بدأت الدراسة امس السبت بمدارس شمال سيناء بعد توقف 4 اسابيع تطبيقا لقرار وزير التعليم وسط غياب اعداد كبيرة من التلاميذ والطلبة لاعتبارات عديدة. حيث انتظمت اعداد قليلة من التلاميذ والطلبة لاتزيد عن 50٪ وتغييب اعداد كبيرة جدا خاصة وان يوم السبت اجازة رسمية ولايعرف الكثيرون من أولياء الامور أو الطلبة ان يوم السبت ضمن الايام الدراسية. وقالت آمال سالم إن مدرعات شرطة وجيش قامت بتفقد الاحوال الامنية وتم العمل 3 فترات تضمنت 6 حصص خلال اليوم الدراسي حيث تضمنت الفسحة 15 دقيقة. ومر اليوم الدراسي دون اي تجاوزات ولم تصل اي تعليمات بشأن المناهج أو الدروس. كما تم العمل علي ضغط المناهج وفي انتظار تعليمات بشان الغاء بعض المقررات . ولفتت الي ان الحضور بمدرسة آل ياسر كان نسبة 80 ٪. علي جانب اخر فضلت اعدادا كبيرة من الطلاب عدم الذهاب خوفا من وقوع احداث عنف خاصة في الشيخ زويد ورفح ومناطق وسط سيناء حتي مدينة العريش انخفضت الاعداد التي ذهبت اول ايام الدراسة. وقد انتظم المدرسون في المدارس مع اول يوم دراسة وسط تخوف من تعرض المدارس لعمليات تعيق العملة التعليمية. خاصة وان الشائعات لاتنتهي حيث اثير امس انه تم اطلاق النار علي مدرستين بالشيخ زويد كما يقول صلاح سليمان مدرس واضاف ان بدء الدراسة سيعطي الثقة للقائمين بالعملية التعليمية وتاننا لن نتخاذل من اجل نجاح العملية التعليمية كي تستمر كما هو الحال في باقي محافظات الجمهورية واضاف اننا سنعطي صورة مثالية للدراسة في سيناء. واكد ان قوات الامن تتعامل بكل حسم وقوة مع اي تجاوزات أو أي محاولات لتعطيل الدراسة في سيناء. كما ان وسائل المواصلات اثرت كثير جدا علي عدم انتظام المدرسين خاصة من فاتهم وسيلة الاتصالات التي خصصتها المحافظة حيث تم توفير اتوبيسات لنقل المدرسين في مواعيد محددة للذهاب الي الشيخ زويد ورفح. وشهدت المدارس وجود اعداد من اولياء الامور خاصة السيدات اللاتي فضلن الذهاب مع اولادهم لتوصيلهم الي مدارسهم في اليوم الاول للدراسة. وقد تفقد اللواء السيد عبد الفتاح حرحور،محافظ شمال سيناء، يرافقه حسن حجازي وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة،عدد من مدارس إدارة العريش التعليمية. و قام المحافظ خلال جولته التفقدية بزيارة مدرسة الفيروز الابتدائية المشتركة والمساعيد للتعليم الاساسي بنين، للوقوف علي مدي انتظام العملية التعليمية والتقي بمدير المدرسة وعدد من أولياء الأمور للاطمئنان علي سير العملية التعليمية في أول يوم دراسي. أكد المحافظ ان الحالة الأمنية بمحافظة شمال سيناء مستقرة، وهو ما ادي الي بدء العام الدراسي بالمحافظة، مضيفا انه جري توزيع الكتب الدراسية علي التلاميذ، وان العام الدراسي بدء منذ الحصة الاولي لتعويض التلاميذ عن فترات التأجيل. وقد شكا المدرسون العاملين في المدارس الموجودة في القري البعيدة خاصة في الشيخ زويد ورفح من عدم قدرتهم علي الوصول الي مدارسهم لبعدها عن الطريق الرئيسي وعدم وجود وسيلة ثابتة للوصول الي مدارسهم لاعتمادهم علي سيارات المواطنين. ولفت اولياء الامور الي ان العملية التعليمية غير منتظمة بالشكل المطلوب في ظل غياب مدرسين وعدم قدرة المودهين علي متابعة العملية التعليمية حيث ان الامور تسير بشكل عشوائي وغير منظم مؤكدين ان من يصدر قرار لايمكن متابعته لكن بدء الدراسة في سيناء قرار سياسي بحت. ومن جانب اخر قال ماهر بدوي ولي امر ان قرار بدء الدراسة جاء منطقيا بعد مرور اكثر من شهر علي بدايتها في محافظات الجمهورية والخاسر من عملية التأجيل التلاميذ والطلاب باعتبار ان العملية التعليمية متكاملة وتشمل الانتظام والتنشئة والتعليم والتعاون الجماعي بين الطلاب والمدرسين. ولكن بسبب الانفلات الامني الذي تشهده سيناء حاليا فالعملية التعليمية منقوصة. وهنا يجب علي الخبراء والمتخصصيين دراسة الحالة من كافة جوانها ووضع حلول لها حتي لايخرج جيل من الشباب. "احمد الاشقر" مدرس اول علوم يقول: انا مع استئناف الدراسة ولكنني ضد فكرة زيادة عدد الساعات لانه ليس بمقدور الطالب المصري تحمل هذا الكم من الوقت من الساعة السابعة والنصف الي الساعة الرابعة بعد العصر والمدرس نفسة ليست لدية القدرة علي تحمل هذا اليوم الطويل واري ان هذا الاقتراح خاطئ والحل البديل ان هناك حصص كمواد التربية الرياضية والزراعة والتربية الفنية والاقتصاد وبعض الانشطة يجب ان تفرغ من الجدول ويستغني عنها وتستبدل بحصص ومواد علمية مكثفة ونذكر انه في الايام الاولي للثورة قاموا بالغاء اخر وحدة من المناهج في كل مادة ليتعادل الوقت الزمني من الدراسة مع المنهج المتبقي. كما لاقي قرار وزير التعليم باستمرار الدراسة يومي الجمعة والسبت في مدارس شمال سيناء لتعويض ما فاتهم نتيجة تأجيل الدراسة 4 مرات رفضاً شديداً من فئات المجتمع في شمال سيناء واعتبر ابناء سيناء ان القرار غير مدروس علميا خاصة وان الطاقة الاستيعابية للطلاب محدودة وستكون هناك عمليات حشو لاتمام المنهج في التير الاول. وقال أحمد سلامة ولي أمر انني غير مستعد أن يذهب نجلي الي المدرسة طوال الاسبوع لانه لابد وان يحصل علي قسط من الراحة حتي لايكره المدارس والتعليم واذا كان هناك مخرج يجب ان تقرر الوزارة اساليب غير تقليدية بدلا من اتخاذ قرار غير مدروس واشار المهندس سامي الهواري ولي امر الي ضرورة طرح الامر للحوار المجتمعي وبسرعة بمعني ان يسمتع الوزير الي طبيعة المحافظة ويتلقي مقترحات فئات المجتمع عن طريقة التعليم في ظل الاوضاع السيئة التي تعيشها المحافظة. وقال عبد العزيز الغالي عضو اتحاد الكتاب المصري ان استمرار الدراسة طوال الاسبوع غير مجد لانه سيكون هناك نسبة غياب بين التلاميذ والطلبة حال تنفيذ القرار. وستكون هناك عمليات حشو لاتمام المنهج في التير الاول. واضاف ان الطاقة الاستيعابية للطالب محدودة وبالتالي ستكون المحصلة سلبية واقترح حذف بعض المقررات التي لاتؤثر علي العملية التعليمية وكذلك الانشطة المدرسية التي لاتؤثر علي المدي البعيد. وأضاف وائل عبد الرازق " مذيع " ان استمرار الدراسة يعني ارهاق للتلاميذ والطلاب وانها خطوة غير محسوبة من الناحية العلمية مشيرا الي ان المسالة لاتتعلق بالتعويض عن الوقت ولكنها متعلقة بمدي تحصيل الطلاب للمقررات الدراسية خلال فترة الشهر، وهذا يتطلب توفير وسائل ومقومات حديثة كي يعوض الطالب مافاته . علي صعيد آخر القت قوات الامن في شمال سيناء القبض علي 4ت من الترس نهضاوي بمدينة العريش صباح امس امام مدرسة العريش الثانوية العسكرية بنين. حيث قام عدد من الترس نهضاوي بالعريش بترديد هتافات ضد الجيش والشرطة في محاولة لتعطيل الدراسة ولفت الانظار لتنظيم مظاهرة بانضمام الطلبة اليهم. وقاموا باغلاق الطريق الرئيسي 26 يوليو المؤد الي وسط المدينةالعريش. وتحركت قوات الجيش والشرطة الي مكان الاعتصام وحاولت فض المتظاهرين باطلاق النار في الهواء وتم القاء القبض علي 4 من المحرضين علي التظاهر لافساد العملية التعليمية.