العلاقات الروسية ليست قائمة علي الصفقات العسكرية فقط فهناك أبعاد صداقة وعلاقات بين الشعبين المصري والروسي كانت موجودة منذ بناء السد العالي واليوم تعود هذه العلاقات كما كانت وبشدة بعد ما قررت الولاياتالمتحدة وقف المساعدات العسكرية لمصر فموقفها المتعنت جعل مصر تبحث عن مصادر أخري للتسليح ودفعها أيضاً للانفتاح ليصبح هناك اكثر من حليف حتي لا يتحكم فيها احد وحتي لا يتم الضغط علي الفريق أول عبدالفتاح السيسي بشروط مرفوضة وعلي امريكا ان تحترم استقلال القرارات المصرية وتتعامل مع مصر علي انها صاحبة سيادة قوية فهي مفتاح افريقيا والشرق الأوسط وصاحبة نفوذ في المنطقة لذلك جاء اهتمام الجانب الروسي بهذا التقارب رغبة في استعادة العلاقات العسكرية مع مصر بعد امتناع وتأخير تسليم صفقات السلاح الأمريكية لمصر وخاصة صفقة طائرات اف 61 والأباتشي لهذا السبب اصبحت روسيا والصين بدائل لأمريكا في حصول مصر علي هذه الصفقات وخاصة ان القوات الجوية المصرية تعتمد في تدريباتها علي الطائرات الصينية والروسية حيث ان الجندي المصري اثبت انه يعمل بكفاءة عالية في التدريب علي الأسلحة المستوردة خلال العقود الماضية ولتدرك امريكا انها ليست السند الحقيقي للشعب المصري ورفضها توصيل المساعدات العسكرية لمصر يجعلها تخل بمعاهدة كامب ديفيد التي تسمح لمصر من الآن فصاعداً ان تفتح لنفسها جسوراً جديدة مع روسيا وغيرها من الدول المرحبة.