أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس أن أمريكا جادة جدا في الوصول الى تسوية سياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين وقال :" لقد اُبلغنا، ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيرى كلاهما متعهدان بدعم هذه المفاوضات للوصول الى نتيجة وبالتالي نحن جادون في نجاحها خلال السقف الزمني المتفق عليه "من 6- 9 أشهر". وقال أبو مازن فى تصريحات لرؤساء تحرير الصحف وكبار الصحفيين المصريين فى مقر إقامته بالقاهرة الليله الماضيه " المفاوضات ستبدأ اليوم برعاية وزير الخارجية الأمريكي وسيبدأ الحوار ثنائي وثلاثي ومن ثم سيعودوا الى المنطقة لبدء المفاوضات فى كل الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية". وأضاف " أن التركيز سيكون على الأمور السياسية بحضور المبعوث الأمريكى مارتن اندريك، الذي تم تعيينه من قبل الادارة الامريكية مبعوثا لها بالمنطقة، ونحن نعرفه جيدا منذ عام 1993 وله خبرة طويلة في هذا المجال، والحقيقة نستطيع ان نتعامل معه وعندما اقترحته امريكا ليكون مندوبا لها نحن لم نعترض بل بالعكس نحن نوافق على اختيارهم". وحول مدى التقدم المتوقع فى المفاوضات قال "ربما يحصل نجاح وتقدم، لكن هناك جملة مفيدة، بأن أمريكا جادة جداً هذه المرة بحصول نجاح، مع العلم أنه لا مجال للتنازل بتاتاً فآخر التنازلات قدمناها حين قبلنا بقيام دولتنا على حدود الرابع من يونيو حزيران 1967، وفق قرارات الشرعية الدولية 242 و338، فالقدس الشرقية هي عاصمتنا، وقضايا اللاجئين يجب أن يتم حلها بشكلٍ عادل وشامل ومتفق عليه وفق قرار الأممالمتحدة 194، والأخذ في الاعتبار للمبادرة العربية للسلام". وأوضح الرئيس عباس رداً على انعكاس استئناف المفاوضات على موقف الاتحاد الأوروبي من إسرائيل خصوصاً بعد اتخاذها قرار تجميد التعامل مع منتجات المستوطنات الإسرائيلية، وعدم السماح بالمتاجرة بها في البلدان الأوروبية، قائلاً ان القرار الذي اتخذه الاتحاد الاوروبي بأن لا يتعامل مع منتجات المستوطنات "جيدا جدا"، مشيرا الى ان الاتحاد الاوروبي منذ 2009 الى 2012 في كل مناسبة معينة من تلك الاعوام كانوا يصدرون بيانا بالموقف الاوروبي. وقال " نحن موافقون على كل البيانات التي صدرت لتكن مرجعية لعملية السلام"، وأضاف "اننا ابلغنا بشكل رسمي بأن الاتحاد الاوروبي موافق على استئناف المفاوضات والآن قبل ان اجتمع معكم تحدث معي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وقالي لي ان الأممالمتحدة مؤيدة للخطوة ذاتها". وأضاف: "ان الدول العربية من خلال " لجنة المتابعة العربية " عندما كان وزير الخارجية الأمريكي في عمان اجتمعوا معه ومن ثم اجتمعوا معي، وقالوا نحن نؤيد استئناف المفاوضات وهي 18 دولة عربية . ونأمل ان الأمور السياسية تتحرك بيننا وبين الاسرائيلين وخاصة انه اتفقنا على ان المفاوضات تكون من 6- 9 أشهر نتناول فيها موضوعين اساسين وهما : الحدود والأمن، ويتبع ذلك كل القضايا التي نسميها قضايا المرحلة النهائية وخاصة اللاجئين والمياه وغيرها...مشيرا الى أن هناك مظاهرات في رام الله كانت خلال الأيام السابقة ومن ضمنها مظاهرة ضدي انا .. يطالبون بعدم الذهاب الى المفاوضات وهذا رأيهم وموقفهم". وحول موضوع الأسرى قال ان اخواننا الأسرى ما قبل 1993 وهي قضية كانت مستعصية جدا تمكنا من حلها حيث اعلن الجانب الاسرائيلي الموافقه على اطلاق سراح هؤلاء الاسرى على 3 او 4 دفعات من خلال مراحل المفاوضات، وهم من كل اطياف الشعب الفلسطيني ونعتبر هذه الخطوة ممتازة ...وأكد ان الدفعة الأولى ستكون مكونة من 104 اسير ما قبل اوسلوا سيتم الافراج عنهم وهذا لو حصل وافرج عنهم ستكون فرحة كبيرة للشعب الفلسطيني، وهناك حديث عن 250 اخرين مابعد اوسلوا.