الرئىس الروسى فلاديمير بوتين يستقبل نظيره الأمريگى على هامش قمة العشرين يلتقي قادة دول مجموعة العشرين علي مدي يومين في مدينة سان بطرسبرج الروسية في قمة يهيمن عليها النزاع في سوريا في مقابل تراجع القضايا الاقتصادية التي تتناولها القمة عادة. وتضم مجموعة العشرين الدول الثماني الكبار والاتحاد الأوروبي إلي جانب 11 من قادة الدول الناشئة من بينها السعودية وجنوب أفريقيا وإندونيسيا والبرازيل والمكسيك والأرجنتين ويشارك في القمة السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون والموفد الخاص للجامعة العربية والأممالمتحدة الأخضر الإبراهيمي لإجراء محادثات علي هامش القمة يدعو خلالها لعقد مؤتمر دولي من أجل السلام ومازال بان كي مون يري أن "الحل السياسي هو الطريقة الوحيدة لوقف القتال في سوريا". وتشهد القمة مواجهة بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما الذي يسعي لحشد التأييد لهجوم عسكري علي سوريا ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي يعد أكبر مؤيدي الأسد وستسمح هذه القمة للمعسكرين بحشد صفوفهما ومن المقرر أن يعقد أنصار التحرك العسكري ضد دمشق عددا من اللقاءات الثنائية مع اقتراب جلسة الكونجرس حول سوريا في 9 سبتمبر. وأكد أوباما عقب لقائه مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أن آبي يشاركه وجهة النظر بأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا يعد انتهاكا للقانون الدولي يجب التعامل معه. وقال آبي الذي تجنب الحديث علنا عن موقف اليابان من تدخل عسكري في سوريا إنه يتطلع لمناقشة سبل تحسين الوضع في سوريا. ويلتقي أوباما أيضا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الذي يعد حاليا أكبر حلفائه العسكريين والذي يلتقي بدوره برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أحد أهم مؤيدي التدخل العسكري. من جانبها حذرت الصين من أن شن ضربة عسكرية علي سوريا سيضر بالاقتصاد العالمي وسيدفع أسعار النفط للارتفاع مجددة الدعوة إلي حل سياسي للصراع هناك باعتباره" الحل الوحيد الممكن للأزمة". وقال المتحدث باسم الوفد الصيني إن مباحثات الرئيس الصيني شي جين بينج مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لم تتطرق للوضع في سوريا. من جهة أخري اعتبر رئيس وزراء إيطاليا انريكو ليتا أن قمة العشرين هي "الفرصة الأخيرة" للتفاوض حول حل سياسي للأزمة في سوريا. وقبل ساعات من عقد القمة أعلن دبلوماسيون في الأممالمتحدة أن المشاركين الرئسيين في قمة العشرين سيبذلون قصاري جهدهم لتسريع انعقاد مؤتمر جنيف 2 لإرساء السلام في سوريا رغم الاستعدادات العسكرية الجارية بقيادة الولاياتالمتحدة. وقال السفير الاسترالي في الأممالمتحدة جاري كوينلان والذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال شهر سبتمبر "إنه حتي وإن كان الخلاف لا يزال قائما بين روسيا والغرب حول التدخل العسكري في سوريا فإن أعضاء مجلس الأمن متفقون علي أن عقد مؤتمر جنيف 2 مازال أمرا ضروريا وملحا". وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في تصريحات لقناة فرانس 2 إن المفاوضات حول سوريا يمكن ان تجمع في مرحلة أولي "الدول الكبري" علي الساحة الدولية والتي لم يحددها بالاسم في غياب النظام والمعارضة. وأكد فابيوس إنه يمكن الاعتماد علي الأوربيين وشركاء آخرين للانضمام للتحالف الدولي ضد سوريا مشيرا إلي أن أحد أهداف فرنسا خلال القمة هو توسيع نطاق الدعم لرغبة باريس في معاقبة الرئيس السوري بشار الأسد. وانتقد فابيوس الموقف الروسي الذي وصفه "بالمتناقض" في ظل اعتراف موسكو بضرورة "المعاقبة" بسبب استخدام الأسلحة الكيماوية وفي نفس الوقت منع إصدار قرار من الأممالمتحدة يسمح بالتدخل ضد نظام الأسد. من ناحية أخري كتبت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الفرنسي فرانسوا أولاند يمكنهما قياس مدي عزلتهما في الأزمة السورية خلال مشاركتهما في قمة العشرين. من جانب آخر قال سيرجي ستورتشاك نائب وزير المالية الروسي إن البيان الختامي للقمة سيلتزم بالصياغة التي اتفق عليها وزراء المالية في يوليو حول التداعيات التي قد تلحق بدول أخري جراء تعديلات السياسة النقدية.