أين جلال المناسبة؟ سؤال يفرض نفسه هذه الأيام وهم يرون أناسا المفروض أنهم إخوان ومسلمون ومصريون.. فهل يعقل أن يخرج الشعب ليحتفل بعيد النصر والكرامة السادس من أكتوبر وتكون الحصيلة 53 قتيلا وأكثر من 270 مصابا وان تأتي صبيحة اليوم الثاني للنصر السابع من اكتوبر بكارثة جديدة يرتكبها اعوانهم في جنوبسيناء ناهيك عن ترويع الآمنين في كل المواقع.. لماذا تصر هذه الجماعة المحظورة دائما علي التنكيد علي الشعب وإلقاء أنفسهم في التهلكة بدعاوي مغرضين يسوقون لهم مفاهيم خاطئة عن الجهاد والشهادة وأنهم يموتون من أجل مشروع إسلامي تحت مسمي الخلافة أكل عليه الدهر وشرب بعد أن أصبح حلم الامبراطوريات في خبر كان. هل من الإسلام ترويع الطلاب في مدارسهم وجامعاتهم وتحويل المدارس والجامعات إلي ساحات حرب بينما هي في الأساس بيوت تربية وتعليم.. أليس هذا زرعا للفتنة بين زهور هم مستقبل الوطن.. وهل من الإسلام تعمد تعطيل المرور لشل الحركة في البلاد والأهم من ذلك لماذا السير في طريق العنف والإرهاب دون اعتراف بميزان القوي علي الأرض الذي ليس في صالحهم بأي حال من الأحوال ودون مراعاة لمشاعرالشعب الذي لفظهم ولم يطق حكمهم البغيض.. وهل يعقل أن يحاول مصري أيا كان هدم جيشه الذي هو حصنه وأمانه والذي هو من أبناء الشعب؟ لا أجد سببا منطقيا لاستمرار تلك الجماعة في غيها واستقواء الخارج علي وطنها.. أنستحلفهم بالله ونحن نعرف أنهم أساتذة في الاتجار بالدين والكذب المبين.. أنسأل كل منهم: مشربتش من نيلها وهم يشربون المياه المعدنية والعصائر الطازجة ووجبات حضرموت الشهية.. أنستحثهم بالنشيد الوطني أو العلم الذين لا يعترفون به ولا يقفون للسلام الوطني.. أنستحلفهم بالبلد التي هي أحلي البلاد والتي ذكرها الله تعالي في قرآنه الكريم وهم يعتبرونها "حفنة تراب نجسة" ولا يتورعون عن التنازل عن أجزاء غالية منها روتها دماء شهدائنا الزكية.. ألم يتربوا مثلنا علي أن الأرض مثل العرض. ظننا بهم حسن الخلق وتوقعنا أن ينهوا اعتصاماتهم وتحديهم للدولة في شهر رمضان المبارك لكنهم استمروا في غيهم وعمي قلوبهم.. قلنا عيد الفطر قادم وفاجأونا بأنهم يعدون أفران كعك العيد في ميدان رابعة.. وهكذا كلما جاءت علينا مناسبة أفسدوها علينا حتي الفرحة بالنصر.. ألم يحن الوقت مع اقتراب موسم الحج العظيم ليدركوا أن عقارب الساعة لن تتوقف ولن تعود للوراء والأجدي لهم الدخول في حوار علي أرض الواقع وليس بناء علي أوهام في عقولهم فقط.. فنظامهم البائد لن يعود وحلفاؤهم يتخلون عنهم واحدا تلو الآخر وتنظيمهم الدولي لن ينفعهم مهما اجتمعوا للتآمر علي مصر.. ببساطة لأنها إرادة الشعب التي داسوها بالأقدام خلال عام أسود من حكمهم اللعين. أصبحنا علي يقين أن الحوار معهم غير مجد ولن يستقيم.. إن الأوطان عندهم لتذهب للجحيم.. إنهم معول لهدم دولة حفظها الله إلي يوم الدين.. إن أي ثمن سندفعه في مواجهتهم سيكون اليوم أقل بكثير من بعد حين. حقا كما قالها إمامهم حسن البنا: إنهم لا إخوان ولا مسلمين.. وأزيد عليه بعد استقراء الأحداث: إنهم ليسوا مصريين. حرف ساخن: قل "الحض الأضني للأجور" ولا تقل "الحد الأدني للأجور"لأنه رغم أنه مؤجل يحض علي الفتنة بين العاملين ويدفع الجميع للضني تحت براثن جشع التجار.. أمام الحكومة إما تطبيقه علي الجميع بهيكلة شاملة للاجور أو اتباع سياسة "ولا من شاف ولا من دري ونكفي عليه مجور".