احتفلت مصر أمس بالذكري الأربعين لأنتصارات حرب أكتوبر المجيد .. تلك الحرب التي أعادت للعرب كرامتهم ، وردت للمصريين اعتبارهم .. أشاعت إسرائيل بعد نكسة 67 أن العرب لن تقوم لهم قائمة طالما أن مصر أقوي دولة في الشرق الأوسط قد تم تدميرها ، وسقط جيشها في 6 ساعات. كان الجيش المصري قد خسر كرامته وأرضه .. جاءت حرب السادس من أكتوبر معجزة بكل المقاييس ،لما كانت القوات المسلحة عاجزة أمام أكبر مانع مائي في العالم ، وأعلي ساتر ترابي ألا وهو خط بارليف الحصين .. كان التفوق للسلاح الأسرائيلي علي العتاد المصري بنسبة 3 إلي 1 .. إلا أن تغيرت العزيمة والأرادة المصرية القوية ، والأيمان بالله والوطن أقوي من إي سلاح وإي عتاد .. فلقد ضرب الجيش المصري المثل في الأعجاز الأنساني والأرادي. كان الهدف من الحرب عمل رأس جسر علي الضفة الشرقية للقناة لضمان إعادة الملاحة فيها ، كذلك تسخين القضية لتأخذ طريقها للحل في قائمة الأماكن الملتهبة في العالم .. وبالفعل تم عمل رأس جسر بعمق 10 كيلو متر بل تم الوصول إلي خط المضايق علي بعد 40 كيلو في عمق سيناء ، كما تم تدمير الصلف والجبروت اليهودي ، وكسر أنفه .. بدأ أول يوم في المعركة وقامت إسرائيل بالأستنجاد بأمريكا ، حتي أن العالم أجمع سمع صرخة جولد مائير وهي تقول "أنقذوا إسرائيل " .. وبالفعل قامت ماما أمريكا بإرسال إمدادات في أرض المعركة ، وقال الرئيس الأسبق السادات رحمه الله وأسكنه فسيح جناته " نستطيع أن نحارب إسرائيل ، لكننا لانستطيع أن نحارب أمريكا " .. وبعد المشهد التمثيلي للثغرة اليهودية في الضفة الغربية يمكن للقوات المصرية بمساعدة الوحدات العربية التي جاءت للدعم أن تقضي عليها في لحظات .. إلا أن أمريكا أعلنت أنها لن تقبل هذا ، ومن هنا بدأ التفاوض الذي منح مصر القدرة لأسترداد كل شبر من ترابها بما فيها طابا نفسها .. وتعتبر هذه النتيجة بكل المقايس القتالية أنتصارا بهر العالم أجمع ، أما مانراه الآن من رغبة محمومة للتكفير والتدمير من جانب الآخوان مثلها مثل إسرائيل تقول أنها حرب خدعة .. وليس إنتصارا رغم أن كل أكاديميات العالم تدرس ماتم .. أما من يطلقوا علي أنفسهم اخوان يقولون أنه أنكسار .. هل هم صوت إسرائيل ؟! هل هم أعداء الوطن؟!.. يجب أن يعرف هؤلاء أنه من ليس له أفراح أو أنتصارات يجب أن يبحث عنها .. لماذا يريدون تدمير أفراحنا؟! وبهذه المناسبة العظيمة يجب أن نرسل شكرنا وأمتناننا لأبطال مصر الذين مازالوا يحاربون الأرهاب الخسيس الجبان سواء ممن يطلقوا علي أنفسهم جهاديين أو ناكرين الجميل من الحمساويين الذين نسوا مافعله شعب مصر والجيش لهم وبدأ هؤلاء المجرمون من تدنيس أرض سيناء مهد الحضارات والرسالات والتي رويت بدماء " خير أجناد الأرض " في حرب السادس من أكتوبر 73 ..تحية حب لكل رجل من رجالات الجيش والصف والجنود والقادة وعلي رأسهم القائد العام عبد الفتاح السيسي الذي أصبح أسمه يصيب الأخوان ومؤيديهم بنوع من الهذيان والجنون مما دفعهم لاطلاق شعارات والفاظ نابية ليس لها صله بالدين والتدين .. تحيه للقائد الوطني العظيم الذي وضع روحه علي كفه من أجل مصر والمصريين .