طوابير الأزمة مستمرة للحصول على أنبوبة بوتاجاز رغم تصريحات المسئولين »الوردية« بانها ستنتهي خلال ساعات واتخاذ إجراءات حاسمة للحد منها تفاقمت أزمة البوتاجاز خاصة بالمحافظات.. وارتفع سعر الأسطوانة في السوق السوداء ما بين 52 و03 جنيها. وصرح مصدر مسئول بأن الحكومة قررت اتخاذ إجراءات سريعة للقضاء علي الأزمة واضاف ان المركب التي كانت محملة بالبوتاجاز تأخرت في البحر وتم تفريغ شحنتها التي تصل إلي 14 ألف طن بعد سداد 54 مليون دولار وقال انه تجري مباحثات مع السعودية لزيادة كميات البوتاجاز ضمن المواد البترولية التي تقرر منحها لمصر والتي تضم السولار والبنزين.. وأضاف أنه من المقرر ان تصل شحنات اخري من السعودية خلال الاسبوع القادم من البوتاجاز تساعد علي القضاء علي الأزمة. وأكد الدكتور محمد أبوشادي وزير التموين والتجارة الداخلية ان السبب في تفاقم الأزمة يرجع إلي حدوث نقص في المعروض بالمستودعات خلال الأيام الماضية بسبب تأخر المراكب للظروف المناخية وان حل الأزمة يحتاج إلي عدة أيام حتي يمكن اشباع السوق وقال ان ذلك سيبدأ من غد الجمعة. وقال إبراهيم العسقلاني مدير التموين والتجارة الداخلية بالقاهرة ان المناطق التي تشهد ازدحاما هي المناطق الشعبية التي يزيد فيها الطلب والاستهلاك مشيرا إلي انه تم الاتفاق علي زيادة معدلات التعبئة في المصانع ولعمل عدة ورديات وتوزيع الاسطوانات علي المستودعات علي مدار اليوم.. وأكد حفظي صادق مدير التموين والتجارة الداخلية بالجيزة انه بدأ طرح كميات اضافية للمناطق المزدحمة وتخصيص سيارات لها للعمل طوال اليوم وان نظام التوصيل للمنازل يتم تنفيذه تدريجيا في كافة المناطق بالتنسيق مع المستودعات. وأكد رئيس الهيئة العامة للبترول المهندس طارق الملا استقرار إمدادات البوتاجاز في كافة المحافظات وفقا للمعدلات المعتادة في هذا التوقيت من العام، مشيرا إلي أنه يتم حاليا ضخ 12 ألف طن يوميا.. وقال إن الأزمة في طريقها إلي الانتهاء خلال يومين، مشيرا إلي حدوث خلل في بعض المحافظات نتيجة سوء التوزيع وتأخر عدد من المراكب، موضحا أنه تم السيطرة علي الأزمة وتوفير التمويل اللازم لاستيراد الكميات المتعاقد عليها. وقال الملا إنه تم فتح اعتماد مالي بقيمة 300 مليون دولار لصالح الشركة العربية البحرية لنقل البترول لتلبية احتياجاتنا من البوتاجاز، مؤكدا السيطرة تماما علي الأزمة خلال الأيام القادمة وضمان عدم تكرارها.