اتهم الصحفي الأمريكي الشهير سيمور هيرش الذي كشف مجزرة "ماي لاي" خلال حرب فيتنام وفضيحة سجن أبو غريب في العراق، إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ب "التلاعب عمدا بمعلومات مخابراتية" في قضية الاسلحة الكيماوية السورية. وذكر هيرش في مقال نشرته مجلة "لندن ريفيو اوف ذا بوكس" البريطانية أن الولاياتالمتحدة كانت تعلم بأن الجهاديين في "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، قادرون علي انتاج غاز السارين لكنها تجاهلت هذه المعلومات لاتهام النظام السوري بشن الهجوم بالأسلحة الكيماوية في 21 اغسطس الماضي في ريف دمشق، إلا أن هيرش لم يذهب إلي حد التأكيد بأن نظام الرئيس السوري بشار الاسد ليس المسئول عن الهجوم الكيماوي. وأشار هيرش إلي تقرير سري تسلمه مسئول أمريكي كبير في المخابرات أكد قدرات "جبهة النصرة" خاصة بفضل أحد انصارها، وهو الخبير العراقي السابق في الاسلحة الكيماوية زياد طارق احمد العسكري. من جانبها، ذكرت إدارة المخابرات الوطنية أنها أكدت أن نظام الأسد وحده هو الذي يمكن ان يكون مسئولا عن الهجوم، وانه ليس هناك مؤشرات لدعم ادعاءات هيرش. في غضون ذلك، أعرب مدير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أحمد اوزومجو عن أمله في أن تبدأ عمليات تدمير الترسانة الكيماوية السورية قبل نهاية يناير علي السفينة الأمريكية التي تم تجهيزها بمعدات تمكنها من تنفيذ ذلك.