في الحادث الخسيس الذي قام به الارهابيون في كنيسة الوراق انقلب السحر علي الساحر، وبدلا من أن تتحقق أهدافهم في عمل فتنة وانقسام بين عنصري الأمة. وبدلا من أن ينزعج الغرب ويقف مع الاخوان الارهابيين كالعادة، نجد أن بشاعة الحادث جعلته ينزعج من الارهاب ويطالب بقطع يده التي امتدت علي الابرياء، كما جمعت الحادثة كل المصريين علي قلب رجل واحد، مسلمين،و اقباط، اطفال، وسيدات، رجال ،وشيوخ، كل اطياف الشعب أدانت الارهاب، وخرجت المظاهرات تندد بالاعتداء علي المصريين في دور العبادة لم يقع المصريون في فخ الارهاب كما وقعوا فيه قبل ثورة 30 /6 بل أدانوه وخرجوا للتنديد به وبالجماعة المحظورة،العالم كله ايضا ادان الحادث البشع فقد قالت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف، إن الولاياتالمتحدة تدين بشدة كافة أعمال العنف، مؤكدة أن مثل هذه الأعمال ستعرقل العملية الديمقراطية في مصر والتقدم الاقتصادي. وطالبت المسئولة الأمريكية الحكومة المصرية بمحاسبة مرتكبي الهجوم الآثم. كما أكدت كاثرين آشتون الممثل الأعلي للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسات الأمنية ونائبة رئيس المفوضية، استمرار رغبة الاتحاد الأوروبي في مواصلة الشراكة مع مصر، معربة عن إدانتها الهجوم الذي أسفر عن قتلي وجرحي أثناء حفل زفاف في كنيسة العذراء بالوراق يوم الأحد الماضي . وأكدت في تصريحات لها علي هامش اجتماعها مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج، أنها تباحثت مع الحكومة المصرية بشأن الأحداث الإرهابية الأخيرة.وأوضحت أنها تؤمن بقدرة المصريين علي تخطي المرحلة الحالية والانتقال إلي انتخابات برلمانية وسلام اجتماعي، مؤكدة: "هذه هي طبيعة المصريين الذين عانوا طوال عامين من الإرهاب".وأعربت عن أملها في مشاركة الاتحاد الأوروبي في مراقبة الاستفتاء المقرر إجراؤه علي الدستور. وأنهم عازمون علي المضي قدما في مساعدة انتقال مصر إلي المستقبل الديمقراطي والذي ذهب الناس إلي ميدان التحرير في يناير 2011 للحصول عليه وقالت آشتون إن عملية الإصلاح الدستوري في مصر تمضي قدماً.وعندما تتحدث اشتون وتصرح فهي لاتعطي رأيها الشخصي وانما رأي الجهات التي تمثلها فهي ممثل عن المفوضية الاوروبية والاتحاد الاوروبي وتتحدث بلسانه وتعبر عن ارائه واتجاهاته وهو مايعتبر تحولا كبيرا جدا في المواقف فقد كانوا يدعمون جماعة الاخوان ومواقفها والآن اصبحوا يستنكرون اعمالهم الارهابية والحقيقة أن ردود الفعل المصرية والعربية وفي اوربا وامريكا تقول ان الصورة الحقيقية لإرادة الشعب وشرعية تغيير مرسي اصبحت واضحة الآن. ورغم كل ذلك مازال اداء الحكومة بطيئا وقد سمعنا تصريحات للدكتور أحمد البرعي، وزيرالتضامن الاجتماعي، أن الحكومة تتجه لإعلان جماعة الإخوان منظمة إرهابية خلال الفترة المقبلة،وقد كنا نتمني أن يصدر قرار فوري بأنها جماعة ارهابية محظور نشاطها في مصر ,فلا يمكن أن يكون مطلوبا منا أن نستأذن حكومات أو دول أو جهات في الحفاظ علي بلدنا فهذه الجماعة قد امتهنت كل حقوق الانسان والآن هي تحصد الارواح. يجب أن يعلم كل هؤلاء الإرهابيين أن مصر لن ترجع الي الوراء وهذه الجماعة التي ظلت تعمل تحت الارض أكثر من ثمانين عاما واستطاعت في وقت من الاوقات ان تخلق تعاطفا وتصل الي قمة الحكم في مصر قد كتبت بإرهابها وخيانتها لشعب مصر العظيم شهادة وفاتها.