حسن حمدى - كمال درويش حالة من التخبط وتضارب الاقوال تسود بين مسئولي اتحاد الكرة ولجنة أندية الدوري الممتاز حول موقف مسابقة الدوري الممتاز للموسم الجديد (2013 2014) ففي الوقت الذي كان الاتحاد قد حدد فيه يوم الخميس القادم الموافق 26 ديسمبر الجاري موعدا لانطلاق الموسم، عاد وأعلن عن موعد جديد للانطلاق وهو بعد غد الثلاثاء 24 ديسمبر، وهو موعد يبدو غير معلوم لكل المسئولين بالاتحاد ولجنة الاندية، بدليل أن العميد ثروت سويلم المدير التنفيذي للاتحاد أكد أن الموسم سيبدأ بمباراة الزمالك والمصري البورسعيدي وستقام علي ستاد عجرود بالسويس، جاء د.كمال درويش رئيس لجنة الاندية ورئيس نادي الزمالك أن المباراة الافتتاحية ستكون بين بتروجيت وطلائع الجيش وستقام يوم الاربعاء القادم وليس الثلاثاء .. في نفس الوقت يؤكد المهندس إيهاب لهيطة عضو مجلس إدارة الاتحاد وممثله داخل لجنة الاندية أن الموعد المعلوم لديه لإنطلاق الدوري هو يوم 26 ديسمبر ولم يعلم بأي تعديل جري .. وإذا كان الاخير معذورا في عدم المعرفة حيث كان خلال الفترة الماضية متواجدا بألمانيا مع الكابتن حسن فريد نائب رئيس الاتحاد للتفاوض مع شركة أديداس لرعاية المنتخبات المصرية، فإن الامر مختلف بالنسبة لسويلم ودرويش باعتبارهما الاكثر إطلاعا ومتابعة للموقف .. وإذا كانت الآراء متضاربة إلا أنها جميعا إتفقت علي أن الدوري سيبدأ خلال هذا الاسبوع، وهو أمر غير مضمون أيضا نظرا لحالة الانقسام التي تسود بين أعضاء مجلس الاتحاد حول موقفهم من الموافقة علي إقامة الدوري، وذلك بسبب عدم وصول خطاب رسمي من وزارة الداخلية بالموافقة علي تأمين المباريات، ولا توجد لدي الاتحاد سوي موافقة شفهية يراها البعض غير كافية لضمان دعم وزارة الداخلية للاتحاد، وهو أمر يتبناه الكابتن حمادة المصري عضو المجلس والذي أكد أنه لن يوافق علي بدء الدوري دون الحصول علي موافقة كتابية من وزارة الداخلية، مشيرا إلي أن مجلس إدارة الاتحاد غير قادر علي ضمان خروج المباريات بشكل آمن في ظل أوضاع أمنية متوترة، ولابد أن يمتلك الاتحاد ما يجعله في مأمن عن تحمل أي مسئولية خارج مسئولياته الفنية. الأزمة الكبري وبعيدا عن حالة الدربكة التي يعيشها الاتحاد ولجنة الكرة تبقي هناك الازمة الكبري والاكثر تعقيدا وهي الخاصة ببيع حقوق البث التليفزيوني وهي الأزمة التي بدأت بإعلان النادي الاهلي عن بيع مبارياته بشكل منفرد تفاقمت بالاتفاق الاخير الذي تم بين لجنة الاندية وإتحاد الاذاعة والتليفزيون بشراء الاخير للدوري مقابل 70 مليون جنيه، وهو ما يعني أن الدولة دخلت علي الخط كطرف أصيل في تسويق الدوري، بما يزيد الامر تعقيدا إذا ما أصر النادي الاهلي علي موقفه السابق، فالمؤكد أن إتحاد الاذاعة والتليفزيون بشرائه الدوري بهذا المبلغ وضع في اعتباره بث مباريات الاهلي ضمن باقي المباريات، وهو أمر لم يؤخذ فيه رأي مسئولي الاهلي كما أنه لن يروق لهم لأنهم يعلمون أن مبارياتهم هي التي تصنع الرواج للمسابقة كلها، وهو ما يجعل الادارة ستطالب -إذا وافقت- بالحصول علي نسبة لا تقل عن الستين بالمائة من قيمة العرض المقدم من التليفزيون أي حوالي 42 مليون جنيه وساعتها سيصبح نصيب باقي الاندية ال21 مجتمعة 28 مليونا أي أن نصيب كل ناد لن يصل إلي مليون ونصف المليون، وهو أمر من المؤكد أن الاندية لن تقبله بأي حال من الاحوال، وحتي وإن افترضنا أن الاهلي مستعد للتنازل وقبول ما هو أقل فلن يرضي بأقل من 25 مليون جنيه من الصفقة فساعتها سيكون حظ كل ناد مليوني جنيه فقط وهو أمر غير مقبول أيضا .. وقد لا تكون الازمة في الاشتراطات التي قد يضعها الاهلي لقبول الامر، وإنما ستكون في وضع الاهلي أمام الامر الواقع والقبول بما تقره لجنة الاندية استنادا للتفويض الذي فوضت به الاندية أعضاء اللجنة بتسويق الدوري تليفزيونيا، وهو ما صرح به الكابتن سيف زاهر عضو مجلس إدارة الاتحاد والذي أشار إلي أن الاهلي كان ضمن من فوض اللجنة علي بيع الدوري وذلك قبل أن يعلن الكابتن حسن حمدي رئيس النادي الاهلي إنسحابه من اللجنة . أديداس تتراجع من ناحية أخري ينتظر أن يعرض كل من حسن فريد وإيهاب لهيطة تقريرهما عن رحلتهما الاخيرة إلي ألمانيا للتفاوض مع شركة أديداس للملابس الرياضية لرعاية المنتخبات الوطنية علي مجلس إدارة الاتحاد في الاجتماع المنتظر عقده بعد غد، وفي الوقت الذي أثني فيه فريد ولهيطة علي حسن استقبال مسئولي أديداس لهما، يؤكد لهيطة أن العرض الجديد المقدم من أديداس غير مناسب بالمرة للاتحاد المصري، مشيرا إلي أن مسئولي الشركة عرضوا رعاية المنتخبات المصرية مقابل 800 ألف يورو في السنة ولمدة أربع سنوات- أي ما يوازي سبعة ملايين ومائتي جنيه في السنة الواحدة - في حين كان العرض السابق يقضي بحصول الاتحاد علي 25 مليون جنيه في السنة الواحدة .. وقال لهيطة ان العرض الجديد المقدم من أديداس يكفي بالكاد لملابس المنتخبات الوطنية وهو رقم هزيل لا يتناسب أبدا مع قيمة واسم المنتخبات المصرية، وهو ما جعله هو وفريد يرفضان العرض ويطلبان بزيادته، لكن الشركة طلبت مهلة للدراسة والرد.