محمود عبدالدايم 55 سنة من محرم بك الإسكندرية جاء محمود للقاهرة في هذه الظروف المضطربة وأجواء السفر المليئة بالتوتر والقلق من أجل عرض مشكلته حيث أدوية علاجه والاشعات المطلوبة لحالته وحيث نفقات أسرته المكونة من أثنين من الأبناء وزوجته. فمنذ عامين شعر محمود بضيق في التنفس وتكرر هذا الشعور مرات ومرات قرر بعدها محمود الذهاب للطبيب لمعرفة السبب فشكي للطبيب إنه يشعر ان صدره مكتوم وأنفاسة المتلاحقة محبوسة داخل صدره كأنه يختنق وبعد اجراء الاشعات المطلوبة عرف أنه يعاني من ربو شعبي مزمن فبدأ رحلة علاج بالأقراص المهدئة من المرض. كان محمود »أرزقي« ترك عمله بعد ما أصابه المرض بعجز بنسبة 05٪ ولأن مضاعفات المرض تعوقه عن العمل أصبح لا دخل له ولأسرته سوي مساعدات أهل الخير التي يتحصل عليها ممن يعرفون ظروفه المادية الصعبة ففكر محمود في عمل مشروع بسيط يساهم في تحسين احواله المعيشية ويكسبه ولو جنيهات قليلة يواجه بها أعباءه الثقيلة وعلم أهل الخير بظروف محمود فقد أقامواله كشكا بسيطا يستغله في مشروع لمواجهة صعوبات الحياة وتحديات المرض ولكن الكشك ينقصه بضاعة لتشغيله وجاء محمود لمقابلتنا في ليلة القدر يطلب مساعدته لاستكمال مشروعه بمنحه ثمن البضاعة التي هي عبارة عن كمية من حلويات الاطفال وبعض العصائر وأصناف التموين لبيعها بالكشك ليذوق طعم المكسب ليستطيع الانفاق علي أسرته وتوفير علبة الدواء التي يصعب في أحيان كثيرة توفيرها لتحسين حالته وساندت ليلة القدر هذا الأب المسكين وقررت له ثلاثة آلاف جنيه ثمنا للبضاعة وستساعده زوجته وأولاده لكي تبدأ الاسرة حياة جديدة كلها تغيير للأحسن والافضل من الأيام السابقة نتمني لأسرة محمود كل التوفيق بعد اكتمال مشروعه وله الشفاء العاجل بإذن الله.