طغي الشأن السوري علي اهتمامات الصحف البريطانية أمس، ونشرت العديد من التقارير والتحليلات حول الاتفاق الروسي - الامريكي علي نزع الاسلحة الكيمياوية في سوريا.ونشرت في صحيفة "تلجراف" مقالاً لجانيت ديلي بعنوان "بوتين ذو الوجه الخشبي يتحكم في خيوط اللعبة في سوريا". جاء فيه أنه عندما قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري إن كل ما يدور من احاديث حول ضربة أمريكية وشيكة لسوريا ليس "لعبة" كان خطأ في ذلك الوقت لإنها كانت لعبة بالفعل.واستطردت قائلة أنه في الوقت الذي يتصرف اوباما تجاه تلك اللعبة بروح لاعب الشطرنج يلعب بوتين البوكر بوجه يخلو من التعبيرات.وأضافت الكاتبة بحسب التليجراف أن الأسوأ في هذه اللعبة هو ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه بشأن تقديم سوريا معلومات تفصيلية عن اسلحتها في غضون اسبوع وتدمير الاسلحة بحلول منتصف العام المقبل كان هدف الولاياتالمتحدة من البداية، لكنها ارادت ان تضفي عليه طابعا أكثر مصداقية، إذ أنها في الوقت نفسه اعطت لروسيا خيوط اللعبة.وتري الكاتبة أن الطرف الأذكي في اللعبة لم يكن بوتين الذي اعاد كثيرا من التوازن للمشهد الدولي بعد سنوات من القرارات الأحادية من الطرف الأمريكي، بل كان الأسد الذي استخدم الورقة التي يعلم جيدا انها ستدفع الولاياتالمتحدة للجلوس مع حليفته روسيا للتفاوض، وهو ما سيضمن له عدم تدخل الغرب لاطاحة نظامه.واستطردت أن بامكان "الأسد الآن فرض شروطه في مقابل تسليم الاسلحة الكيمياوية لديه رغم كل القتل والانتهاكات التي تحدث في بلاده"، وفق الصحيفة.