تجددت امس محاولات طلاب الاخوان من انصار المعزول بجامعة عين شمس لاستفزاز قوات الجيش المتواجدة بمحيط وزارة الدفاع فقاموا بالتجمهر بشارع الخليفة المأمون امام بوابة الجامعة والزحف نحو الوزارة بمسيرة حاشدة تضم عددا من الفتيات والطالبات رافعين شعار رابعة العدوية وهتفوا ضد الجيش والفريق السيسي ووزارة الداخلية مما اضطر القوات الي اغلاق الشارع لإفشال محاولاتهم للتقدم نحو الوزارة ثم اطلقوا وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع فتفرقوا واستمرت المواجهات لعدة ساعات وسط مواصلة الطلاب لاستفزاز الجيش والتصدي له رغم التحذيرات ومطالبتهم للمغادرة. الغريب ان الجماعة شهدت غيابا ملحوظا للحرس الجامعي لتتحول الجامعة الي ما يشبه "السوق" فلا اجراءات تفتيش للطلاب المترددين عليها مما ينذر باندساس بعض العناصر الخطرة التخريبية وسط الطلاب. بدأت الاحداث في الصباح الباكر بعد ان قام طلاب الجامعة من انصار جماعة الاخوان المسلمين المحظورة ومؤيدو الرئيس المعزول برفض الدخول لحضور محاضراتهم في محاولة لتعطيل اليوم الدراسي وعدم الانتظام في الدراسة بتنظيم مسيرة طافت ارجاء الحرم الجامعي مرددين الهتافات المناهضة لقوات الجيش والشرطة ورفع الطلاب المتظاهرون مطالب بالافراج عن زملائهم المقبوض عليهم خلال التظاهرات السابقة الا انهم لم يكتفوا بالتظاهر داخل الجامعة وقرروا الخروج في مسيرة كبيرة للتوجه نحو وزارة الدفاع التي تبعد مترات قليلة عن الجامعة بشارع الخليفة المأمون في محاولة جديدة للاصطدام مع القوات المؤمنة للوزارة رغم تواجد العديد من الطالبات بوسطهم. وتحركت المسيرة من امام الجامعة في شارع الخليفة المأمون ثم قاموا بقطعه امام حركة السيارات ومنعوا مرورها في الاتجاهين المؤدي للعباسية وكوبري القبة واستمروا في ترديد الهتافات المناهضة لقوات الجيش والداخلية في محاولة جديدة للوصول لوزارة الدفاع بعد ان باءت محاولاتهم السابقة بالفشل الا ان قوات الجيش تمكنت من اغلاق الشارع بالاسلاك الشائكة والحواجز الحديدية والمتاريس لمنع وصول الطلاب لمقر الوزارة.. وعقب توقف المسيرة امام الحواجز استمروا في ترديد العبارات المسيئة والالفاظ الخارجة وهتفوا " ميه .. ميه " لاستفزاز الجيش لرشهم بخراطيم المياه الا ان قوات الجيش والشرطة قامت بضبط النفس محاولين عدم الانسياق لميولهم التخريبية. ومع استمرار استخدام الطلاب للأساليب المستفزة للجيش قامت القوات بمحاولة ترهيبهم برش المياه عن بعد الا انهم لم يهابوا واستمروا في محاولات اقتحام السياج الامنية مما اضطر القوات لاطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع ورغم هروب الطلاب في البداية الا انهم عادوا للتجمع من جديد مصرين علي استفزاز القوات فأطلقت الغاز بكثافة لتفريق المتظاهرين.. واستمرت المواجهات وعمليات الكر والفر بين القوات والمتظاهرين حتي مثول الجريدة للطبع فكلما تقدم افراد الجيش والشرطة لتفريق الطلاب حتي بوابة جامعة عين الشمس الا انهم يعودون للهجوم علي القوات بالطوب والحجارة والالعاب النارية مما يضطر القوات للتراجع للخلف نحو وزارة الدفاع.