دائما ما يدهشنا الاخوان بابتكار فنون جديدة لاستجداء عطف الرأي العام العالمي ولكن احيانا لا تأتي افعالهم بنتائج عكسية. هذا ما حدث عندما اختبأ رجالهم الشجعان خلف دروع بشرية من النساء والاطفال الذين يحملون الاكفان ويتقدمون الصفوف في المظاهرات حتي لا يحاول رجال الأمن ان يفضوها وعندما سألت احدي الاخوات طفلا ممن يحملون لافتة مكتوب عليها (ابي مات شهيدا وسأموت شهيدا مثله ) قال ان الاخوان طلبوا منهم حمل هذه اللافتات..هناك العديد من الاطفال يتم الاتجار بهم ومعظمهم من دور الايتام الذين يتم تجييشهم بمعرفة مشرفيهم مقابل مبالغ مالية ، بدليل ان الشرطة ضبطت منذ ايام سيارة محملة 155 طفلا من اطفيح في الطريق الي رابعة قام بجمعهم شيخين وجمعية خيرية تحولوا الي مقاولين انفار لتوريد الاطفال للانضمام للاعتصام الذي أراد الاخوان ان يزيدوا اعداده باستئجار سكان العشوائيات من الفقراء والمتسولين مقابل توفير الغذاء ومبالغ مالية مستغلين حاجة الناس وفقرهم وهو نفس اسلوبهم في جمع الاصوات في الانتخابات البرلمانية ..هؤلاء الفقراء الباحثون عن وجبة ومبلغ مالي هم وقود اي اشتباك محتمل بين الاخوان والشرطة ليتم الدفع بهم الي الصفوف الاولي ليسقطوا ضحايا بدون ذنب اقترفوه ..أما الأطفال الابرياء فكيف يزج بهم في أتون معركة ليكون كل منهم مشروع ارهابي؟ وليتعلم الكذب والافتراء بالادعاء ان اباءهم شهداء؟ ..صورة الاطفال وهم يحملون اكفانهم استفزت الناس داخليا والرأي العام العالمي ومنظمة اليونسيف والمجلس القومي للمرأة واعتبروها نوعا من الاتجار بالبشر لكن الاخوان لم يتورعوا عن استخدامهم فيما يغضب الله تعالي ! الي متي يستمر احتلال الاخوان لرابعة وميدان النهضة وحديقة الاورمان ، والي متي تبقي المتاريس التي اقاموها امام جامعة القاهرة لتصبح شبه مغلقة ويصبح وصول الطلاب الي مكتب التنسيق نوعا من العذاب بالمشي في الشمس لمسافة كيلو مترين علي الاقل اثناء الصيام ، انهم لا يراجعون انفسهم ولا يوافقون علي المصالحة رغم ان الفرصة متاحة لعودتهم للصف الوطني بعد ان ينال المخطئون منهم عقابهم بالقانون ..نحن نقدر ان الجيش والشرطة تريد فض الاعتصام سلميا حفاظا علي ارواح المصريين وهو ما يراهن عليه الاخوان ليستمروا في اقتناء الاسلحة الثقيلة حتي يتحول فض الاعتصام الي مذبحة يتباكون عليها أمام العالم كل ساعة تمر ستزيد الامور صعوبة فلا تتركوا الامن يتدهور أكثر وانقذونا من معاناتنا .