[email protected] بدأت جلسات محاكمة بعض الرموز الإخوانية التي كانت ملء السمع والبصر ومالكة للسلطة وتوجيه دفة الحكم في الدولة المصرية.. في نفس الوقت الذي تم فيه استئناف محاكمة الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك ونجليه ووزير الداخلية حبيب العادلي وبعض قيادات وزارة الداخلية. التهمة المشتركة الموجهة للمتهمين في القضيتين هي ممارسة عمليات القتل ضد المتظاهرين السلميين..الفرق في توجيه التهمتين هو التوقيت حيث ان محاكمة الرئيس الاسبق مبارك وجماعته تعود الي الاحداث التي وقعت بعد ثورة 52 يناير 1102 واسفرت عن سقوط المئات من الشهداء.. بينما يحاكم الاخوانجية الذين أراد الله ألا تدوم لهم ما حققته لهم عملية سرقتهم لهذه الثورة بتهمة ممارسة العنف والارهاب ضد متظاهري ما بعد ثورة 03 يونيو وقتلهم وتعذيبهم علاوة علي القيام بعمليات تدمير وتخريب للمنشآت العامة والخاصة. اذن ومن خلال مضمون الاتهامات يمكن القول ان الجريمة واحدة عكس الرابط والعلاقة الوثيقة بين ما جري ابان احداث ثورة 52 يناير وبين ما يحدث علي مدي الاسابيع التي اعقبت ثورة الشعب يوم 03 يونيو ومحصلتها اسقاط الحكم الارهابي الإخواني. لايمكن لأي متابع لهذه الاحداث يملك حسا وطنيا- ان تساوره الشكوك حول تورط ومسئولية التنظيم الإخواني وعملائه من حركة حماس في عملية سفك الدماء التي صاحبت ثورة 52 يناير. انها نفس الملابسات التي شملت عمليات قتل وحرق وتدمير ومهاجمة لاقسام الشرطة- الخلاف البارز بين الواقعتين حيث الفاعل واحد هو اقتحام سجن وادي النطرون في 72 يناير 1102 لاخراج اكثر من 03 قيادة اخوانية وتغطية ذلك بمهاجمة عدد آخر من السجون لاخراج الالاف من المجرمين العتاة لارهاب وترويع الشعب المصري. ليس ما أقوله افتئات او تجاوز ولكنها الحقيقة الدامغة التي اكدتها تحقيقات محكمة استئناف جنح الاسماعيلية برئاسة المستشار خالد محجوب حول تفاصيل ووقائع هذه الجريمة الإخوانية. من المؤكد ان الحوار المسجل والذي كان بين الرئيس المعزول محمد مرسي وقناة الجزيرة العميلة بعد عملية اقتحام سجن وادي النطرون واخراجه مع زملائه وكذلك الحوار الذي دار بين اللواء الرويني قائد المنطقة العسكرية المركزية السابق ابان احداث ثورة 52 يناير في ميدان التحرير وقطبي الارهاب الإخواني محمد بلتاجي وصفوت حجازي فيما يتعلق بقيام عناصر إخوانية وحمساوية باعتلاء اسطح عمارات ميدان التحرير وقيامهم باطلاق النار علي المتظاهرين خير شاهد علي الدور المريب في هذه الاحداث. ايضا لايمكن إغفال ما جاء في بعض تقارير الطب الشرعي التي تم اخفاؤها وكانت تتضمن ان بعض الشهداء تم قتلهم عن قرب وباطلاق النار من الخلف ومن الأعلي. انني علي يقين بأهمية الربط بين ملابسات كلتا المحاكمتين حتي تتحقق العدالة بظهور الحقيقة.. وما خفي كان أعظم.