كشفت دراسة أعدها الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة عن أبرز السلبيات الأخلاقية التي تحدث أثناء التعامل بين المواطنين والموظفين في الجهاز الحكومي حيث احتل عدم احترام الوقت المرتبة الأولي بنسبة 39٪ تلاها تلقي الرشاوي بنسبة 29٪ ثم المحسوبية 98٪ والتسويف في إنجاز المصالح 98٪ وقبول الهدايا 05٪ وافشاء أسرار العمل 44٪ وأخيرا سوء استعمال السلطة 52٪.. هذا وقد توصلت الدراسة إلي عدة أسباب تؤدي إلي استمرار تواجد تلك المثالب، وكان من أهمها كثرة القوانين واللوائح والأنظمة، مما يعقد الاجراءات المتعلقة بإنجاز الخدمات الجماهيرية، وعدم اعطاء موضوع أخلاقيات التعامل مع الجمهور العناية الكافية في مناهج المعاهد الإدارية أو البرامج التدريبية، وتغليب اعتبارات القرابة والصداقة علي اعتبارات المصلحة العامة، بالاضافة إلي ضعف الروادع الجزائية والرقابة علي أداء موظفي الحكومة! وتعليقا علي ذلك، أقول ان الانضباط التام في مواقع العمل والالتزام الكامل بمقتضيات الوظيفة لا يرجعان إلي القوانين واللوائح أو الدورات التدريبية أو صلة القرابة أو (الرقابة الخارجية) علي أداء الموظفين وإنما يعزي ذلك الأمر في تقديري إلي (الرقابة الداخلية) علي الموظف أولا وأخيرا وأعني بها (الضمير) الذي يكبح جماح النفس الامارة بالسوء ويحرك فيها بواعث الالتزام والانضباط والاستقامة وحسن الأداء.. فهل خرج ولم يعد؟! مهندس هاني أحمد صيام الشركة المصرية لخدمات الغاز