م. كامل الحمامصى يوم 26 يوليو منح 45 مليون مصري التفويض الذي طلبه الفريق أول السيسي لتطهير مصر من الإرهاب والتصدي له . عطل البرادعي التفويض ، أحل محله التفاوض الخبيث . لم يستمر هذا العبث التفاوضي المغرض ، سوي 10 أيام ، لتبدأ بعدها إجراءات فض النهضة ورابعة . الإرهابيون التابعون لواضعي دستور 2012 وحلفاؤهم من القاعدة وحماس ، أعلنوا الحرب علي الشعب . حرقت الكنائس ودمرت الممتلكات . آخر قائمة الإجرام أحداث جامع الفتح رافعين رايات القاعدة .. هل دستور هؤلاء نكتفي بتعطيله ؟ أيصلح تعديله؟ هل يعقل أن نعدل علي وثيقة الهدف منها كان إخضاع مصر؟... الحكومة المصرية بدأت إجراءات قانونية للتصدي لوجود تلك الجماعة اللاوطنية العميلة الإرهابية. قريبا تبدأ محاكمات رؤوس الفتنة والغدر والخيانة .هي شهادة وفاة تكتب في سجل التاريخ المصري الحديث لعفريت حضره الإنجليز ووظفوه ليرثه الأمريكان وبحمق يدفعوه الي الهلاك والتهلكة موصوم بالعار . د مصطفي حجازي عقد مؤتمرا صحفيا وايضا نبيل فهمي . حجازي أكد أن القوة الناعمة المصرية عادت عفية وقاعدة إنطلاقها ثابتة . أما نبيل فهمي فأهم ما ذكره هو قرار مصر بتشكيل فريق عمل يعيد تقييم جدوي المعونة الأمريكية ، حتي لا تلوح بها أمريكا لإذلالنا ، خاصة أن المصلحة متبادلة .المعادلة الشرق أوسطية يتم الآن تغيير وتبديل في ثوابتها ومتغيراتها ، مع إعلان سعودي خليجي داعم بقوة لمصر . هي لحظات حول تاريخية ... حديث حجازي أمس كان إعلانا بعودة الشخصية المصرية الحقيقية ... ثابتة ، شامخة ، واثقة ،واعية ، قوية .. علي المسرح السياسي ... حديث نبيل فهمي إستمرار لحديث من ذات الشخصية العائدة .. علي المسرح الدبلوماسي . هناك بعض الملاحظات علي الأداء ، والعجز في تقديم البيانات ، كصور وأفلام لأحداث الفض ، لكن هي أمور ثانوية مقارنة للوحل الذي كنا فيه أيام حكم الإخوان . جولة سريعة من هنا وهناك عن الساعات الماضية . تفاؤلي بالحاضر القريب في تنام دائم . أوْجُه القصور لابد أن نسرع بإبرازها ،ونقلل من التهليل لنجوم العمل العام كي لا " نحرقهم " بلغة السياسة ، أو ننقدهم دون موضوعية فيحبطوا . معاركنا التي أراد لها القدر أن نواجهها كلها تطرق أبوابنا في لحظة واحدة ، مع حربنا ضد الإرهاب التي يفتح لنا النصر فيها الطريق الي الشرعية الدستورية معركة الدستور تبدأ بعد ساعات . ينقصنا فيها سلاحان هما الأول الصحافة ،أما الثاني هو عقول في حاجة ماسة الي المعرفة . فلنهرول الي المكتبة باحثين عن المعرفة بحقائق التاريخ وتجارب الماضي ، دونها لن نقدر علي الجدل والمطالبة الموضوعية ، ونستمر في مملكة الأعور فيها ملكا . بالمعرفة ، والثقافة ، والإلمام بحقائق التاريخ ، ولفظ رواسب الإيديولوجيات العقيمة والوهمية ، نفرض واقعا جديدا أفضل ، ونحسن من تقدير الكفاءات علي أسس موضوعية ، نقيم بإيجابية ، فتولد من رحم الشرعية الدستورية قوة وعنفوان التغيير المستمر .. وهذا ما أتوقع حدوثه فالعملاق المصري خرج مهرولا الي آفاق جديدة ... يغير من واقعه الي الأفضل واللائق بمصر أم الدنيا .. درة الشرق ... بالهمة !.