جنود الامن المركزى بعد قيام المتهمين بقتلهم تواصل »الأخبار« نشر تفاصيل التحقيق مع عادل حبارة المتهم بالتخابر مع القاعدة وقضية مذبحة رفح الثانية التي راح ضحيتها 52 جندياً، حيث واجهته النيابة باسطوانات مدمجة تضم تسجيلات لعشر مكالمات أجراها مع آخرين واعترف فيها بمسئولية جماعته عن الجريمة، في البداية أنكر حبارة أن الصوت الموجود في التسجيلات صوته لكنه عاد ليعترف بأنه قام بالاتصال بالشخص المجهول لتهنئته بمقتل الجنود وأنه أجري المكالمة في نفس يوم الواقعة ورفض أن يوضح اسم الشخص المجهول. وأكد حبارة أنه كان سعيداً بخبر مقتل الجنود الذين وصفهم بجنود الطاغوت وقال: »زي ما بيفرحوا في قتل المسلمين« وأنه قام بإبلاغ المجهول ألا يقوم بإذاعة الخبر حتي لا يعتقد أنه توجد ثمة علاقة بينه وبين الجريمة. وتنشر »الأخبار« مضمون المكالمات بين المتهم ومجهولين عبر التليفون المحمول التي واجهه بها وكيل النائب العام ضياء عابد تحت إشراف المستشار تامر الفرجاني المحامي العام الأول للنيابة والمستشار خالد ضياء الدين المحامي العام بالنيابة.. وقد باشر التحقيقات فريق من أعضاء النيابة ضم رامي السيد ومحمد بركات وإسلام حمد وإلياس إمام وأحمد عمران ومحمد الطويلة ومحمد جمال. وتحدث حبارة في المكالمة الأولي مع شخص مجهول وأكد أنه يفكر في القيام بحدث لم يحدد تفاصيله ولكنه يتمني من الله أن يعينه علي القيام به، وأشار إلي أن أفراد جماعته سوف يستغلون الأوضاع الموجودة في البلاد لتنفيذ عمليتهم وأنه سوف يقوم بالتنسيق بين الجماعة من أجل ذلك. وفي المكالمة الثانية التي واجهته بها النيابة تحدث حبارة مع الشخص نفسه وقام بتحديد موعد للقاء في مكان يدعي قبلي السدود لمناقشة الموضوع محل المكالمة الأولي. أما المكالمة الثالثة فأخبره خلالها شخص مجهول بقيام سيارة تابعة للجيش بالتحرك علي الحدود وأنه لا يعرف الهدف المنشود من وجودها في هذا المكان. وكانت المحادثة الرابعة مع نفس الشخص السابق وأخبره فيها بوصول مدرعة أخري لتنضم إلي السيارة التي كانت محور المكالمة الثالثة وعندها أمر حبارة سائق السيارة التي كان يستقلها بأن يقوم بالسير في الاتجاه المعاكس فوراً وفي نهاية المكالمة أخبره المجهول بأن هناك أكثر من مدرعة وصلت إلي نفس المكان. وجاءت المكالمة الخامسة بعد الرابعة بثلاث دقائق واستمرت لمدة 14 ثانية فقط وأكد فيها المتصل لحبارة أن عدد المدرعات ارتفع إلي 4، وطلب منه عدم الاقتراب من أماكن تواجدها. أما المكالمة السادسة فتلقاها من شخص يدعي اسماعيل ابراهيم لكن قبل أن يتحدث له وجه كلامه لشخص يجلس بجانبه قائلاً: »انتوا فتحتوا الكراتين الموجودة؟« فأجابه بنعم.. فقال له حبارة بصوت عصبي: »ليه تفتحوا حاجة مش بتاعتكم دي مش إهانة برده ولا إيه وأنا وضعت الحاجة بتاعتكوا لوحدها وأنا علي العموم مش مسامح«.. ثم بدأ يتحدث مع المتصل به سائلاً إيه: »سمعت أي حاجة عن الأخبار« فأجابه نعم سمعت عن 92.. ورد حبارة »الله أكبر الله أكبر« وربنا يتقبل وألف ألف مبروك، يللا شغل الناس جميعاً محدش ينام«.. ثم قال حبارة إنه كلم أحد الأشخاص ليوفر الدعم لهم ولتوفير وسيلة لشد أزرهم. وفي المكالمة السابعة اتصل حبارة بشخص مجهول ليهنئه علي مقتل الجنود بقوله »مبروك علي ال52 شمعة« وطلب منه الاتصال به إذا احتاج أي شيء. وبلغت مدة المكالمة الثامنة دقيقتين و52 ثانية ودارت حول قيام طائرات الأباتشي بتمشيط المنطقة وأكد فيها حبارة أنه سوف يقوم بالتحرك من المكان الذي يتواجد فيه مستغلاً ظلام الليل ليتجه إلي منطقة لا توجد بها تغطية وأنه يتمني من الله أن يكون في الجنة في هذا اليوم. أما المكالمة التاسعة فوردت من شخص يدعي عمرو حول شخص يدعي أبو صهيب سوف يحضر لمكان تواجد المتصل ليتدرب علي الوضع القائم وأن هناك شخصين يدعيان أبو بكر البغدادي وعمر الشيشاني يريدان أن يدعما الجماعة بالتعاون معها وتوفير الأموال اللازمة لها وأنهما قاما بإعطائه مبلغ 01 آلاف دولار لتوصيلها للجماعة علي أن تقوم بتصوير فيديو لمبايعة أبو بكر والدولة الإسلامية. فأجابه »حبارة« بأن قوات الأمن قتلت اثنين من المجموعة التابعة له في الشرقية.. فرد عليه المتصل بقوله »ادبحوهم، شغل العبوات الناسفة، احرقهم يا شيخ«.. ورد حبارة عليه بأنه يبايع أبو بكر البغدادي ويبايع الدولة الإسلامية التي أنشأها أبو مصعب الزرقاوي«.. وقال له المتصل إنه سوف يقوم بترك المبلغ 01 آلاف دولار مع شخص تابع له في سيناء يدعي أبو عبيدة المصري أمير »جيش محمد في سيناء« وهو شخص اسكندراني.. فرد عليه حبارة بقوله إنه لا يريد أن يدخل أبو صهيب في الموضوع وأنه قام بشراء ذخيرة بمبلغ ألف وخمسمائة جنيه ولم تكمل أربعة أيام وأبو صهيب لم يدفع فيها جنيهاً وطلب من المتصل أن يقوم بإرسال جوازات سفر ليبية لهم وأنه سوف يرسل له شخصاً ليأخذها منه.. وطلب منه المتصل أن يقوم بعمل فيديو وينشره علي الانترنت حول مبايعة أبو بكر البغدادي ودولة الإسلام ويقوم بإرسال الرابط له علي الانترنت هنا كرر حبارة طلبه بعدم ربطه بأبو صهيب وألا يتحدث معه حول ما جاء بالمكالمة واصفاً إياه »بالفضيحة التي لا تكتم سراً«. وأضاف أن جماعة »أنصار للمهاجرين والأنصار« قامت بمبايعة أبو بكر البغدادي وأنه سوف يقوم بعمل فيديو للسيسي يرعبه وهيطلع الصواريخ الكونكورد والحرارية وال32 وسوف يقوم برفعه علي صفحة تدعي »الفريضة الغائبة« علي موقع التواصل الاجتماعي وهي صفحة تحمل صورة شيخ يدعي »أسامة«. ووردت المكالمة العاشرة من هاتف شخص يدعي اسماعيل ابراهيم أخبره حبارة أنه توجد أمانة لديه يجب أن يأتي ليأخذها منه، ورد اسماعيل عليه بأن سوف يلتقي بمجموعة جديدة من الجهاديين تضم حوالي 02 شخصاً.. فقال له حبارة إنه سوف يرسل له شخصاً بالأمانة الموجودة لديه واصفاً إياها »بالأمانة خفيفة الوزن ثقيلة المعني«.. وطلب المتصل من حبارة أن يقوم بتغيير الخط الذي معه ويغير التليفون الموجود لديه حتي لا يتم رصده.