سبحان الله.. مهدي عاكف مرشد الإخوان الأسبق نقلوه من محبسه في طرة إلي مستشفي المعادي العسكري لإجراء فحوصات دقيقة. ما هاجت الدنيا ولا ماجت ولا امتلأت صخبا ولم يرفع أحد قضايا.. علي العكس تماما عندما نقلوا مبارك من نفس المحبس إلي نفس المستشفي.. جريمة.. تواطؤ.. محاباة، طالت الاحتجاجات عنان السماء ولم تهبط بعد إلي الأرض وبمقارنة بسيطة نتأكد أن العكس هو الحق، هو الواقع، مبارك رجل عسكري ومن حقه ان يعالج في مستشفي عسكري.. مبارك مهما كانت اخطاؤه في أواخر حكمه لكنه كان صاحب الضربة الجوية التي مهدت لانتصار اكتوبر 73، مبارك لم يفرط في حبة رمل للوطن ورفض في حسم واصرار إقامة قواعد عسكرية أجنبية علي أرض مصر.. الإخوان وعاكف مرشدهم اتفقوا سرا علي بيع مصر، قناة السويس لقطر، وسيناء لحساب أمريكا لتقيم فيها دولة لغزة وتنهي مشكلة فلسطين، وحلايب وشلاتين للسودان، وقد تأكد أن جهاد الحداد قاد المفاوضات وحصلت قيادات الإخوان من السودان الشقيق علي رشوة ضخمة لتضم إليها حلايب وشلاتين.. مرسي التابع لعاكف فتح مصر علي مصراعيها للقتلة وعتاة الارهاب والمخربين وقادة الاجرام وفرش لهم السجاد الاحمر بمطار القاهرة ونقلتهم مرسيدس الرئاسة الفاخرة إلي أماكن مجهولة ليقودوا الارهاب في سيناء ودلجا وكرداسة وناهيا وفي كل أنحاء مصر يقتلون ويخربون ويرهبون الآمنين ويكدرون الأمن الذي ظل مستقرا طوال حكم مبارك .. هل أدركتم الآن من قاد الضجيج لنقل مبارك هل فهمتهم الآن أيهم خان مصر وأفسدها علي غرار الطرف الثالث، من فرط فيها ومن حافظ عليها. بتوجيهات من حارس مصر وحاميها والساهر علي أمنها ومن طهر سيناء من دنس الارهاب الفريق أول عبدالفتاح السيسي تحملت القوات المسلحة المبالغ المستحقة علي السجينات اللاتي صدرت ضدهن أحكام بالسجن في قضايا العجز عن سداد الأقساط أو الشيكات دون رصيد أو ايصالات أمانة والمعروفات بالغارمات وهن أحد مصارف الزكاة الثمانية.. لفتة إنسانية كريمة من عاشق تراب مصر السيسي لفك كرب سيدات قست عليهن الايام.. في المقابل أخرج مرسي من السجن المجرمين والمحكوم عليهم بالمؤبد والاعدام ينشرون الرعب والقتل في انحاء الوطن. علي طريقة الحاوي وجرابه يتعامل الإخوان المحظورون.. بين الحين والآخر يخرجون من الجراب لعبة لإشاعة الفوضي، وعندما تفشل يخرجون لعبة أخري لعلها تنجح.. فمرة يحاول رجال أعمالهم رشوة محطات البنزين للامتناع عن البيع لاحداث أزمة وتكدس مروري.. ومرة يروجون لسحب الأموال والودائع من البنوك لضرب الاقتصاد.. وثالثة يحاولون تعطيل محطات المياه والكهرباء، ويحاولون إفشال العام الدراسي بالمدارس والجامعات، ثم دعوة »ارمي زبالتك في الشارع«.. وخامسة عطل سيارتك علي الكباري وفي الميادين الهامة لاعاقة المرور.. أو استخدم الفيس بوك في دعوة إلي »مون خمسة لتر بنزين فقط والعودة اكثر من مرة ليمون خمسة لتر لاحداث تكدس بالمحطات« ومحاولة »اتصل بصاحبك بالتليفون وما تردش لشغل شبكة الاتصالات«.. ما تدفعش فاتورة الكهرباء والمياه والتليفون لاحداث ازمة اقتصادية أو شراء كميات كبيرة من سلعة معينة رئيسية لاحداث ازمة تموينية.. وأخيرا يخالفون أوامر الله »فصلي لربك وانحر«.. ويعلنون لا أضحية هذا العام بمنطق اسلامهم، لم يدرك الإخوان أنه مهما تعددت حيلهم فالجراب لابد ان يفقد ما فيه ولا يجد الحاوي ما يفعله مثلما قال مرسي في خطاب له : »لما القرد يموت، القرداتي يشتغل إيه؟«.. يا إخوان.. مصر صامدة قوية باقية لن يؤثر فيها شيء.