ادهشني وجود نائب في البرلمان الانجليزي متحمس بشكل مثير لقضية عودة الأموال المصرية المنهوبة والتي اخرجها من مصر اخواننا البعدا فلول نظام حسني مبارك وافراد حاشيته وأسرته الميمونة. هذا الرجل الانجليزي المحسور علي اموال الشعب المسروقة اسمه انري سلوتر وهو نائب عن حزب العمال وهو أيضا وزير العدل في حكومة الظل وبالطبع أنا لم أعرف الرجل بفضل عبقريتي أو متابعتي للشأن البرلماني في بريطانيا.. ولكن دليلي إليه كان الصديق العزيز مصطفي رجب وهو ايضا رجل مهموم بالشأن العام في مصر فهو مصري بسيط طيب عاشق لتراب وطنه يشغل وقته في لندن بخدمة المجتمع والجالية المصرية فهو رئيس بيت العائلة المصرية وعضو اللجنة اللعيا للأديان وعضو لجنة مكافحة الجريمة وايضا عضو اللجنة الاستشارية للبوليس الانجليزي وهو علي علاقة جيدة بعدد من أعضاء مجلس النواب في بريطانيا وعلي رأسهم المدافع عن حقوق أهل مصر السيد انري سلوتر وقد صحبني السيد مصطفي رجب إلي مبني البرلمان العريق لمقابلة السيد انري سلوتر وكنت قد اعددت قائمة بالاسئلة ولكن الرجل بعد المراحب الحارة اشار إلي أن أصمت وأنا في سبيلي إلي طرح سؤالي.. فإذا به يقوم بدور السائل فيقول.. هل حكومة مصر الحالية جادة فعلا في مسألة استعادة الأموال.. اندهشت من السؤال وقلت علي الفور.. طبعا ان الحكومة جادة في عملية استعادة هذه الأموال وكان لدي الرجل انطباع بأن حكومتنا الرشيدة هي فرع أو امتداد لحكومة ونظام حسني مبارك.. وهنا حاولت ان اقلب الترابيزة علي الرجل فقلت ان هناك في جزيرة »ايل اوف مان« وجدت مجوهرات واموالا تعود إلي رؤوس كبيرة في نظام مبارك وان الحكومة البريطانية اجرت حصرا لهذه الثروة التي لا تقدر بثمن وتم تحصيل الضرائب الواجبة عليها.. باعتبار أن هذه الثروة ملك لمواطنين بريطانيين وانهم لجأوا لاخفائها في الجزيرة تهربا من الضرائب.. وقلت أيضا ان هناك نوعا من التسامح بل التسيب في عملية نقل وسحب الودائع التي تعود إلي وزراء بأعينهم خلف القضبان قام موكلوهم بالسحب ونقل الأموال وبأرقام بالملايين. وجدت الرجل يرسم ابتسامة استنكارية وهو يقول في مصر هناك حكايات كثيرة نسمعها ولكن لا يوجد ما يؤديها بالبرهان وهذه الحكايات اذا ما حكيتها لاي مسئول هنا سوف يبدي اهتماما شديدا ويستمع إليك بكل حواسه ولكنه لن يفعل لك أي شيء يذكر.. لماذا؟ لان الكلام غير موثق بدليل. هنا ادركت انني لن أحصل علي أي معلومات وسألت الرجل وما هو الحل.. قال.. هناك 6 أشهر لكن ننظر في أمر هذه الأموال ولكن الأمر يتطلب من الجانب الآخر أن يكون حاضرا وجاهزا وعلي الحكومة المصرية أمل كبير في استقرار الاوضاع حتي يحدث التعاون المنشود.. واخيرا علمت من الرجل ان الحكومة البريطانية جادة في الامر بدليل تكوين مجموعة عمل من أجل النظر في نقاط الضعف في القوانين التي تعوق استعادة الأموال.. وإلي هنا انتهي الوقت المخصص للمقابلة ووجدت مصطفي رجب يحدد لي روشة استعادة الاموال.. هذا اذا كان هناك جديد من قبل الحكومة المصرية. اولا ان يكون المتهمون تمت محاكمتهم امام قضاء مدني وتمت ادانتهم بأحكام نهائية وتم اعلامهم بالامر.. هنا علي الحكومة المصرية ان تمد الحكومة البريطانية بالاحكام مرفق به طلب استعادة الأموال ويقترح مصطفي رجب ان تقوم الحكومة المصرية بدعوة ممثل من الحكومة البريطانية لمتابعة المحاكمات مع ما في الامر من حساسية ولكن للضرورة احكام.. هذا اذا كنا بالفعل جادين في استعادة الاموال. ولانني ولله الحمد لا اعرف احدا في حكومة الراجل الطيب الغلبان حازم الببلاوي ولا اسعي لنيل هذا الشرف الرفيع في قادم الايام.. فانني اتوجه إلي الصديق زيادة بهاء الدين الذي تجمعني به صداقة قوية باعتبار ما كان بين والده الكاتب الكبير احمد بهاء الدين وابويا الجمل الولد الشقي السعدني الكبير.. فانني ارجوه ان يصنع ما في وسعه من اجل استعادة حق الغلابة والمساكين في بر مصر اصحاب الثروة الحقيقيين .