علي مدار 4 أيام تتجه أنظار العالم نحو العاصمة الصينيةبكين التي تشهد حاليا الاجتماع الثالث لقادة الحزب الشيوعي الحاكم والذي من المتوقع أن يطلق حزمة من الإجراءات الاصلاحية تكون نقطة البداية لحقبة جديدة في تاريخ الصين تستمر للسنوات العشر المقبلة. وأعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة أمس عن بدء أعمال الاجتماع العام لأعضاء اللجنة المركزية للحزب البالغ عددهم 376 في جلسة مغلقة لمناقشة قضايا مهمة تتعلق بتعزيز الاصلاحات بشكل عام. ويتعين علي الرئيس شي جين بينج ورئيس الوزراء ليه كيه تشيانج إطلاق محركات جديدة للنمو في الوقت الذي يفقد فيه ثاني اكبر اقتصاد في العالم القوة الدافعة ويرزح تحت عبء فائض الطاقة الصناعية والديون الضخمة وارتفاع اسعار المنازل. وتحيط قوات أمنية كبيرة بالفندق الصغير الذي يعقد فيه الاجتماع علي الأرجح في الوقت الذي شددت فيه السلطات الإجراءات الأمنية أكثر من المعتاد بسبب الحادث الذي وقع الأسبوع الماضي في ساحة تيان ان مين. وتشهد الصين عملية انتقال للسلطة مرة كل 10 أعوام وهو ما حدث العام الماضي خلال اجتماعين هدفا إلي تعيين قادة جدد في الحزب والدولة أما الاجتماع الثالث الذي يعقد حاليا فيهدف إلي تحديد الخطوط العريضة للسياسات الاقتصادية. من جانبها وصفت وسائل الاعلام الصينية الاجتماع بالتاريخي وكتبت صحيفة "جلوبال تايمز" في عنوانها الرئيسي "آمال كبيرة معلقة علي نتائج هذا الاجتماع" بينما تحدثت صحيفة الشعب عن "نقطة انطلاق جديدة تاريخية للصين".