اتستضيف الأرض الفلسطينية "أسبوع الشباب الفلسطيني" بمشاركة عربية وعالمية تتصدرها المشاركة المصرية الإستثنائية لاول مرة في النسخة الثانية للفعاليات التي تواكب الذكري التاسعة لرحيل الزعيم الفلسطيني التاريخي ياسر عرفات..ومن المفارقات أنه يأتي بعد أيام من الإعلان عن إستشهاد ابو عمار بالإشعاع..وهي الجريمة التي صمت في وجهها العالم دون توجيه إدانة مباشرة إلي متهم واضح ومحدد ..وربما جاء إصرار الفلسطينيين علي إنتظام الفعاليات سنويا لتوجيه رسالة إلي العالم بأن قضيتهم مازالت حية ولن يفرض عليها الإحتلال الإسرائيلي أمرا واقعا..ألي جانب الإهتمام بتوسيع المشاركة المصرية لتكون الأبرز ..وليس هذا غريبا علي العلاقة التاريخية منذ أن تبنت مصر القضية الفلسطينية وقدمت من أجلها التضحيات حتي وصلت إلي الدم.. ولذلك تم الترتيب للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" مع الوفد المصري عقب عودته من القاهرة اليوم أو غدا..حيث يعول الجانب الفلسطيني علي الإعلام المصري لكي يكون رأس حربة "الأسبوع" وينقل الرسالة إلي الرأي العام العربي والدولي.. من بين 137 ضيفا تختص مصر ب 21 منها ..يمثلون جميعا 15 دولة ولولا العقبات التي يضعها الجانب الإسرائيلي في إستخراج التصاريح لوصل عدد الدول إلي رقم كبير ..وبتجربة شخصية وضحت مضايقات الإسرائيليين عند معبر الكرامة تجاه القادمين من دول أجنبية غير عربية ..لأنهم يعتقدون أن الأجنبي الذي لايذهب إلي إسرائيل عن طريق مطار بن جوريون ويفضل عبور المعابر إلي الضفة أو غزة هو علي الأقل ليس معهم ومتعاطف مع القضية الفلسطينية.. الوفد المصري يضم 15 صحفيا من نقابة الصحفيين منهم ثلاثة من مجلس النقابة والآخرون ممثلون للصحف..إضافة إلي 6 من إتحاد الثقافة الرياضية الذي يرأسه الزميل أشرف محمود منهم الحكم الدولي السابق جمال الغندور الذي سيدير ورشة عمل للحكام الفلسطينيين ود.قاسم قدري المتخصص في تخطيط الأحمال والذي سيلتقي مع مدرب منتخب فلسطين الأول ثم يحاضر مجموعة من المدربين..كما يلقي إبراهيم ربيع وأيمن بدرة محاضرات عن الصحافة والعمل الصحفي..ويختتمها أشرف محمود بمحاضرة عن الإعلام التليفزيوني والتعليق علي المباريات..ومن المنتظر توقيع بروتوكول تعاون بين النقابتين المصرية والفلسطينية... ويؤكد اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأوليمبية الفلسطينية ورئيس إتحاد الكرة أن أسبوع الشباب الفلسطيني يعزز الإنتماء الوطني ويجعل ذاكرة العالم يقظة بالنسبة للقضية الفلسطينية ..والرياضة تلعب دورا كبيرا في هذا الشأن لاتساع تأثيرها علي المجتمعات ..وهذا يفسر الحيز الكبير للرياضة في الفعاليات ..حيث تقام عروض ومباريات علاوة علي ماراثون ضخم اليوم يشارك فيه 10 آلاف متسابق ..يبدأون من أمام قبر الراحل ياسر عرفات مرورا بالبلدات الفلسطينية لينتهي عند ملعب المناضل الراحل الشهيد فيصل الحسيني..علاوة علي مباريات متنوعة في اللعبات القتالية وفي ألعاب القوي وكرة القدم وكرة اليد..وتغطي السباقات كل الأراضي الفلسطينية بما فيها غزة ..حيث يتوافق الجميع في القضية الوطنية وفي الشأن العام بصرف النظر غن الخلافات السياسية ...فالمبدأ أن هناك عدوا مشتركا مهما اختلفت الرؤي وتكتيك المواجهة .. ويمتد "الأسبوع" إلي أنشطة ثقافية والاستماع للكوادر الفلسطينية المتميزة في محاضرات يتحدث فيها الأستاذ الجامعي د.سميح العبد عن الواقع الديموجرافي الفلسطيني ..بينما تعرض د.علاء عوض من جهاز الإحصاء المركزي حالة الأرض الفلسطينية من حيث المساحة وتوزيع السكان ومشاكل الإستيطان الإسرائيلي .