وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رسالة لأبنائه الطلاب والطالبات الوافدين من تركيا والذين يدرسون بالأزهر الشريف أكد لهم فيها أن يطمئنوا إلي أنهم محل عناية ورعاية فائقة من قبل الأزهر الشريف . وشدد شيخ الازهر في رسالته أن علاقاتهم كأبناء وتلاميذ وطلاب للأزهر لا تتأثر علي الإطلاق بما يصدر من تصريحات سياسية من قبل الحكومة التركية لأن مبادئ الأزهر العلمية والحضارية ثابتة بالنسبة لعلمائه وأبنائه من طلاب العلم . ونصحهم د. الطيب بأن يتفرغوا لمهمتهم العلمية, وألا ينشغلوا بأية أمور سياسية تصرفهم عن هدفهم المقدس ,وهو طلب العلم الذي يوفره لهم الأزهر بكل اهتمام ورعاية . " فما ضر بحر الفرات يوما ان مر بعض الكلاب فيه " ، هذا ما قاله الشافعي ردا علي تطاول السفهاء وهو ما ينطبق علي ما نحن بصدده الان بعد تصريحات اردوغان المتطاولة علي شيخ الازهر، رئيس وزراء تركيا نسي نفسه، غرته بطولات زائفة، انكشف وجهه الحقيقي، تطاول علي اسياده، اصبح الكارت الاخير الذي يلعب به الاخوان المسلمين، تحول الي " اراجوز " للتنظيم الدولي ، سألنا الخبراء والمتخصصين عن التحرك المناسب لوقف تجاوزات رئيس الوزراء تركي ، وحاورنا فقهاء القانون عما اذا كان هناك رأي قانوني لمقاضاته دوليا ؟، وطبيعة الدور الحكومي الرسمي ، وردود الفعل الشعبية ، ومدي التأثير علي العلاقات العسكرية بين مصر وتركيا ، وسألنا المؤسسات والأحزاب عن موقفها ودورها في مقاومة هذا التدخل.. في البداية قال قداسة البابا تواضروس الثاني - بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية -ان الهجوم علي شيخ الازهر نابع من مواقفه الوطنية الاخيرة علي خلفية وقوفه خلف القوات المسلحة والشرطة في ثورة 30 يونيه ، مشيرا الي ان التعديات علي شخص شيخ الازهر غير مقبولة وتستنكرها الكنيسة القبطية الارثوذوكسية لانه امام المسلمين في العالم . وقال البابا تواضروس - وفقا للقمص انجيلوس اسحاق سكرتيره - ان الامام الأكبر شخصية وطنية حتي النخاع ونحمل له كل المشاعر الطيبة والكنيسة في غاية الاستياء جراء هذا التطاول ، مؤكدا ان اتصالا جري بينه وبين شيخ الازهر شدد فيه علي عمق حزنه لما بدر من رئيس وزراء تركيا، مؤكدا علي مساندة الكنيسة له في مواقفه. ليس لها قيمة أكد السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية السابق ان تصريحات " رجب طيب اردوغان" ليس لها قيمة ولا يجب لدولة بحجم مصر ان تتوقف عندها ويتم تجاهلها إعلاميا ، مشيرا الي انه يمكن اتخاذ عدة اجراءات دبلوماسية للرد علي الموقف التركي من خلال استدعاء السفير التركي في القاهرة او القائم بأعماله وسؤاله حول التصريحات الخاصة برئيس الوزراء التركي وهو ما سيضعهم في حرج، واذا لم تقتنع وزارة الخارجية المصرية برد السفير التركي يتم استدعاء السفير المصري بتركيا للتشاور وهي خطوة كبيرة في علاقات الدول وبعدها يمكن ان يتم اتخاذ الخطوة الاقوي وهي قطع العلاقات الدبلوماسية حسب رؤية وزارة الخارجية المصرية للموقف وشدة الازمة بين البلدين، مشددا علي الا يتسبب هذا في الإضرار بمصالح الطرفين الاقتصادية ، مؤكدا ان " اردوغان " لا يمثل الا نفسه وبالتالي لا يجب ان يتضرر مئات المستثمرين وآلاف العمال من البلدين بسبب كلام " سخيف " ليس له قيمة، مشيرا الي اقتراب زوال حكومة اردوغان لتراجع شعبيته . وصف د. نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية الأسبق الموقف التركي والتصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وهجومه علي مصر وشيخ الأزهر، انها تصريحات مسيئة ولا يمكن قبولها ولابد من اتخاذ إجراءات سياسية وشعبية ودبلوماسية للوقوف حول هذه الإساءة الي مصر وجيشها خير أجناد الأرض كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وشعب مصر . واكد " واصل " ان رسالة الأزهر عالمية تدعو الي السلام و الأمان وان التصريحات الأخيرة لاردوغان تخدم الصهيونية وإسرائيل وأمريكا للسيطرة علي مصر والتي تعد المركز الرئيسي للشرق الأوسط وللعالم كله، وموقف الأزهر من ثورة 30 يونيو كان له تأثير 90 ٪ من نجاح الثورة وهذا اجهض خطط الصهيونية للسيطرة علي مصر وكان للازهر دور لافساد تلك المحاولات وهو مايجب ان تكون هناك مواقف حاسمة للرد علي تلك الاساءة بداية من المواقف الشعبية والسياسية والدبلوماسية عبر وزارة الخارجية التي يجب ان تتخذ من الامور الدبلوماسية ما يعبر علي كرامة المصريين، كما يجب ان يكون هناك رد من القيادة السياسية وطالب محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور باتخاذ موقف حازم مع تركيا لتطاول أردوغان علي شيخ الأزهر الذي يمثل رمزا لأكبر وأعرق مؤسسة وجامعة إسلامية في العالم. أكد اللواء محمد علي بلال الخبير الاستراتيجي ان تصريحات رئيس الوزراء التركي اردوغان ليست جديدة و تصدر يوميا منه منذ ثورة 30 يونيو ولكن الجديد بها هو تطاوله علي شيخ الازهر وقال اذا كان شيخ الازهر بمكانته الكبيرة لا تسمح ان يرد بشكل معين فأرد بالنيابة عنه واقول الي اردوغان " إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل " . واضاف ان التصريحات المتتالية من الجانب التركي دليل علي غضبهم من ثورة الشعب يوم 30 يونيو بسبب عودة مصر الي دورها القيادي في المنطقة بعد, وان تركيا كانت لها نظرة استراتيجية ان تأخذ مكانة مصر في منطقة الشرق الاوسط وان تصبح هي راعي المنطقة وبعد ان كان الغرب يعتمد علي مصر ويعتبرها حليفا فوجد الغرب ضالته في تركيا كونها المسيطرة علي المنطقة حيث تقوم بمحاولات مستميتة بدخول الي الشرق الاوسط و افريقيا، ولكن مع ثورة الشعب في 30 يونيو عاد الدور القيادي لمصر وقضت الثورة علي احلام وطموحات تركيا في السيطرة علي المنطقة . يدعم إسرائيل ويضيف الدكتور " جهاد عودة " - استاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان - ان هناك فجوة كبيرة بين الشعب التركي والسلطة ، ويشير " عودة " الي ان تصريحاتة أردوغان هذه نابعة من مأساة ولديه إحساس ان ماحدث بمصر ربما يصدر له مشاكل ، فضلا عن وجود مقر لحركة حماس في تركيا وهذا بالضرورة من المؤشرات المزعجة التي انعكست علي سلوك السلطة التركية. ويؤكد " عودة " ان ما يمكن عمله تجاه هذه التصريحات هو ان نقوم بتنشيط علاقاتنا مع الشعب التركي والحركات الشعبية هناك التي هي ضد المشروع الذي يتبناه اردوغان . وقال احمد الفضالي - الرئيس العام لجمعية الشبان المسلمين العالمية - ان اردوغان يقدم دعما لإسرائيل بهذه الأفعال ولسنا في حاجة ان تأتينا شهادة من تركيا ،و اردوغان يتستر في الدين واقدم علي هذا العمل الأحمق رغم انه يدعي الاسلام ولا يجوز ان يقارن تركيا بمصر او الازهر بتركيا. ويؤكد الدكتور ايمن سلامة استاذ القانون الدولي وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية ان اردوغان لم يتطاول علي قائمة اسلامية كبري لا تمثل مصر وانما تمثل 57 دولة اسلامية فهم اعضاء منظمة التعاون الاسلامي، وما فعلة اردوغان تطاول علي علماء تركيا ذاتها وقام بتدمير السلطة العثمانية ومن ليس له خير في وطنه لم يكن له خير في اي دولة اخري. المؤسسات الإسلامية يطالب احمد كريمة استاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الازهر ان في هذه الحالة حفاظا علي الكرامة الوطنية والعزة الايمانية ومؤسسات الدولة لجميع المسلمين في انحاء العالم الواجب الذي يتم اتخاذه هو تقديم ادانة واضحة من المؤسسات الاسلامية من مشيخة الازهر الشريف خاصة كبار العلماء وجامعة الازهر الشريف ووزارة الاوقاف والمجلس الاعلي للشئون الاسلامية وايضا رابطة الجامعات الاسلامية للاضافة الي منظمة المؤتمر الاسلامي ورابطة العالم الاسلامي.