فضحت جماعة الارهاب الاخواني بسلوكياتها الاجرامية ضد الوطن وشعب مصر المبررات التي كانت تدفعهم لتسريع عمليات تفكيك للمقومات الاساسية للدولة المصرية. تجسد ذلك فيما اتخذته وما كانت تنوي اتخاذه من اجراءات تدمير وتشويه لقواتنا المسلحة وجهاز الشرطة والقضاء وحربها الموجهة ضد شرفاء جهاز الاعلام المقروء والمرئي والمسموع. انها لم تقدم علي هذه الخطوات من فراغ وإنما وفق مخطط توافقت عليه مع التنظيم الدولي للجماعة والذي يكشف سجل تاريخه العلاقة الوثيقة التي تربطه بأجهزة التخابر الخارجية منذ سنوات طويلة. ان هذه الجماعة تعد ربيبة لهذه الاجهزة التي كان لجهاز المخابرات البريطانية عام 8291 إبان احتلال مصر سبق المساهمة في تأسيسها. انها جماعة الارهاب الاخواني ومن خلال تجربتها في السجون والعمل السري ومن خلال التهاون في ملاحقة انشطتها في بعض الاوقات.. عاشت علي عقيدة العمل واختراق قواتنا المسلحة والشرطة والقضاء وهو الامر الذي لم تتمكن من تحقيقه بالصورة المؤثرة. اما الاعلام فان غياب الانضباط والبعد الثقافي أدي الي استقطاب بعض الانتهازيين والمنتفعين العاملين بأجهزته. هذا الواقع ألقي بظلاله علي التطورات التي رفعت الستار عن الطبيعة الارهابية للجماعة التي حاولت اخفاءها بالخداع والتضليل غير الخافيين قبل وبعد ثورة 52 يناير وحتي الان.. لقد ادرك الشعب المصري وكل شرفاء العالم هذه الحقيقة الدامغة وهو يشهد علي الساحة المصرية مدي خسة وإجرامية السلوك الارهابي للجماعة المليء بالحقد والغل ضد مصر وشعب مصر. هنا اقول انه ومن خلال مقاومة الجيش والشرطة اصبح واضحا تماما الدوافع الإخوانية لتفعيل مخططات السيطرة علي القوات المسلحة والشرطة والقضاء. ان الموقف البطولي للجيش والشرطة والقضاء باعتبارها الركائز الثلاث الرئيسية التي تتشكل منها الدولة المصرية في مقاومتها للخطر الاخواني علي مصر هو السبب في حالة الجنون التي اصابت الجماعة وقياداتها. ان ما قامت وتقوم به هذه الاجهزة يؤكد الصلابة الوطنية التي تتمتع بها والتي سوف يتحطم علي صخرتها الوجود الإخواني الي الابد.