سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وصل عددها الي 1200 منطقة.. ويسكن بها 17 مليون «ميت» علي قيد الحياة العشوائيات.. حزام ناسف يطوق مصر !!
17 ألف جريمة يرتكبها أطفال العشوائيات سنويا.. و38٪ من الأسر يحصلون علي 200 جنيه شهريا
مساحة « العشش» السكنية من 3 إلي 26 مترا بدون دورات مياه أو كهرباء
17مليون مصري أحياء ولكن أموات.. سقطوا من حسابات كل الانظمة التي حكمت مصر.. اصبحوا في نظر المسئولين جرثومة ممنوع الاقتراب منها أو التطوير.. يعيشون في مناطق يطلق عليها العشوائيات تكونت في برهة من الزمن كان المسئولون خلالها ليس في قواهم العقلية.. يحيون حياة غير آدمية.. يشربون من مياه الصرف غير الصحي او بالبلدي يشربون من المجاري.. ينامون واقصي احلامهم ليس سيارة فارهة او شقة علي النيل او وظيفة مناسبة ولكن حلمهم الوحيد هو الاستيقاظ من النوم وهم علي قيد الحياة.. اكثر من 1200 منطقة عشوائية يقطن بداخلها هؤلاء المعدومون في كل شئ.. مناطق اصبحت مفرخة للجريمة واوكارا للمخدرات وموردا للبطالة وزنا المحارم.. مناطق يعرفها فقط الوزراء والمسئولون عند تصريحاتهم العنترية والوردية واثناء قص الشريط عند افتتاح بعض العمارات والشقق لهؤلاء المعدومين من باب « حلاوة الروح « او كسب بنطة عند الحاكم.. الاخبار تفتح ملف العشوائيات في مصر في محاولة لالقاء الضوء علي مشاكلها ومآسي قاطنيها لعل وعسي تري حكومة الببلاوي حلا لهذه المعضلة دون الاكتفاء بالمسكنات. هل تنجح الحكومة في تطوير العشوائيات ام انها تصريحات وردية لاتسمن ولاتغني من جوع.. هذه البؤر السرطانية التي تستشري في كل انحاء مصر والتي يعيش قاطنوها حياة غير آدمية تفتقد لمعاني الانسانسية تبحث عن « منقذ» يغير وجهها القبيح ويفتح ابواب الامل والحياة لسكانها.. اعلنت حكومة الببلاوي عن تطوير مناطق عشوائية بالقاهرةوالجيزة وخرجت دولة الامارات بتصريحات مؤخرا تؤكد مشاركتها في تغيير وجه هذه المناطق البائسة.. « الاخبار « قامت بعدة جولات في المناطق العشوائية بالقاهرةوالجيزة ورصدت معاناة اهالي العشوائيات.. دراسة حديثة تؤكد ان 17 مليون مصري عاجزون عن توفير سكن ملائم وانساني، هم سكان العشش والحجرات المشتركة والمقابر والأرصفة. وهؤلاء يعيشون حياة لا يتوافر فيها الحد الأدني من الحياة الآدمية. فهم محرومون من المياه النقية والكهرباء والصرف الصحي والشعور بإنسانيتهم.ما نقوله تؤكد عليه دراسات وتقارير حديثة كلها تؤكد أن العشوائيات تنتشر كالسرطان في الوطن. وإنها تحولت لأوكار لكل أنواع الجريمة والانحراف من اغتصاب إلي قتل وسرقة ومخدرات.
العشوائيات بالجملة بلغة الأرقام أصبحت المجتمعات العشوائية تغطي مصر من أولها لآخرها حيث ارتفع عدد المناطق العشوائية إلي 1221 منطقة منتشرة في محافظات مصر حاليا، حديث الأرقام يؤكد أيضا أن القاهرة وحدها بها 112 منطقة عشوائية، مطلوب إزالة 12 وتطوير 67 منطقة، أما في الجيزة فهناك 32منطقة عشوائية مطلوب إزالة 4 وتطوير 28 منها، والإسكندرية بها 41 منطقة مطلوب إزالة 8 وتطوير الباقي، وتعتبر محافظة الدقهلية أعلي المحافظات بعد القاهرة في احتواء المناطق العشوائية من بين كل المحافظات تقريبا 109 مناطق. كما أن هناك ثمانية ملايين من بين 15 مليونا يسكنون العاصمة يعيشون في تلك العشوائيات التي تحتل 45٪ من مسطح العاصمة. والسؤال لماذا تتزايد العشوائيات في الوطن.. وما الظروف الحياتية التي يعيش فيها المواطن العشوائي.. والنتائج التي يمكن أن تؤدي إليها تلك الظروف في حال استمرارها؟ تجيب عن ذلك دراسة حول»اسكان محدودي الدخل» أعدها الدكتور أبو زيد راجح الرئيس السابق لمركز بحوث الإسكان والبناء والتخطيط العمراني أوضحت أن 18٪ من الأسر المصرية تعيش في غرف مشتركة وغير آدمية، إضافة إلي ذلك هناك دراسة صادرة عن المركز الديموجرافي بالقاهرة. واعدها كل من الدكتورة نادية حليم والأستاذ الدكتور هشام مخلوف، تشير إلي أن هناك بعض العوامل التي تحدد صورة الأوضاع الحياتية الاجتماعية داخل العشوائيات، ومع استمرار هذه العوامل تستمر الأوضاع بل تتفاقم نظرا لاستمرار نمو العشوائيات حيث تشير الدراسة الي أن النمو السكاني لبعض العشوائيات يرتفع بنسبة 34٪ سنويا كما هو الحال في عشوائيات قسم السلام بالقاهرة. وفي عشوائيات أخري يصل النمو إلي 9٪ سنويا ولا يعود سبب النمو إلي الزيادة في المواليد فقط كما تقول الدراسة، وإنما يعود كذلك إلي استمرار تدفق الهجرة الداخلية وتشير الدراسة إلي عوامل أخري فتذكر أن بيوتها « اي بيوت العشوائيات» تشبه الصناديق المتلاصقة العديمة التهوية والإضاءة، والتي تفتقر إلي كل الخدمات التي تساعد علي تنقية محيطها السكني وحسبما تقول الدراسة فإن نسبة 58٪ من سكان العشوائيات إما يتنافسون علي دورات مياه مشتركة أو لا يمتلكون دورات مياه علي الإطلاق، مما يدفع هؤلاء إلي بناء دورات مياه بدائية خاصة بهم مما يعني تسرب الفضلات واختلاطها بالمياه الباطنية.