلال تجريدهم من جنسيتهم. وذكرت الصحيفة أن وزارة الداخلية سحبت الجنسية البريطانية من نحو 20 شخصا حتي الآن هذا العام من مزدوجي الجنسية. كما أشارت إلي أن الوزارة التي استندت الي قانون يتيح لها ذلك الإجراء، جردت نحو 37 بريطانيا من حق المواطنة منذ عام 2010 وذلك بحسب بيانات جمعها مكتب الصحافة الاستقصائية. ويعتبر المسئولون البريطانيون ان قرب سوريا من أوروبا يجعل من السهل للمتطرفين الذين يتخذون من سوريا مقرا لهم السفر من وإلي البلاد. ويوجد ما بين 40 إلي 240 بريطانيا في سوريا. وفي واشنطن دعت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان قادة منطقة الشرق الاوسط الي وقف تمويل وتجنيد عناصر لتنظيمي الدول الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة، وايضا وقف تدفق المقاتلين الاجانب الي سوريا. واعتبر البيان أن "الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) هي فرع من تنظيم القاعدة الذي يشكل تهديدا لمنطقة الشرق الأوسط الكبير". وتقاتل مجموعات من العراقيين قوات المعارضة السورية في اطار ما تقول انه "واجب مقدس" يشمل الدفاع عن "المقدسات الشيعية" في سوريا. علي صعيد آخر، أعلن وزير الدفاع الروسي "سيرجي شويجو" امس ان موسكو أرسلت 25 شاحنة مدرعة و50 عربة اخري الي سوريا للمساعدة في نقل مواد سامة ستدمر بموجب اتفاق دولي للقضاء علي الترسانة الكيماوية السورية. وأحجمت دول غربية عن تلبية طلب سوريا بتوفير معدات نقل عسكرية لنقل مواد الاسلحة الكيماوية الي اللاذقية خوفا من استخدامها ضد قوات المعارضة التي تقاتل الاسد او لقتل مدنيين.