عقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا طارئا له أمس علي مستوي المندوبين الدائمين برئاسة عاشور بوراشد مندوب ليبيا لدي الجامعة لبحث المبادرة الروسية بشأن إخضاع السلاح السوري الكيماوي تحت الإشراف الدولي ، وذلك بناء علي طلب من السعودية..ورأس طارق عادل مندوب مصر الجديد لدي الجامعة وفد مصر خلال الاجتماع لأول مرة. وأكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية في افتتاح الاجتماع أن المبادرة الروسية والموقف الأمريكي منها يعد تطورا هاما ويجب التعامل معها ببالغ الاهتمام..وطرح العربي أربع نقاط علي مجلس الجامعة ، حيث طالب بدعوة مجلس الأمن لاتخاذ القرارات اللازمة والفورية لتنفيذ المبادرة الروسية وتبني آلية جدية وفعالة لضمان تنفيذها ، مشيرا إلي أن هذه المبادرة لا تغني عن ضرورة معاقبة من استخدام الأسلحة الكيماوية وإحالته علي المحكمة الجنائية الدولية. كما دعا العربي مجلس الأمن لاتخاذ قرار ملزم بوقف القتال وعمل ترتيبات لعقد مؤتمر "جنيف 2" للتوصل الي اتفاق سياسي منشود للأزمة السورية..وشدد علي انه يجب أن يتوقف شلال الدم وبأسرع وقت ممكن ووضع حد له ووضع سوريا علي المسار السياسي مع ضرورة الاستجابة لتطلعات الشعب السوري وبما يحفظ وحدة سوريا.. وأشار العربي الي الفقرة الرابعة من القرار الوزاري الذي صدر في أول سبتمبر الجاري والذي دعا الأممالمتحدة والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسئولياتهم وفقا لميثاق المنظمة وقواعد القانون الدولي لاتخاذ الإجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة التي يتحمل مسئوليتها النظام السوري. واقترح الدكتور بركات الفرا مندوب فلسطين لدي الجامعة خلال الاجتماع إدراج بند الانتهاكات الإسرائيلية علي مدينة القدس والمسجد الأقصي علي جدول أعمال الاجتماع الطارئ.. وطلب مندوب ليبيا رئيس الاجتماع وفقا للائحة مجلس الجامعة التصويت علي المقترح الفلسطيني وهو ما تمت الموافقة عليه فورا من الدول الأعضاء لتدرج القدس كبند ثان. وقد التقي العربي قبيل بدء الاجتماع الطارئ بالسفير الروسي بالقاهرة سيرجي كيربيتشينكو، وذلك لعرض وجهة النظر الروسية وتفاصيل المبادرة علي الأمين العام قبل الاجتماع وبحثها من كافة جوانبها ليتم مناقشتها خلال اجتماع الجامعة وتحديد موقف الجامعة ودولها الأعضاء منها.