هل نحن امام تكرار ظاهرة »تحجب الفنانات« التي انتشرت في التسعينات، لكن بشكل جديد في صورة »تسييس الرياضيين عقائديا ودينيا«، الظاهرة الجديدة بدأت برفع شعارات سياسية في الملاعب ترفض العدوان علي غزة، ثم وضحت الظاهرة في مشاركة بعض النجوم نقادا ورياضيين في تسييس الرياضة برفع اشارات ذات مغزي سياسي في الملاعب محليا ودوليا! للرياضة اهداف سامية، لتزكية الروح وتقبل النصر والهزيمة بروح عالية وتحمل المشاق والكفاح والسعي لتحقيق الهدف دون عداء مع الآخرين، بل اصبحت الرياضة بعد هذه الهجمة مصدرا للشقاق والخلافات السياسية بدلا من التآخي والصداقة وتقبل الآخر. لكن يبدو أن امراض السياسة قد اصابت الرياضة وان الاولي مستمرة في العبث السياسي في محاولة للفوز بجماهير الرياضة، بعد ان انفضت عنها جماهير الشعب، ما نشاهده من توظيف الالتراس الرياضي في العمل السياسي شيء خطير يهدد الرياضة، والسبب في ذلك هو فشل الاحزاب والجماعات السياسية الذي دفعها الي الرياضة لتحقيق الجماهيرية والانتشار في الملاعب بدلا من التواجد في الشارع السياسي! ما حدث وما سيحدث هو نوع من الابتزاز الديني في السياسة عن طريق الرياضة، وما يجري هو تسييس للرياضة تحت غطاء ديني، ووسيلة جذب وتعاطف رخيص للجماهير والالتراس الذي بات يتأرجح بين الدين والسياسة والرياضة ولايعرف الي اي طريق يذهب. يانجوم الرياضة ابعدوا السياسة عن الملاعب واجعلوا الدين لله والرياضة للجميع. تحية لموقف ادارة الأهلي ولوزير الرياضة.