عقد مجلس الجامعة العربية اجتماعًا طارئًا اليوم، برئاسة عاشور بوراشد مندوب ليبيا لدى الجامعة، وذلك بناء على طلب من الرياض لبحث المبادرة الروسية بشأن إخضاع السلاح السوري الكيماوي تحت الإشراف الدولي، وذلك بحضور الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي والمندوبين الدائمين أو من يمثلهم. وذكر العربي في كلمته الافتتاحية بالجلسة العلنية برئاسة عاشور بوراشد مندوب ليبيا في الجامعة، أن الجلسة بناء على طلب السعودية وبناء على الفقرة الخامسة من قرار وزراء الخارجية العرب في الأول من سبتمبر الذي أعلن استمرار مجلس الجامعة العربية في حالة انعقاد دائم، مؤكدا أن المبادرة الروسية والموقف الأمريكي منها تطورًا مهما ويجب التعامل معها ببالغ الاهتمام. وطرح العربي أربعة نقاط على مجلس الجامعة، حيث طالب بدعوة مجلس الأمن لاتخاذ القرارات اللازمة والفورية لتنفيذ المبادرة الروسية وتبني آلية جدية وفعالة لضمان تنفيذها، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة لا تغني عن ضرورة معاقبة من استخدام الأسلحة الكيماوية وإحالته على المحكمة الجنائية الدولية كأحد الجرائم التي لا تسقط بالتقادم. كما دعا مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار ملزم بوقف القتال وعمل ترتيبات لعقد مؤتمر "جنيف 2″ للتوصل إلى اتفاق سياسي منشود للأزمة السورية، وشدد على أنه يجب أن يتوقف شلال الدم وبأسرع وقت ممكن ووضع حد له ووضع سوريا على المسار السياسي مع ضرورة الاستجابة لتطلعات الشعب السوري وبما يحفظ وحدة سوريا. كما طلب العربي بالتحدث أمام مجلس الجامعة حول اتصالاته مع وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" مساء أمس. من جانبه اقترح بركات الفرا مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية بإدراج بند الانتهاكات الإسرائيلية على مدينة القدس والمسجد الأقصى على جدول الأعمال، وهنا طلب مندوب ليبيا رئيس الاجتماع وفقًا للائحة مجلس الجامعة بالتصويت على المقترح الفلسطيني وهو ما تمت الموافقة عليه فورًا من الدول الأعضاء لتدرج القدس كبند ثان.