عادت القمامة الي الطرق اسوأ مما كانت خلال حكم المعزول واصبحت مظهرا غير حضاري ودليل علي تقصير المحليات في التعامل معها رغم قيام المواطنين بسداد رسوم النظافة مع استهلاك الكهرباء الا ان المحليات لا تقوم بدورها سواء في فرض غرامات علي الشركات الاجنبية التي توقفت عن العمل بدعوي الحصول علي المتأخرات وعدم قيام هيئة النظافة في كل محافظة بأداء الدور البديل لنظافة الطرق والاحياء. والمشكلة تزداد سوءا في القاهرة وفي ارقي احيائها وبجوار المناطق الاثرية حيث تنتشر القمامة والكلاب الضالة ويقوم متعهدو القمامة بفرزها في اماكن تواجدها للحصول علي عبوات البلاستيك والصفيح وترك بقايا الطعام التي تتحول الي بؤر للروائح الكريهة ومصدر للميكروبات. لقد فشل الرئيس السابق في التخلص من القمامة في مائة يوم بل طوال فترة حكمه التي انهارت فيها مصر اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وكنا نظن ان الحكومة المؤقتة والمحافظين الجدد سوف يضعون هذه المهمة علي رأس الاولويات الا ان المشاكل القائمة بين المحافظات والشركات الاجنبية ساهمت في تصاعد مشكلة القمامة. انني ادعو الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة ووزير النقل السابق والناجح وهو ايضا محافظ لا يهدأ الي مزيد من الاهتمام بقضية النظافة وايضا رصف طرق القاهرة التي اصبحت في منتهي السوء. كتبت من قبل عن البنوك المصرية مشيرا الي ان عدم كفاءة بعض العاملين في فروع بنك القاهرة مشيرا الي فرع المعادي الجديدة وللحق اقول ان مدير الفرع رجل في قمة النشاط ولا يجلس في غرفته بل طوال الوقت يتحرك بين مكاتب العاملين بالفرع ولكنه ماذا يفعل اذا كان بعض العاملين كفاءتهم لا تتناسب مع النشاط المصرفي ولكنهم في العموم يتعاملون بكل احترام مع العملاء.