امضيت سهرتي يوم الجمعة وحتي فجر السبت اتنقل بين الجزيرة وقناة او ن تي في، لمتابعة احداث اعتصام اعضاء الاخوان في مسجد الفتح بميدان رمسيس. وكان هدفي الوقوف علي حقيقة مايجري، حيث كانت الجزيرة تنقل المشهد من داخل المسجد، بينما تركز اون تي في علي مدخل المسجد ومايدور خارجه. المضحك المبكي ان متابعتي للحدت اختلطت فيها مشاعر متباينة، الغيط والغضب من الاصرار الاخواني علي الصدام، والعجب من الكذب الفاضح لحديث احدي المعتصمات وتدعي هند ووصفها مايجري في الداخل لمذيع الجزيرة ويدعي محمود مصري الجنسية علي غير حقيقته، حتي تحول الحوار بينهما الي مايشبه مسرحية كوميدية ! قالت هند بانفعال مفتعل : انهم الان يطلقون قنابل الغاز ولاادري لماذا يفعلون ذلك ؟ احنا في المسجد نساء واطفال ورجال عزل سألها محمود : هل يوجد اطفال داخل المسجد؟ - بصراحة انا ماشفتش وهذه شهادة حق لكن الاخوات اللي في الدور الثاني في مصلي السيدات يمكن ان يكون معهم اطفال ثم واصلت حديثها وهي توحي بانها تكاد تختنق من الغار: اخي محمود انقذونا ان الغاز يملأ المكان - كيف يطلقون الغاز علي مكان مغلق - انهم اطلقوا قنبلتي غاز وقنبلتي دخان اسرعت بالانتقال الي قناة اون تي في لأتأكد مما ادعته هند فوجدت المشهد مختلفا تماما، احتكموا الي ضمائركم بعيدا عن سحر الدولارات القطرية، واظن انكم سوف تعضون اصابع الندم علي ما اقترفتم بحق مصر وشعبها الابي .