استمرار الأنفاق غير مقبول .. وهناك تفهم مصري لقضية فتح المعابر مع غزة أهنئ الشعب المصري علي مواقفه الأخيرة .. وخروج 03 مليون إلي الميادين أذهل العالم أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن مصر ستبقي راعية المصالحة الوطنية، التي لا بد من التوصل اليها، منوها إلي أن المصالحة لن تؤثر علي المفاوضات مع إسرائيل كما أن المفاوضات لن تؤثر علي المصالحة وكلاهما يسيران جنبا الي جنب. جاء ذلك خلال لقاءه مع عدد من رؤساء التحرير وكبار الإعلاميين المصريين في ختام زيارته للقاهرة ونهاية مباحثاته مع عدد من كبار المسئولين في مقدمتهم الرئيس المؤقت عدلي منصور ونائبه للشئون الخارجية محمد البرادعي، وأضاف عباس أن موقفنا السياسي مما يحدث في العالم العربي واحد ومحدد، وهو عدم التدخل في الشئون الداخلية العربية، مع تمنياتنا للشعوب العربية بالنجاح في الحصول علي مبتغاها والمحافظة علي وحدة بلادها وطلب من الإعلام المصري إبراز حقيقة أن موقف معظم الشعب الفلسطيني هو عدم التدخل في الشأن المصري الداخلي، وأن هدفه الرئيسي التخلص من الاحتلال. وهنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشعب المصري علي مواقف مؤكدا علي أن ما قام به في الفترة الأخيرة لم يتوقعه أحد، حيث لا يوجد بلد في العالم عدد سكانه نحو 09 مليون يخرج منه أكثر من 03 مليون للميادين العامة. وحول ما يتردد عن وجود موافقة ضمنية أمريكية ومطلب إسرائيلي لاعتبار سيناء جزءا من الدولة الفلسطينية في إطار صفقة تبادل للأراضي وأكد الرئيس أننا كسلطة فلسطينية نرفض رفضا قاطعا أن نأخذ سنتيمترا واحدا من أي دولة عربية شقيقة، كما نرفض إنشاء منطقة حرة كما أعلن في وقت سابق قائلا أنه لم يتم مناقشة مثل هذه المواضيع معي أبدا. وقال: نتمني أن تستعيد مصر مكانتها ودورها الريادي وان تبقي أهم الأطراف التي يعتمد عليها في الحديث عن الحل النهائي، مؤكدا احترامه لإرادة الشعب المصري والدور المصري القيادي للأمة العربية. وعن سؤال للأخبار حول طرح قضية المعابر بين قطاع غزةوسيناء أثناء مباحثاته مع كبار المسئولين المصريين كبديل للأنفاق أكد الرئيس الفلسطيني علي أهمية إيجاد حل لهذه المسألة قانونيا مع الاستمرار في إدخال البضائع من خلال المعابر الشرعية، مع تأكيدنا علي أن الأنفاق غير مقبولة وهذا قلناه منذ 7 سنوات وطالبنا دائما بإغلاقها، شريطة ألا يتأثر إمداد إخواننا في القطاع بالمواد الأساسية والاحتياجات الضرورية. وقال نحن مستعدون أن نرجع إلي اتفاق 5002 لنطبقه بحيث يوجد معبر للأفراد وآخر للبضائع بالاتفاق بيننا وبين مصر وإسرائيل، وآمل أن تغلق الإنفاق في اقرب وقت لنبدأ صفحة جديدة وننهي معاناة أهلنا في قطاع غزة . وقال لقد تحدثت مع الرئيس عدلي منصور بالتفصيل حول موضوع المعابر، وهناك تفهم مصري تام لهذه القضية ذات الطبيعة الإنسانية والتي تتعلق بحياة أهالي قطاع غزة. وردا علي سؤال حول المصالحة واللقاءات مع حماس علي ضوء التطورات الأخيرة قال اتفقنا في الدوحة وفي القاهرة علي تشكيل حكومة فلسطينية برئاستي وهو طلب من حماس وعلي إصدار مرسوم بذات اليوم بانتخابات تجري خلال 3 أشهر تشريعية ورئاسية ومجلس وطني وبهذا ستكون المصالحة قد تمت ونحن لا نريد أن نقصي أحدا بل نريد أن يكون الكل معنا بالشروط التي اتفقنا عليها، مؤكدا حرصه علي إتمام المصالحة وفق ما اتفق عليه وما أعلن عنه في القاهرة علي لسان رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل. وحول قضية استئناف المفاوضات مع إسرائيل، وهل هناك ضمانات أمريكية هذه المرة خاصة بعد فشل الجولات السابقة قال الرئيس محمود عباس: أمريكا جادة جدا في الوصول إلي تسوية، وتم إبلاغنا إن الرئيس الأمريكي اوباما ووزير خارجيته كيري تعهدا بدعم هذه المفاوضات للوصول إلي نتيجة، وبالتالي نحن جادون في إنجاحها خلال السقف الزمني، واليوم ستبدأ المفاوضات برعاية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وسيبدأ الحوار بشكل ثنائي وثلاثي ومن ثم سيعودوا إلي المنطقة لبدء المفاوضات في كل الأوجه السياسية والاقتصادية والأمنية، مع التركيز علي الأمور السياسية بحضور المبعوث مارتن انديك، الذي تم تعيينه من قبل الإدارة الأمريكية مبعوثا لها بالمنطقة، والذي نعرفه جيدا منذ عام 1993 ونعرف خبرته الطويلة بهذا المجال، ونستطيع أن نتعامل معه. وكشف محمود عباس النقاب عن وجود تأييد دولي وأوربي وعربي لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل وأشاد بالقرار الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي بعدم التعامل مع منتجات المستوطنات الإسرائيلية ووصفه بأنه جيد جدا، مشيرا إلي أن الاتحاد الأوروبي يؤكد منذ 9002 وحتي 2102 في كل مناسبة علي موقفه من هذا الموضوع، ونحن موافقون علي كل البيانات التي صدرت عنه لتكون مرجعية لعملية السلام. وقال ابلغنا بشكل رسمي بأن الاتحاد الأوروبي موافق علي استئناف المفاوضات، كما أكد لي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون علي تأييد الأممالمتحدة لهذه الخطوة. كما أن لجنة المتابعة العربية اجتمعت مع وزير الخارجية الأمريكي في عمان، وأكدت لي تأييد 81 دولة عربية لاستئناف المفاوضات. وعبر أبو مازن عن أمله أن تسير الأمور السياسية مع الاسرائيلين في المفاوضات بشكل جيد وخاصة بعد اتفاقنا علي أن المفاوضات ستكون من 6 إلي 9 أشهر، وسنتناول فيها موضوعين أساسيين هما الحدود والأمن، ويتبع ذلك جميع قضايا المرحلة النهائية وخاصة اللاجئين والمياه وغيرها. وحول موضوع الأسري قال الرئيس الفلسطيني محمد عباس لقد كانت قضية أسري ما قبل 3991 مستعصية جدا لكننا تمكنا من حلها وتم الإعلان من قبل الجانب الإسرائيلي عن إطلاق سراح هؤلاء الأسري علي 3 أو 4 دفعات خلال مراحل المفاوضات، وهم من كل أطياف الشعب الفلسطيني. وسيتم الإفراج خلال الدفعة الأولي عن 401 أسير ممن اعتقلوا قبل اوسلوا وهناك حديث عن 052 آخرين ممن اعتقلوا بعد اوسلوا.